خبر قوائم أردان - هارتس

الساعة 04:52 م|28 يوليو 2017

فلسطين اليوم

بقلم: أسرة التحرير
 بدأت دولة اسرائيل في بداية الاسبوع تطبق القانون التعسفي الذي يمنع الدخول الى البلاد عمن يؤيدون المقاطعة الاقتصادية، الثقافية أو الاكاديمية عليها أو على المستوطنات – من خلال نقل قوائم سوداء الى شركات الطيران في العالم. واعلن مندوبو « لوفت هانزا » يوم الاثنين لخمسة اعضاء في وفد ديني، بينهم ثلاثة نشطاء يهود امريكيين بان اقلاعهم من واشنطن الى تل أبيب حظرته سلطات الهجرة في اسرائيل.  واكدت وزارة الداخلية في القدس بان دخولهم حظر كونهم نشطاء عملوا على المقاطعة ضد اسرائيل.

احدى النشيطات التي حظر صعودها الى الطائرة، اليسا ويز، زارت اسرائيل ما لا يقل عن تسع مرات في الماضي، وبالاساس في اثناء دراستها بالتأهل كحاخامة. فمعارضتها  للسيطرة العسكرية في المناطق وتأييدها للمقاطعة كوسيلة غير عنيفة للمقاومة هما سبب كاف بالنسبة لدولة اسرائيل كي تحددها كـ « شخصية غير مرغوب فيها ».

وحسب وثيقة نشرتها هذا الاسبوع سلطة السكان والهجرة بالتعاون مع وزارة الشؤون الاستراتيجية برئاسة جلعاد اردان، الذي يتصدر تطبيق القانون، من الان فصاعدا، سيمنع على الاطلاق دخول مواطنين اجانب اذا كانوا « يتخذون نشاطات حقيقيا، ثابتا ومتواصلا للدفع الى الامام بالمقاطعات في اطار منظمات نزع الشرعية البارزة او بشكل مستقل ». هذه الخطوة المتطرفة، التي اختارت حكومة نتنياهو اتخاذها ضد معارضي الاحتلال، بمن فيهم يهود الشتات الذين يستحقون في ظروف اخرى الهجرة الى اسرائيل، تطرح اسئلة قاسية ليس فقط بالنسبة لقدرة الحكم الحالي على مواجهة النقد الشرعي في مجتمع ديمقراطي بل وايضا بالنسبة للادوات غير الديمقراطية التي اختيرت لمكافحته.

قوائم سوداء من هذا النوع تستوجب  عمل تجسس، ملاحقة وتصنيف  منهاجي للنشطاء السياسيين في  ارجاء العالم. والدولة السليمة لا يمكنها أن تسلم بحقيقة وجود شرطة أفكار سرية متفرعة كهذه، تحدد مواطني الدول الاجنبية وفقا لارائهم من اجل كم أفواههم. ان حكومة اليمين تصعد وسائل القمع ضد منتقديها، وهي ستواصل عمل ذلك طالما لم يقف احد في وجهها. يمكن لهذا ان يكون فقط معارضة قوية وموحدة، ترى في حماية حرية التعبير والديمقراطية شرطا ضروريا لمستقبل اسرائيل.

 

كلمات دلالية