خبر « اليمين » يعتزم تنظيم تظاهرة في أم الفحم الاثنين وسط مخاوف من اندلاع مواجهات

الساعة 06:32 ص|13 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم-القدس

قالت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية، امس، ان وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي آفي ديختر، والمفتش العام للشرطة الاسرائيلية دودي كوهين، اضافة إلى كبار المسؤولين في جهاز الأمن العام (الشاباك)، عقدوا جلسة اول من امس، لتقييم الوضع قبيل المظاهرة التي يعتزم اليمين الاسرائيلي المتطرف تنظيمها في مدينة أم الفحم الاثنين المقبل.

 

واستمع ديختر إلى المعطيات الاستخبارية التي تم جمعها من قبل الشرطة و"الشاباك" بشأن الاحتمالات المختلفة المتوقعة، بيد أنه لم تتم بلورة أية توصيات بعد.

وأضافت الصحيفة: إن تقديرات الأجهزة الأمنية تشير الى ان مظاهرة اليمين المتطرف قد تؤدي إلى حالة غليان شعبية في أوساط العرب داخل الخط الاخضر، ومن الممكن أن تؤدي إلى اندلاع مواجهات محلية وقطرية.

كما ادعت الأجهزة الأمنية أن لديها إنذارات تحذر من إمكانية إطلاق النار على المتظاهرين من قبل عناصر اليمين، علاوة على إغلاق الشارع الرئيس في وادي عارة والشوارع الرئيسة بين القرى العربية في الشمال، الى جانب وجود إنذارات تحذر من احتمال إضرام النيران في الأحراش.

 

وتابعت الصحيفة أن المعركة الانتخابية القريبة سوف تؤدي إلى زيادة حدة التوتر مع وصول أعضاء "الكنيست" العرب وقادة القوى الوطنية المتوقع إلى أم الفحم.

وجاء أن الأجهزة الأمنية تأخذ بعين الاعتبار إمكانية تشكيل سلسلة بشرية ضخمة من المتظاهرين العرب لسد الطرق أمام قطعان اليمين المتطرف.

 

ونقلت الصحيفة عن أحد سكان مدينة أم الفحم، مروان محاميد، قوله: إنه يجب منع قطعان اليمين من دخول المدينة، مشيرا الى ان أهالي أم الفحم سوف يعلنون الإضراب العام وينزلون إلى الشوارع ويغلقون مداخل المدينة لمنع المتطرفين من الدخول حتى بالقوة.

ويضيف ان المسألة لن تنتهي في أم الفحم بل ستمتد إلى أماكن أخرى وتؤدي إلى "أوكتوبر 2000 آخر"، على حد قوله.

 

من جانبه، قال عضو "الكنيست" العربي جمال زحالقة إن مظاهرة قطعان اليمين المتطرف في مدينة أم الفحم هي مسألة خطيرة جدا، والشرطة تعترف بذلك. ولهذا فإن المطلوب هو القيام بإجراءات فورية لإلغاء المظاهرة كليا، إلا إذا أرادت الشرطة استغلال المظاهرة لاستعراض عضلاتها والاعتداء مرة أخرى على المواطنين العرب الذين يدافعون عن بلدهم وشرف بلدهم.