خبير مالي يحذر من تداعيات القرار

تقرير تداعيات رفض البنوك استقبال الايداعات النقدية من فئة الشيكل

الساعة 04:40 م|19 يوليو 2017

فلسطين اليوم

أشتكى عدد كبير من المواطنين في قطاع غزة من تعقيدات كبيرة في استقبال الإيداعات النقدية من فئة الشيكل بالبنوك المحلية في قطاع غزة، في مقابل استقبال الإيداعات من فئة الدولار الأمريكي، فيما لم تعقب إدارات البنوك على شكاوى المواطنين المتعلقة بالإيداعات.

المختص في الشؤون المالية أمين أبو عيشة، حذر من التداعيات المالية والاقتصادية لإجراءات تعقيدات الإيداعات النقدية من عملة الشيكل، في مقابل استقبال الايداعات من عملة الدولار.

وأوضح أبو عيشة في تصريحٍ لـ« فلسطين اليوم » ان قرار وقف الايداعات النقدية من قبل إدارة البنوك يرجع إلى تدهور أسعار صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل الإسرائيلي، الأمر الذي دفع إدارات البنوك لوقف استقبال الايداع بالشيكل.

وبين أبو عيشة أن من بين الأسباب التي دفعت إدارات البنوك لوقف الايداعات البنكة من عملة الشيكل، أن أغلب استثمارات البنوك في غزة سواء الداخلية او الخارجية تتركز على عملة الدولار، مشيراً إلى أنه في حال تم قبول عملة الشيكل من البنوك العاملة في غزة، سينجم عنه التزامات مقابلة لعملة الشيكل بالدولار الأمريكي.

وذكر أن البنوك تقوم بإجراءات احترازية تهدف إلى حماية منسوب الدولار الموجود لدى القطاع المصرفية، ولتقليل نسبة المخاطرة بالنسبة للعملات الموجودة داخل البنوك، ومنها عملة الدولار والشيكل، إذ تقوم باستثمار الشيكل وتحويله إلى دولار، إلا أنه لا يتم بشكل فوري، بل يتم بشكل مستقبلي أو مؤجل لامتلاكها صناديق استثمارية خارج فلسطين وتكون إما شهرياً أو سنوياً، وبالتالي يمكن للدولار أن يرتفع، فيما تنخفض قيمة ايداعات الشيكل وسيتكبد البنك خسارات فادحة.

وقال أبو عيشة إن هناك أسباباً تدعو البنوك لعدم استقبال نوع من العملات، بمحاولة البنوك اتخاذ إجراءات احترازية للتخفيف من المخاطرة عن طريق دائرة العملات الأجنبية في البنوك بدارسة المؤشرات الاقتصادية سواء في إسرائيل أو أمريكا أو أي دولة أجنبية للتنبؤ بأسعار العملات، كما تتبع نظرية « لا تضع البيض كله في سله واحدة »، وتحاول أن تكون مراكزها المالية الاستثمارية بعملة الدولار أكثر من الشيكل، خوفاً من انخفاض قيمة الشيكل بشكل أكبر، وبالتالي يتضرر القطاع البنكي وعمليات الاستثمار في الخارج.

وبيّن أنها تقوم بإجراءات احترازية لفائض العرض في عملة الشيكل في البنوك، الامر الذي يتسبب بعجز في سيولة عملة الدولار والدينار.

وحذر أبو عيشة من أن قرار وقف الإيداعات سيعقبه تداعيات سلبية على التجار، الأمر الذي سيجبر سلطة النقد الفلسطينية ودائرة السياسات النقدية بالتدخل وسحب الكميات الزائدة من الشيكل وتحويلها إلى بنك إسرائيل، بالمقابل ضخ كميات إضافية من الدولار والدينار.

كلمات دلالية