خبر الهيئة الإسلامية المسيحية: القدس تواجه مرحلة خطرة‏

الساعة 12:46 م|13 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم - القدس المحتلة

حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس و المقدسات من أن مدينة القدس مقبلة على مرحلة حرجة وخطيرة من الاستيطان والتهويد قد تكون هي الأسوأ في تاريخ المدينة منذ وقوعها تحت الاحتلال.

 

وقال حسن خاطر الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية إن عوامل عدة باتت تنذر و تحذر من اقتراب هذه المرحلة، و من أن القدس توشك على دخول نفق مظلم يهدد هويتها و مقدساتها الإسلامية و المسيحية.

 

وأضاف أن أول هذه العوامل و أخطرها هو تصاعد التطرف في أوساط الإسرائيليين على مستوى القيادة السياسية في "إسرائيل" و على مستوى القوى الاستيطانية في الأراضي المحتلة عام 1967م و على رأسها القدس.

 

وأكد أن تصريحات الوزيرة "ليفني" زعيمة حزب كاديما الأخيرة حول تهجير فلسطينيي الـ1948م و القدس إلى مناطق السلطة الوطنية ،و افرازات حزب "الليكود" للانتخابات القادمة- و هو الحزب الأوفر حظا في الفوز - أمثال "روفين ريفلين" و"بيني بيغن" و "موشيه يعالون" و غيرهم من المؤيدين بقوة لفكرة "إسرائيل الكبرى" تكفي للدلالة بوضوح على وجهة السياسيين الإسرائيليين في المرحلة القادمة.

 

 أما بخصوص القوى الاستيطانية في الضفة و القدس، فبين خاطر ان أفعال المستوطنين في الخليل و باقي الضفة خلال الأيام الماضية باتت تنذر بمرحلة خطيرة يكون هؤلاء هم صانعوا إحداثها و جرائمها، وقال: من المعلوم ان مركز الاستيطان في الأراضي المحتلة عام 67هو مدينة القدس ومحيطها، وان القيادة العليا للمستوطنين تتركز في القدس وان المستوطنين في المدينة انتزعوا او أعطوا مؤسسات وصلاحيات بدأت تنافس صلاحيات المؤسسة الرسمية للاحتلال وتطغى عليها، وهم اليوم بمؤسساتهم وجمعياتهم و أنصارهم هم الذين باتوا يصنعون الأحداث ويقودونها في المدينة المقدسة ،اما مؤسسة الاحتلال الرسمية فباتت تتحول بسرعة كبيرة إلى مؤسسة أمنية مهمتها حماية هذا الكيان الاستيطاني ومشاريعه ومخططاته واعتداءاته المتواصلة.

 

و أكد حسن خاطر أن العامل الثاني الذي يساعد كثيرا في تعجيل هذه المرحلة الخطرة على القدس والمقدسات يكمن في حالة الانقسام الداخلي التي يعيشها الشعب الفلسطيني اليوم، و هذه الحالة لا تشكل خطرا على القدس وحدها و إنما على القضية الفلسطينية برمتها، إلا أن الانشغال الفلسطيني بهذه الآفة الخطيرة وعدم وجود بوادر انفراج قريبة، أصبح اليوم يغري الاحتلال أكثر من اي وقت مضى بإسراع الخطى نحو تهويد المدينة وتجاوز كل الخطوط الحمر التي كان يتردد أحيانا في اجتياز بعضها.

 

و قال الدكتور خاطر: أن هذا الانقسام يأتي في أجواء سلبية يخيم عليها ضعف الموقف العربي وانشغال المجتمع الدولي بتداعيات وآثار الأزمة المالية العالمية التي باتت تعصف به في كل مكان .

 

و بين الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية أن المرحلة القادمة باتت تتركز حول استهداف الإحياء و الضواحي العربية في المدينة ،و العمل على التخلص من اكبر قدر من المواطنين المقدسيين، و تغيير طابع المدينة العربي بواسطة العديد من المباني و الرموز اليهودية المستحدثة في مختلف إرجائها وفي البلدة القديمة على وجه الخصوص.