الفصائل لن تقف مكتوفة الأيدي

تحليل ما هي رسالة فصائل المقاومة في مؤتمرها لـ« إسرائيل »؟

الساعة 07:58 ص|19 يوليو 2017

فلسطين اليوم

خرجت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بالأمس، في مؤتمر صحفي حذرت فيه العدو « الإسرائيلي » من استمرار مخططه تجاه المسجد الأقصى، وذلك بعد أيام من حصار المسجد ومنع المصلين من دخوله إلا عبر البوابات الالكترونية.

الشارع الفلسطيني بأكمله كان يترقب نتائج مؤتمر الفصائل، كونه يشير إلى توتر الأوضاع وسخونتها حيث تصاعد الأحداث في المسجد الأقصى المبارك، والأمر الذي قد ينذر بشن حرب من أجل الدفاع عن المسجد الأقصى.

المحلل السياسي حسن لافي، رأى في حديث لإذاعة القدس، أن هناك تصعيد حقيقي في المدينة المقدسة على كافة الأصعدة، وعلى كل ما هو فلسطيني، حيث تسعى « إسرائيل » لتغيير حقيقي لثقافة المدينة الفلسطينية العربية.

وأوضح، أن كلَ تصعيد يخرج من قطاع غزة، والضفة المحتلة  سيكون عليه رد قاسي من الاحتلال ليغطي على عنجهيته ويظهر وجهه الحقيقي.

وحول الحسابات المتعلقة بأي حرب مقبلة، قال لافي: الحسابات مختلفة فغزة تئن ومحاصرة والضفة محاصرة، ولكن حسابات القدس ليست منطقية فلها حسابات أخرى، فما يمثله المسجد الأقصى لدى الفلسطينيين هو يجعل الجميع يبتعد عن تحليلات المنطق السياسي.

وفي تعقيبه حول ما إذا كانت الأوضاع ستنزلق في قطاع غزة في ظل الوضع القائم، بين لافي، أن هناك مؤشرات حقيقية بأن المقاومة في قطاع غزة لن تقف مكتوفة الأيدي، حيث البيان المشترك بين حركتي الجهاد الإسلامي وحماس، والمسيرة المشتركة، والغضب الجماهيري والسوشيا ميديا، المليء بدعوة الفصائل، رغم أن قطاع غزة يعاني.

وأشار إلى وجود مؤشرات حقيقية كذلك حيث أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط، مستغلاً الصمت العربي، والتواطؤ العربي ، والتغطية الكاملة على مخططات الاحتلال في المنطقة، من قبل الإدارة الأمريكية.

ورأى لافي، أن راحة « إسرائيل » أقلقتها بالأمس المسيرات والمظاهرات على باب الأسباط عندما توحدت الجهود ووقفت سداً منيعاً للاحتلال.

وفيما يتعلق باهتمام الإعلام العبري، بين لافي، أن الاعلام العبري يضع هذه الأحداث في منتصف سلم أجندة عمله، حيث أن إصابة الشيخ عكرمة صبري والمواجهات المتواصلة على باب المسجد، جعل الاعلام العبري يتخوف من ردات الفعل.

أما التهديد بالحرب، فأوضح المحلل السياسي، أن التهديد بالحرب بالنسبة لـ« الإسرائيليين » هي مؤشر يُشير إلى تخوف « الإسرائيليين » من دخول الملاجئ.

وكانت الأجنحة العسكرية قد قالت في مؤتمرها الصحفي الذي عقدته وسط مدينة غزة: سيكون لنا الكلمة العليا والقوية حال استمر الاحتلال بمخططاته العنصرية بحق الأقصى، ولن نسمح له بفرض وقائع جديدة في القدس المحتلة.

وحذرت الأجنحة من تداعيات خطيرة في المنطقة بأكملها ما لم يتراجع الاحتلال عن انتهاكاته بحق الأقصى.

وأضافت: أن المسجد الأقصى امانة في أعناق للمسلمين في العالم، والتخلي عنه في هذه الظروف العصيبة سيكون له انعكاسات خطيرة في القريب العاجل.

وشددت الأجنحة على استمرارها في معركة الإعداد لتحرير وتطهير المسجد الأقصى، والذود عنه، داعيةٍ الفلسطينيين في الضفة والمدن المحتلة عام 1948 إلى التصدي للمخططات الإسرائيلي والدفاع عن المسجد الأقصى.

 

كلمات دلالية