خبر أبو صبيح تنتزع النجاح من رحم الألم والمعاناة

الساعة 11:00 ص|12 يوليو 2017

فلسطين اليوم

رغم الألم والاوجاع والحسرة، رغم الاعتقال والتشريد، تفوقت الطالبة إيمان أبو صبيح في الثانوية العامة، محرزةً معدل 89.3 في الفرع العلمي، على الرغم من استشهاد والدها فهي ابنة الشهيد مصباح أبو صبيح واعتقالها هي وأشقائها وهَدم منزل عائلتها.

اعتقال الطفولة

الفتاة ابو صبيح تعرضت لأقسى انواع الحرمان ومحاولة كسر الإرادة إلا انها نجحت في تحويل الوجع إلى انتصار، فرغم اعتقالها بتاريخ 10/10/2016 وتحويلها للتحقيق في مركز شرطة المسكوبية بتهمة « التحريض » ولم يكن عمرها يتجاوز 17 عاما، إلا أنها خرجت اقوى إرادة وعزيمة على تحقيق الصعاب.

وداهمت قوات الاحتلال حينها منزل الشهيد أبو صبيح، وحطمت محتوياته، عقب اقتحامها منزله في القدس المحتلة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الأهالي.

وكان الاحتلال قرر الإفراج عن ايمان بتاريخ 16/10/201مشترطا عليها الإبعاد عن القدس الشرقية لمدة شهرين حينها، ومنع إجراء المقابلات الصحفية، واستخدام صفحات التواصل الاجتماعي، وكفالة مالية قيمتها 2500 شيكل.

استشهاد والدها

وتفوق ايمان في الثانوية العامة جاء رغم فقدانها لوالدها بتاريخ 9/10/2016.

وكان والد ايمان يعتبر من النشطاء الذين يقلقون الاحتلال، فمنعوه من دخول المسجد الأقصى والبلدة القديمة، ومنع من السفر خارج البلاد، كما امضى العديد من سنوات حياته داخل سجون الاحتلال.

« الأقصى أمانة في أعناقكم فلا تتركوه وحيداً »، كانت واحدة من أواخر العبارات التي كتبها أبو صبيح على صفحته على الفيسبوك قبل استشهاده، جراء تنفيذه عملية على بعد أمتار من مقر القيادة القطرية لشرطة الاحتلال، تزامنا مع إجراءات أمنية مشددة كان يفرضها الاحتلال بمناسبة الأعياد العبرية.

وفي وقت لاحق أعلن بيان للناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية، عن مقتل اثنين من المصابين أحدهما عنصر من أفراد وحدة « اليسام »، والأخرى مستوطنة من سكان القدس.

هدم المنزل

كما ان ايمان تلقت صدمة جديدة بهدم منزل عائلتها، فعقب تنفيذه العملية أجرى جنود الاحتلال عملية مسح هندسي لمنزل الشهيد أبو صبيح تمهيداً لهدمه، عقب اقتحامهم منزل الشهيد في حي سلوان واعتقال شقيقه.

كما اعتقلت شرطة الاحتلال عدداً من الفلسطينيين وزعوا الحلوى احتفالاً بالعملية، وطلبوا من بعض المحال الإغلاق كإشارة تضامن مع منفذها مصباح أبو صبيح الذي تمكن من قتل اسرائيليين إثنين قبل استشهاده.

كلمات دلالية