الحارس الإسرائيلي مقابل البوابات

تقرير التاريخ يعيد نفسه بين نتنياهو والملك عبد الله ومن قبل الملك حسين

الساعة 11:23 م|24 يوليو 2017

فلسطين اليوم

قال الخبير في الشأن الإسرائيلي في وكالة « فلسطين اليوم » فادي عبدالهادي: بأنه لا يستبعد عودة الحارس « الإسرائيلي » الذي قَتل الشابين الأردنيين بدم بارد في إحدى الشقق التي تستأجرها السفارة « الإسرائيلية » في العاصمة الأردنية عمان جاء ضمن صفقة إسرائيلية أردنية.

وأوضح عبد الهادي، أن الصفقة تمت خلال زيارة مبعوث رئيس الوزراء « الإسرائيلي » للأردن، وهو « رئيس الشاباك نداف أرغمان » بمحادثة هاتفية جرت  بين الملك الأردني عبد الله ورئيس الوزراء « الإسرائيلي » بنيامين نتنياهو، وتتضمن الصفقة الافراج عن الحارس الأمني الإسرائيلي « القاتل »، مقابل أن تزيل البوابات الممغنطة يوم الخميس أو لحد أقصى قبل صلاة الجمعة المقبلة في الأقصى، وبذلك يعيد نتنياهو التاريخ.

واستشهد الأحد الماضي أردنيان وأصيب إسرائيلي خلال « إشكال » وقع داخل مجمّع السفارة الإسرائيلية في عمّان.

والأردني الأول محمد زكريا الجواودة (17 عاما) توفى اثناء محاولة إسعافه عقب الحادث، اما الاردني الثاني بشار حمارنة وهو طبيب فكان متواجدا لحظة الحادث في المبنى السكني التابع للسفارة والذي يملكه، فتوفي بالمستشفى بعد منتصف ليل الأحد-الاثنين.

يذكر أنه في 25 سبتمبر 1997 استهدف الموساد الإسرائيلي خالد مشعل بتوجيهات مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والجهاز الأمني الإسرائيلي التابع لرئيس الوزراء، وقام 10 عناصر من جهاز الموساد بالدخول إلى الأردن بجوازات سفر كندية مزورة، حيث كان خالد مشعل الحامل للجنسية الأردنية مقيماً آنذاك، وتم حقنه بمادة سامة أثناء سيره في شارع وصفي التل في عمّان.

واكتشفت السلطات الأردنية محاولة الاغتيال، وقامت بإلقاء القبض على اثنين من عناصر الموساد المتورطين في عملية الاغتيال عن طريق السائق المرافق لمشعل، فيما طلب العاهل الأردني الراحل الملك حسين بن طلال من رئيس الوزراء الإسرائيلي المصل المضاد للمادة السامة التي حقن بها خالد مشعل، فرفض نتنياهو مطلب الملك حسين في بادئ الأمر، فأخذت محاولة اغياله بُعداً سياسياً، وقام الرئيس الأمريكي بيل كلينتون بالتدخل وإرغام نتنياهو بتقديم المصل المضاد للسم المستعمل.

وأخيراً رضخ نتنياهو لضغوط كلينتون في النهاية وقام بتسليم المصل المضاد، ووصف الرئيس الأمريكي بيل كلينتون رئيس الوزراء الإسرائيلي بالكلمات التالية « لا أستطيع التعامل مع هذا الرجل، إنه مستحيل ».

وقامت السلطات الأردنية فيما بعد بإطلاق سراح عملاء الموساد مقابل إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين المحكوم بالسجون الإسرائيلية مدى الحياة.

كلمات دلالية