أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف « أن الحظر الجديد المفروض من قبل ادارة ترامب، سمم أجواء العلاقات تحت الضغط بين البلدين وينتهك روح الاتفاق النووي.
واضاف ظريف في مقابلة مع قناة »سي بي إس نيوز« ، نقلتها وكالة الأنباء الايرانية اليوم الأربعاء: »سندرس العقوبات الامريكية الجديدة لنرى هل انتهكوا نص خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي) ام لا ومن ثم سنتخذ القرار المناسب« .
وردا على سؤال في ان ترامب وصف الاتفاق النووي بالسيء وبضرر امريكا، قال ظريف: »انه ليس كذلك. ليس هناك اتفاق يكون مقبولا تماما للجميع« .
وأكد وزير الخارجية الإيراني ان الاتفاق النووي هو اتفاق بين عدة أطراف وتم تأييده من قبل مجلس الأمن، ولا يمكن لطرف واحد الغاءه او التفاوض بشأنه ».
وحول اتهام ترامب لإيران بدعم الارهاب، ومنع سفر الرعايا الايرانيين الى أمريكا، قال ظريف: « الارهابيون الذين هاجموا الولايات المتحدة الامريكية كم منهم كان من الايرانيين او ممن تأثر بالفكر والعقيدة الايرانية؟ ».
وأضاف: « لا نقول جميعهم فان أغلبهم جاءوا من المناطق الحليفة للولايات المتحدة الامريكية والمتأثرين بافكار وعقائد الدول الحليفة مع امريكا، والولايات المتحدة تتجاهل هذه الامور ».
وتابع: « هذه الدول تشكل وتدعم الارهابيين، والولايات المتحدة تعمل ضد ايران. لا أعرف لماذا ».
وفيما يتعلق بعدم اصدار تأشيرات الدخول للمواطنين الايرانيين، قال ظريف: « ان القرارات التي اتخذتها الولايات المتحدة ضد الشعب الايراني خلال الاشهر الماضية، مرفوضة تماما »، وفق تعبيره.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها للصواريخ البالستية وما تقول دعمها لمنظمات إرهابية.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها أمس الثلاثاء، إن الإجراءات الجديدة ستطال 18 من الشخصيات والمؤسسات الإيرانية.
وتوصلت إيران في 14 تموز (يوليو) 2015، إلى اتفاق نووي شامل مع مجموعة القوى الدولية « 5+1 » (الصين وروسيا وأمريكا وفرنسا وبريطانيا إضافة إلى ألمانيا)، يحظر بموجبه على طهران تنفيذ تجارب صواريخ بالستية لمدة 8 سنوات.
ويقضي الاتفاق بتقليص قدرات برنامج طهران النووي، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها، ودخل حيز التطبيق في كانون الثاني (يناير) 2016.
وتعتبر الولايات المتحدة، وفقا لتقارير سابقة، أن إيران انتهكت قرار مجلس الأمن الدولي، من خلال تجربتها لصاروخ بالستي، كانون ثاني (يناير) الماضي، بينما تقول الرواية الإيرانية، إن الصواريخ غير قادرة على حمل رؤوس صورايخ نووية.