خبر لأول مرة.. مركز ابن النفيس يطلق برنامجاً لعلاج سمنة الأطفال

فلسطين اليوم

أطلق مركز ابن النفيس للنبات الطبيعية والمكملات الغذائية، برنامج جديد يستهدف الأطفال، الذين يعانون من السمنة، ليتمكنوا من الحصول على جسم صحي ومتوازن بدون حرمان.

وأوضح الدكتور محمود الشيخ علي مدير المركز في تصريح خاص لــ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، أن البرنامج الجديد أطلق عليه اسم « أطفال بلا سمنة »، يستهدف الأطفال من سن 5 سنوات وحتى 14 سنة، للحصول على جسم صحي بدون حرمان، حيث سيتم افتتاحه يوم الخميس المقبل، وسيكون الاشتراك في اليوم الأول بشكل مجاني.

وستنطلق الفعالية التي تعد بداية لإطلاق مبادرة هي الأولي من نوعها في فلسطين، بافتتاحية متواضعة وهي إقامة يوم طبي مجاني خاص بسمنة الأطفال يرافقه دعم نفسي واجتماعي للأطفال.

وقد عزا الدكتور الشيخ علي، اهتمام مركز ابن النفيس بصحة الطفل وعلاجه من السمنة، كون المركز يحمل رسالة سامية وهدف انساني وطني يتجلى بأن الصحة أعز ما يملك الإنسان، وضرورة بناء صحة الإنسان من خلال الأسرة، كون الأطفال هم مستقبل الوطن.

وأشار الشيخ علي، إلى وجود زيادة في سمنة الأطفال، الأمر الذي دفع المركز للقيام بمبادرة عملية تحد من سمنة الأطفال في غزة.

وذَكَر الدكتور الشيخ علي، أن فلسطين تعد ثاني منطقة عربية تحذو باتجاه محاربة سمنة الأطفال، الأمر الذي يعد شرف واعتزاز خاصةً في غزة التي تعاني الضغوطات،  مضيفاً أن المركز يسعى جاهداً لمجتمع صحي يبدأ من الطفل.

ونوه إلى أنه تضاعفت سمنة الأطفال  في العالم ثلاث مرات في الثلاثين السنة الماضية كما أن هناك ما يقارب 22 مليون طفل أقل من 5 سنوات يعانون من السمنة  ومن المعروف أن ثلثي الأفراد الذين يعانون من السمنة في مرحلة الطفولة سيستمرون بدناء حتي بعد البلوغ .

يُشار إلى أن سمنة الأطفال في غزة في تزايد نتيجة للواقع الاقتصادي والاعتماد على أطعمة غير صحية، حيث تبلغ نسبة الأطفال المصابين بالسمنة في فلسطين 23,4% لغزة نصيب الأسد منهم.

وتعرف السمنة لدى الأطفال بأنها زيادة غير طبيعية  في عدد الخلايا الدهنية في جسم الطفل، والتي تؤدي إلى زيادة تراكم نسبة الدهون بالجسم مما يؤدي إلى زيادة الوزن والبدانة ، وذلك عند مراحل السن (12) عند الأولاد و (9 ) عند الفتيات ويمثل النسيج الدهني 17 % في الخامسة من العمر ويتكون النسيج الدهني من 72% دهن بالإضافة إلي 23% ماء وكميات بسيطة من البروتين والاملاح المعدنية.

أما أنواع السمنة فتتمثل أولها في السمنة التي تكون نتيجة زيادة الخلايا الدهنية في الغدد ويظهر هذا النوع عند الأطفال، والسمنة نتيجة الزيادة في حجم الخلايا الدهنية وهذا النوع شائع لدي الشباب، والسمنة المؤقتة وتظهر في بعض مراحل العمر ومن غير المستبعد أن تصبح مزمنة إذا لم تنتبه المرء لها.

أما مضاعفات سمنة الأطفال ومخاطرها، فتتمثل في الإصابة بالنمط الثاني من السكري، والمتلازمة الأيضية، وارتفاع ضغط الدم وارتفاع كوليسترول الدم، والربو، والاضطرابات النفسية، واضطرابات النوم، والبلوغ المبكر وبدء الحيض المبكر، والاضطرابات السلوكية والتعليمية، والاكتئاب، وفقدان الطفل لثقته بنفسه.

وحول إصرار المركز على علاج سمنة الأطفال، أوضح الدكتور الشيخ علي، أن المركز هو الوحيد في غزة الذي له أبحاث ودراسات حقيقية حول واقع السمنة عند الأطفال ويعمل وفق قواعد علمية قائمة على أساس دراسة الحالة.

كما أشار إلى معرفة سبب السمنة عند الأطفال من خلال متابعة السجل العائلي للسمنة واجراء بعض التحاليل الخاصة، فضلاً عن تخصيص مركز تثقيفي خاص يهدف إلى العلاج الجماعي للمرضي وعائلاتهم في جلسة اختصاصي التغذية العلاجية، وعمل البرامج التوعوية التي يسهل استيعابها.

وأكد على العمل بشكل أساسي على تغير الأفكار التغذوية عند الأسرة لتتحول لسلوك صحي وأخيراً تترسخ كعادة تغذوية صحية عند كل أفراد الأسرة، واستخدام بعض المكملات الغذائية الأمنة للأطفال كل حسب الحالة إذا لزم الأمر .