خبر معرض صور « عزيمة البقاء » بغزة يوضح حجم معاناة مستشفى الوفاء

الساعة 10:17 ص|02 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

نُصبت خيمة سوداء، وسط ساحة رملة صفراء تقدر مساحتها بـ 10 أمتار وسط مدينة غزة، ووضعت داخل الخيمة حبال عُلقت عليها صورٌ لذكريات تعود لما قبل ثلاث سنوات، أطلق عليها صور « عزيمة البقاء ».

وتباينت الصور المعلقة داخل الخيمة، فمنها مجموعة صور، للدمارُ، والخرابُ، والرصاصُ، والقنابلُ مميتة، وهناك مجموعة من الصور لما قبل الحرب توضح التفاني والاتقان في العمل، والوجه المشرق للأطباء في مستشفى الوفاء للتأهيل الطبي أثناء خدمة المرضى والمصابين.

ومقابل الخيمة التي أقيمت في ساحة أبو خضرة وسط مدينة غزة، توجد ساحة محاطة بالجدران تشمل « الطابق البدروم والطابق الأرضي »، هذا كل ما تمكنت مستشفى الوفاء من إعادة إعماره على مدار السنوات الثلاثة الماضية بتكلفة قدرت بنحو مليون ونصف دولار.

الدكتور عبد الله أبو سكران رئيس قسم الخدمة الاجتماعية والدعم النفسي في مستشفى الوفاء، أكد أن الهدف من إقامة معرض صور « عزيمة البقاء » هو إبراز المعاناة التي يعانيها مستشفى الوفاء على مدار السنوات الثلاثة الماضية، في ظل الإعمار البطيء لأروقة المستشفى والخسائر الفادحة التي تتلقاها شهرياً.

وأوضح د. أبو سكران لمراسلنا، إنه رغم ثلاث سنوات من الحرب إلا أن طواقم المستشفى لا تزال تعمل ولم تتوقف أبداً من خدمة المرضى والمصابين في المركز المؤقت للمستشفى بمنطقة الزهراء؛ ونأمل أن يتم إعادة تأهيل مبنى المستشفى على أرض أبو خضرة لتقديم أفضل الخدمات النوعية التي تقدم للمرضى والمصابين.

وأشار إلى أن الصور توثق وجود المستشفى والخدمات التي تقدمها للمرضى وللأشخاص ذوي الإعاقة، كما أنها توثق مرافق المستشفى قبل وبعد القصف « الإسرائيلي ».

مؤتمر مستشفى الوفاء أوضح أن المستشفى بحاجة ماسة لاستكمال ما تبقى من المرحلة الأولى لإعادة الإعمار والتي تقدر بـ 2.5 مليون دولار لتوفير المعدات اللازمة للتشغيل، إضافة إلى أنها بحاجة إلى تكلفة 3.5 مليون دولار تتضمن بناء وتشطيب باقي الطوابق حتى الطابق السادس، أما المرحلة الثالثة والأخيرة فهي تحتاج إلى 4.5 مليون دولار تتضمن تجهيز المركز التشخيصي وقسم مبيت التأهيل وتجهيزات أخرى لجميع الطوابق.

بينما أكد الدكتور أبو سكران، أن عزيمة الطواقم الطبية كبيرة ولا يمكن أن تهتز خاصة وأننا شعب يتعرض بشكل يومي للمعاناة بسبب الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من عشر سنوات.

وفي زاوية أخرى من الخيمة تقف ممرضات بردائهن الأبيض يعملن في مستشفى، حيث أكدن لمراسلنا أنهن سيواصلن العمل داخل أروقة المستشفى رغم ما تعرض له من دمار وخراب، ورغم بطء إعادة الإعمار.

من جهته أكد الناطق باسم وزارة الصحة الدكتور أشرف القدرة، أن القطاع الصحي في غزة يعيش أزمات مركبة في ظل الحصار الممتد للعام العاشر على التوالي مما أدى إلى تقويض الخدمات الصحية المقدمة إلى 2 مليون مواطن يعيشون في ظروف استثنائية.

وقال القدرة: إن الحصار « الإسرائيلي » المتواصل أدى لعدم توريد الأدوية إلى قطاع غزة ونقص الوقود وإغراق غزة بالظلام، وعدم توفر الإمكانيات، وعدم الخروج للعلاج في الخارج.



1

2

3

7

5

6

8

9

10

كلمات دلالية