خبر هنية يبعث رسالة للرئيس التركي أردوغان

الساعة 08:28 م|15 يوليو 2017

فلسطين اليوم

هنأ إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية « حماس »، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالذكرى الأولى لفشل انقلاب تموز/ يوليو 2016 في تركيا.

وقال هنية في رسالة بعث بها إلى أردوغان اليوم السبت، إن الشعب التركي سطّر يوم 15 تموز 2016 درسًا حضاريًا ملهمًا لكل شعوب العالم، وخاصة الساعية إلى الخلاص من الاستبداد والظلم، والمناضلة في سبيل الحرية والكرامة.

وشدد على أن الشعب التركي « صار مثالًا للحق الذي انتصر على قوة السلاح، وتجسيدًا حيًا للشعب الأعزل الذي وقف أبناؤه بصدورهم العارية أمام قسوة الدبابات والطائرات الحربية ونار البنادق ».

وأفاد هنية بأن عوامل إفشال المحاولة الانقلابية، « ممثلةً بثبات الرئيس التركي، الذي كرّس أبهى معاني الزعامة والتضحية، وبقادة وعموم الجيش التركي الذي استطاع عزل الطغمة الانقلابية ».

وأثنى رئيس المكتب السياسي لحماس في رسالته على الشعب التركي « البطل »، لافتًا إلى أنه « وضع جانبًا كل انتماءاته السياسية والفكرية والإيديولوجية ونزل إلى الشارع على قلبٍ واحد، يحمي دولته وعلَمَه ووحدة ترابه ومساره الديمقراطي ».

وأشار إلى أن محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا تزامنت هذا العام مع إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى بالقدس ومنعت الصلاة ورفع الآذان فيه، مبينًا أن ذلك « يهدد بتقسيم الأقصى تمهيدًا للاستيلاء الكامل عليه ».

وأكد أن الفلسطينيين سيقفون سدًا منيعًا لحماية المسجد الأقصى من « المخطط الغاشم »، واثقين بالله أولًا، ثم بعدالة القضية الفلسطينية ومشروعية النضال، وبأحرار العالم شعوبًا وحكومات.

وأردف في نهاية الرسالة مخاطبًا أردوغان: « كلنا أملٌ أن تبقوا كما كُنتُم دومًا، خير نصير للمسجد الأقصى في محنته، وخير مدافع عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية ».

وشهدت العاصمة التركية « أنقرة » ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/ تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة « فتح الله غولن » الإرهابية، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وتصدى المواطنون في الشوارع للإنقلابيين؛ إذ توجهوا بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن بالمدينتين؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الإنقلابي.

كلمات دلالية