خبر « إسرائيل » حولت 100 مليون شيكل لـ « غزة » لخشيتها من جهات أجنبية طباعة عملة فلسطينية

الساعة 11:11 ص|13 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم- غزة

 فتحت بنوك قطاع غزة المختلفة اليوم أبوابها أمام الموظفين الفلسطينيين لإتاحة الفرصة لهم لتسلم رواتبهم التي تأخرت بسبب منع قوات الاحتلال الإسرائيلي دخول الأموال إلى القطاع.

واصطف منذ ساعات الصباح الباكر المئات من الموظفين الذين يتسلمون رواتبهم من حكومة رئيس الوزراء سلام فياض في رام الله في طوابير طويلة امام البنوك المنتشرة في مختلف مدن قطاع غزة.

وأكدت محطات إذاعة محلية في غزة أن الآلاف من هؤلاء الموظفين لم يتسلموا رواتبهم حتى الآن بسبب الضغط الشديد الذي تواجهه هذه البنوك والتي تعمل على نحو مكثف منذ مساء الخميس الماضي".

وكانت بنوك القطاع قد أغلقت فروعها المختلفة قبل العيد بسبب عدم توفر السيولة المالية والأوراق النقدية الكافية فيها لتسليم هؤلاء الموظفين رواتبهم.

وكانت إسرائيل قد سمحت يوم الخميس الماضي للسلطة الفلسطينية بإدخال 100 مليون شيكل إسرائيلي (نحو 25 مليون دولار) لقطاع غزة لدفع رواتب نحو 70 الف من موظفيها في هذه المنطقة المحاصرة.

وحسب محطات الإذاعة فقد أمضى الكثير من هؤلاء الموظفين ساعات طويلة من الانتظار خلال الليلتين الماضيتين أمام أجهزة الصرف الآلي في مختلف هذه البنوك للحصول على رواتبهم.

ويجمع المراقبون على أن تأخر دفع الرواتب ترك أثارا سلبية نفسية واجتماعية واقتصادية على الشارع الفلسطيني في قطاع غزة الذي شهدت أسواقه التجارية ركودا غير مسبوق في حركته.

ويرى هؤلاء " إن سكان هذه المنطقة المحاصرة والتي توقفت فيها عجلة الإنتاج تقريبا باتت بحاجة ماسة على مدار اللحظة لدعم مالي واقتصادي يسمح لهؤلاء بالعيش في حدود تبقيهم أحياء.

وتسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل وفق هؤلاء في تغيير مسار الأموال في هذه المنطقة غير المنتجة والتي لا تصدر شيئا الأمر الذي جعل حجم ما يخرج منها من أموال أكثر من تلك التي يتسلمها الموظفون وهو ما ترك أثارا سلبية على مخزون البنوك المختلفة.

وقد أدت موافقة وزير الجيش الإسرائيلي ايهود باراك على إدخال 100 مليون شيكل إلى قطاع غزة إلى ضجة كبيرة أثارتها عدة أحزاب سياسية إسرائيلية وأعضاء في الكنيست مؤيدة ومعارضة للحكومة.

وحسب وسائل إعلام إسرائيلية فقد وافقت حكومة اولمرت على السماح لوصول الأموال في أعقاب الضجة التي أثيرت حول تحويل 100 مليون شيكل إلى القطاع من بنوك فلسطينية في الضفة الغربية.

وجاءت هذه الموافقة وفق مراقبين فلسطينيين في غزة بسبب خشية إسرائيل من اضطرار الفلسطينيين في قطاع غزة للبحث عن عملات أخرى ليتم التداول بها في هذه المنطقة المحاصرة ومنها الجنيه المصري.

ورأت صحيفة (يديعوت احرنوت) الإسرائيلية أمس إن الحكومة الإسرائيلية غير راغبة بل تخشى كذلك من السماح لأي هيئة أجنبية بطباعة عملة فلسطينية ولذا تعهدت بتوفير الرواتب في المواعيد التي تحددها السلطة الفلسطينية.