خبر أزيلوا البوابات الالكترونية فورا / هارتس

الساعة 06:04 م|24 يوليو 2017

فلسطين اليوم

بقلم: أسرة التحرير

  لا يحتاج رئيس الوزراء والجمهور الاسرائيلي حقا لتذكير بالاحداث التي وقعت في اعقاب فتح نفق المبكى في 1969، او بعد حجيج ارئيل شارون الى الحرم في 2000، وما وقع في صيف 2015 ردا على زيارة وزير الزراعة اوري ارئيل الى الحرم. في حينه، وهذا الاسبوع ايضا، اختار اصحاب القرار الاستخفاف باخطارات المخابرات والجيش، وشرحوا بان البوابات الالكترونية، نفق المبكى او حجيج رئيس المعارضة الى الحرم ضرورية للحفاظ على الكرامة الوطنية.

لقد جبت الازمة في الحرم حتى الان حياة سبعة اشخاص: ثلاثة أبناء عائلة سولمون في العملية في حلميش، وأربعة فلسطينيين في احداث في القدس وفي الضفة. والمواجهات بين الفلسطينيين وقوات الامن مستمرة، والهلال الأحمر يبلغ عن مئات الجرحى الفلسطينيين. إضافة الى ذلك، حذر مسؤولون في الجيش وفي المخابرات الإسرائيلية وزير الدفاع من أن العملية والتوتر حول الحرم سيشجعان مخربين آخرين على « عمليات الالهام ». لا تصحو إسرائيل الا بعد ان يسفك دم. ينبغي الامل ان يكفي الثمن بحياة الانسان حتى الان لدفع القيادة الإسرائيلية الى الصحوة، والا يغريها اجتياز اختبار قدرة تنبؤ في جهاز الامن. على اسرائيل أن تزيل  البوابات الالكترونية فورا وتتوصل الى تفاهمات مع الأوقاف على سبل بديلة للحفاظ على الامن.

يعرف بنيامين نتنياهو بان هذا هو الامر السليم الذي ينبغي عمله. فقد اتخذ قرار نصب البوابات الالكترونية على عجل، دون ان يجري بحثا جديا في الموضوع. وهكذا خرج عن الخط المسؤول الذي انتهجه حتى تلك اللحظة. ومع أنه كان على علم بان الحرم هو الموقع المتفجر في  الشرق الأوسط، اغري رئيس الوزراء لتبني حل فني لمشكلة تتداخل فيها جوانب دينية ووطنية حساسة ومعقدة. إسرائيل مقتنعة بانها عالقة بين امكانيتين سيئتين: ان تزيل البوابات الالكترونية، ستبدي بذلك ضعفا خطيرا في الصراع على السيادة، او ان تبقيها فتتسبب باشعال عنف في القدس وفي الضفة وأزمة مع العالم الإسلامي. ولما كان ليس ثمة سبيل لمعرفة المستقبل، فمن الأفضل الاعتماد على تقدير جهاز الامن الذي يحذر من الامكانية الثانية.       لقد تحدث نتنياهو مؤخرا علانية عن تخوفه من التصعيد بل وحتى من الحرب الدينية. على مدى بضعة أيام مال لإزالة البوابات الالكترونية. ولكنه عندما وصل الى جلسة الكابنت تغلب تخوفه من خصومه السياسيين من اليمين على المنطق السياسي؛ وقد ايد موقف  الشرطة لابقاء البوابات الالكترونية وخولها، في نزع المسؤولية عن نفسه باتخاذ القرارات في الحرم. حذار على نتنياهو ان ينسى: التهديدات على ائتلافه هي صفر مقارنة بالخطر الذي يحدق بالدولة وبالمنطقة باسرها اذا لم يصحو بسرعة.

كلمات دلالية