بعد مرور ثلاث سنوات على الحرب الاخيرة على قطاع غزة في عام 2014 في اطار ما تسميه « اسرائيل » الجرف الصامد، تساءلت القناة العبرية الثانية: « هل تعلم حكومة نتنياهو فعليا اين ستتجه الامور بما يتعلق بقطاع غزة؟ »
و وفق القناة،من الواضح جداً ان الازمة الاقتصادية الخانقة في قطاع غزة تعتبر عنصراً قابل للاشتعال في وضع يمكن ان يطلق عليه « لا يوجد ما نخسره ».. هكذا قال قائد المنطقة الجنوبية الاسبق العميد سامي توردمان في تطرقه للازمة الصعبة في غزة.
وحسب اقواله: « علينا دعم قطاع غزة لكي لا يهوي القطاع للحفرة، اي لكي لا يحدث تصعيد عسكري، فمن يرى غزة يراها ارض مسطحة، ولكنها في حقيقة الامر بمثابة جبل ثائر ».
و تابع: « كل يوم يمر يقرب طنجرة الضغط التي اسمها غزة لنقطة الغليان، فقد مرت عشر سنوات على حصار القطاع، و لا زالت اسرائيل تسيطر على كل شيء داخل وخارج من القطاع وهناك معبر رفح المغلق طوال السنة ».
وفي كل عام، هناك 60 الف مولود جديد في القطاع مقابل وفاة 5 الاف، في حين ان 70% من سكان القطاع هم لاجئون يعتاشون على الدعم الدولي، كما ان نسبة البطالة بلغت 40% معظمهم من الشبان، بالإضافة الى أن 96% من مياه غزة غير صالحة للشرب مع 4 ساعات كهرباء يوميا فقط ، و وفقا للأمم المتحدة، فإن العام المقبل سيكون قطاع غزة غير صالح لحياة البشر، يضيف توردمان.
رئيس الموساد الاسبق افرايم هليفي يقول يجب ان نتحاور مع حماس، عبر حوار حقيقي سري والا فنحن سنندم، و سوف تقع حرب اخرى وسنجد انفسنا مرة اخرى داخل غزة، فكل يوم يمر سيحول الازمة الخانقة في قطاع غزة لمواجهة عسكرية، هكذا يقول الوزير « يسرائيل كاتس »، الذي هو احد اعضاء المجلس الامني المصغر الكابنت.
وحسب اقواله، لا توجد لــ « اسرائيل » سياسة لاتخاذ قرارات استراتيجية حيال قطاع غزة فكل حكومات « اسرائيل » تمتنع عن اتخاذ قرارات استراتيجية حيال القطاع.