تقرير ما سر انتشار الحسابات الوهمية بالتزامن مع أحداث الأقصى؟

الساعة 04:14 م|24 يوليو 2017

فلسطين اليوم

انتشر على موقع التواصل الاجتماعي مجموعات جديدة من الحسابات الوهمية، التي لم يُعرف حتى اللحظة من يقف خلفها، تحاول جاهدة تحييد وتثبيط الشباب الفلسطينيين عن الدفاع عن قضيتهم الوطنية، بإثارة الفتنة، وبالتعليقات الساخرة، وتلفيق التهم للقيادات الفلسطينية بالخيانة، وغيرها من التوصيفات.

بعد إطلاع « فلسطين اليوم » على بعض الحسابات، تبين أنها لا تمتلك بيانات شخصية وتُخفي تفاصيلها حتى لا تنكشف حقيقتهم، كما انها تنتحل صوراً وأسماء لشخصيات عربية، وغالباً ما تحمل صوراً ترمز للمقاومة والقدس وما شابه.

الخبير الأمني محمود العجرمي، حذر من تبعات وخطورة الحسابات المزيفة لتأثيرها المباشر على الشباب الفلسطينيين، خاصة في ظل التطور التكنولوجي، مشددًا على أهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية للتصدي لهذه الآفة.

وأكد العجرمي لـ« فلسطين اليوم » أن الحسابات الوهمية ما هي إلا حملة منهجية يشنها الاحتلال عن طريق وحدة « السايبر الإسرائيلية »، وهي الخطوة الأولى للحرب النفسية، وإشاعة الفوضى، وتجنيد العملاء عبر الاستخدام الخاطئ من الفلسطينيين للإنترنت، وتهاونهم في تقدير الخطر الحقيقي الذي يشكله الأمن الإسرائيلي عبر الانترنت.

وقال إن « الحملات تنشط إبّان أوقات التصعيد وبعدها، للتأثير على المواطنين ومحاولة بث السموم والفتنة »، مثمناً نجاح المؤسسات الأمنية في تجفيف مصادر العيون الأرضية « العملاء » والإلكترونية في التصدي للاحتلال.

العجرمي: الاحتلال يقف وراء الحسابات الوهمية لأهداف امنية

كما أكد العجرمي أن الاحتلال هو رأس الحربة في هذه الحرب الإلكترونية والذي يعمل وفق نظام منهجي مكون من جيش إلكتروني، لافتا إلى خطورة « المعارك الادراكية » التي تحاول استقطاب الوعي الفلسطيني والتأثير عليه وتخريبه، كما أن الحرب النفسية قد توفر على الاحتلال بالمواجهة العسكرية بحصولها على ما تريد بكل سهولة، وتدمير الرأي العام.

وشدد الخبير الأمني على ضرورة مواجهة هذه الحسابات من قبل المؤسسات الرسمية المختصة بتجنيد قوة مضادة بمساعدة الكل الفلسطيني للتصدي هذا الخطر، خاصة أن الشباب هم قادة انتفاضة القدس، مثل الحراك الشبابي في قطاع غزة، وما يوازيها من مسميات في الأراضي المحتلة، والتي جعلت الاحتلال يدرك جيدا أنه وقع في شر أعماله وان السحر انقلب على الساحر، وانه يواجه مأزق حقيقي.

وبيّن أنه يجب تتبّع هذه الحسابات والمواقع المشبوهة وفضحها والتعامل المباشر معها بالرد عليها، واختراقها، والقيام بحملة مضادة بتثقيف الشباب وتوعيتهم للتعامل بحذر من تلك الحسابات الوهمية.

يذكر أن جهاز الأمن العام الصهيوني « الشاباك » قد نشر مؤخراً قرابة خمسة آلاف حساب وهمي بهدف جمع المعلومات عن الشباب المنتفضين في القدس والضفة الغربية، والتوصل للمحرضين للانتفاضة الفلسطينية الثالثة عبر موقع التواصل الاجتماعي « فيس بوك ».

ويتزامن انتشار الحسابات الوهمية على مواقع التواصل، مع اشتعال الاحداث الميدانية في المسجد الأقصى، والضفة المحتلة، بعد إجراءات الاحتلال واعتداءاتها على القدس والاقصى، وتركيب بوابات الكترونية، وكاميرات مراقبة متطورة.

FB_IMG_1500800850069

FB_IMG_1500800856080

٢٠١٧٠٧٢٤_١٩٠٨٤٨

٢٠١٧٠٧٢٤_١٩١٠٣٥

كلمات دلالية