خبر ارتياح أمريكي بإزالة الحواجز في الأقصى وتقر بحق الاحتجاج السلمي

الساعة 01:19 م|29 يوليو 2017

فلسطين اليوم

عبرت وزارة الخارجية الأميركية عن ارتياحها لعودة إلى « الوضع » الراهن للحرم الشريف والمسجد الأقصى بعد أن قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إزالة البوابات الالكترونية والحواجز الحديدية والكاميرات الذكية والسماح للمصلين بدخول ساحات الأقصى دون قيود.

وقالت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية، هيذر ناورت، في مؤتمرها الصحافي ، أن أي خطوة تعمل على تهيئة الظروف للمضي قدماً في عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل هي خطوة إيجابية.

وأوضحت ناورت في إطار ردها على أسئلة الصحافيين إلى « أنّ مبعوثنا الرئاسي الخاص السيد جيسون غرينبلات ما زال في المنطقة (من أجل هذا الهدف) وهو هناك اليوم ويواصل عقد اجتماعات مع شخصيات من الجانبين بشأن هذه المسألة. ونحن نواصل مراقبة الوضع عن كثب ».

ولدى متابعتها بشأن موقف حكومتها والدور الذي اضطلعت به لجهة تهدئة الاوضاع النتفجرة في القدس، قالت ناورت « سأتوخى الحذر في كلامي مرة أخرى. موقفنا الثابت هو أننا لا نريد أن نفعل أو نقول أي شيء من شأنه أن يصعد التوترات في المنطقة. نعلم جميعاً أنّ هذه المنطقة من العالم هشة، ونريد أن نكون حذرين للغاية إزاء ذلك ».

وحول موقف الحكومة الأميركية بشأن اندلاع العنف عند تدفق المصلين إلى المسجد الأقصى والحرم الشريف بعد إزالة الحواجز والبوابات والكاميرات وما إذا كانت الولايات المتحدة تؤيد قرار إزالة الكاميرات أكدت ناورت أن موقف حكومتها الثابت هو « الابقاء على الوضع الراهن ».

وقالت « يمثل أمن إسرائيل أولويتنا القصوى... إنه من بين أعلى أولوياتنا ولم ولن نضغط أبداً على إسرائيل لاتخاذ قرار أمني لأغراض سياسية. كانت إدارة الرئيس ترامب تشارك وستظل تشارك في هذا الوضع، وسيتابع السيد غرينبلات والسيد كوشنر المشاركة في المسألة بدعم من موظفي وزارة الخارجية. نحن ندرك أيضاً أنّ التوصل إلى نقطة أفضل سيستغرق بعض المساحة وبعض الوقت ».

وحول ما إذا كانت تعتقد أن إسرائيل اتخذت قراراتها لأغراض سياسية، قالت ناورت « لا، لم أقل ذلك. لن نفعل ذلك... لا نشارك في اتخاذ قرار من هذا القبيل. القرار قرارهم. نحن ندرك أنه ينبغي أن يكون الجانبين مستعدان للعمل معاً على هذه القضية ».

وحول خيار الولايات المتحدة بشأن عدم الخوض المباشر في تهدئة التوتر وما إذا كان ذلك بهدف إعطاء إسرائيل متسع من المساحة التي تريد للتوصل لقرارها، قالت ناورت « أظن أننا رأينا جميعاً ان في هذا الجزء من العالم تقع أخطاء، وكان ثمة تطورات شهدت توترات أكثر وهناك فترات شهدت توترات أقل. إذن نحن ننظر إلى المسألة بطريقة شاملة وندرك أنّ الأمر سيستغرق بعض الوقت ليتمكن الجانبان من العمل معاً للبدء في إعادة بناء الثقة بطريقة أصغر نطاقاً ربما ومن ثم محاولة البناء على ذلك. هذا سبب تواجد السيد غرينبلات هناك، ليساعد على تسهيل ذلك ».

وردت ناورت على سؤال آخر لـ « القدس » بشأن موقف الإدارة الثابت من « الإبقاء على الوضع الراهن » الذي يستثني الحواجز والكاميرات الذكية، أجابت ناورت بالتأكيد على « إن سياستنا لم تتغير ».

وردا على سؤال لـ « القدس » بشأن اجتماع السيد غرينبلات مع الحكومة الإسرائيلية وأن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو عرض الاحتفاظ بجميع المستوطنات في الضفة الغربية مقابل تسليم منطقة وادي عارة للفلسطينيين، قالت ناورت « لم أتحدث مع السيد غرينبلات. أكرر أنه في المنطقة. سأطلعك على أي معلومات من تلك الاجتماعات إذا توفرت لي وكنت أستطيع مشاركتها »

وقالت « أظن أنني كنت واضحة بشأن موقفنا من المستوطنات وموقف الإدارة الاميركية من المستوطنات، لذلك لا أريد التحدث عن هذا الموضوع مرة أخرى ».

وحول ما إذا كانت الوساطة الأميركية اقتصرت على تخفيف حدة التوتر عبر اتصالات بين وزارة الخارجية الأميركية من جهة والإسرائيليين والفلسطينيين من جهة أخرى أم أنها توسعت لتشمل دولاً عربية أخرى مثل الأردن، قالت ناورت « أعرف أنه ثمة بلدان أخرى قد تواصلت معنا. أعلم أننا تحدثنا إلى بعض البلدان الأخرى. وحفاظاً على خصوصيات تلك البلدان والخطاب الدقيق الذي تم تبادله في تلك الاتصالات والاجتماعات، لا يمكنني التحدث عن فحوى تلك الاتصالات على وجه التحديد. ولكنني أعرف أنّ بلداناً كثيرة أعربت عن قلقها وقد أعربنا عن قلقنا أيضا ».

وحول « التعليق على التكتيكات التي لجأت إليها الحشود في تلك الحادثة بالذات؟ كان ثمة الكثير... مئات الآلاف من الأشخاص... حضر مئات الآلاف للصلاة في شوارع البلدة القديمة من القدس مستخدمين تكتيكات لا عنفية بالأساس، ويبدو لي أن هذه المرة الأولى التي يحصل فيها ذلك » وما إذا كان استخدام تلك الأنواع من التكتيكات فعال في تغيير السياسة الإسرائيلية، قالت ناورت « لست متأكدة من ذلك؛ سأتوخى مرة أخرى الحذر في الحديث أكثر من اللازم عن هذه المسألة. نريد الحفاظ على الأمور هادئة قدر الإمكان ».

وحول سؤال استكمالا لهذه النقطة « وهي انكم لا تعارضون الاحتجاج السلمي »، قالت ناورت :« لطالما أقرت الحكومة الأميركية بقوة الاحتجاج السلمي ولن نتراجع عن أي موقف مماثل. ولكنني سأتوخى الحذر مرة أخرى. تتمثل أولويتنا بعدم تصعيد التوترات. نريد أن يتمكن الجانبين من العمل معاً وأن تكون الأطراف كلها قادرة على العمل معاً على هذه المسألة وأن تتوصل إلى اتفاق ما في نهاية المطاف ونوع من الحالة السلمية ».

كلمات دلالية