توجه لاستيراد وتصدير الفواكه والخضروات من وإلى مصر

خبر « بُكسة البندورة » بـ4 شواكل وخطة لمواجهة غلاء الدجاج

الساعة 04:09 م|11 يوليو 2017

فلسطين اليوم

أكد مدير عام التربة والري في وزارة الزراعة نزار الوحيدي أن المزارعين في قطاع غزة، تكبدوا خسارة مالية فادحة، من جراء الأوضاع الاقتصادية المتردية التي يمر بها القطاع.

وأوضح الوحيدي أن اسعار الخضروات والفواكه في الأسواق لصالح المستهلك، في حين يتكبد المزارع خسارة كبيرة، إذ وصل سعر البندورة لمبلغ مالي زهيد جداً، إذ لا يزيد سعر « البُكسة » التي تحوي 14 كيلو جرام عن 5 شواكل -أي ما يعادل 1.5 دولار امريكي-.

وعزا الوحيدي انخفاض أسعار الخضروات والفواكه المنتجة محلياً لثلاثةِ أسباب، وهي: عزوف المواطنين عن الشراء بسبب الأوضاع الاقتصادية التي نتجت بسبب الإجراءات المالية الأخيرة، وبسبب تزامن الأوضاع الاقتصادية الصعبة مع ذروة الإنتاج، والسبب الثالث يعود إلى الحصار الإسرائيلي على غزة، وعدم التصدير للخارج.

وذكر أن البندورة، والبطيخ، والخيار، والفلفل، والنباتات الزهرية مثل (الملوخية)، تباع بأسعار زهيدة، مشيراً إلى أن الأسعار غير مناسبة للمزارعين إطلاقاً، داعياً الجهات الحكومية المعنية للتدخل في النشاط الاقتصادي بهدف ضبط الدورة الاقتصادية، لضمان عدم تعرض المزارع لخسائر، وفي نفس الوقت انصاف المستهلك من الفئات الهشة.

وأوضح الوحيدي أن المزارعين تعرضوا لخسائر جمة متفاوتة من مزارعٍ لآخر، حسب نوعية المحصول وطريقة الري والتسميد والجهد المصاحب للزراعة بمتوسط لا يقل عن 7-8 %، مشيراً إلى أن خسائر البطيخ وصلت عند بعض المزارعين إلى حوالي 10%، إذ يباع البطيخ بسعر 15 كيلو جرام بـ 10 شواكل، ويتعرض أصحاب مزارع البطيخ لخسائر كبيرة للأسباب آنفة الذكر، إضافة لارتفاع درجات الحرارة في الوقت الذي يعاني فيه المزارعين من نقص كمية المياه جراء انقطاع التيار الكهربائي.

وشدد الوحيدي على جودة المنتجات المحلية، مستغرباً من تفضيل بعض الغزيين للمنتج الإسرائيلي على المنتج المحلي، مشيراً إلى أن ذلك يرجع إلى ثقافة المواطنين التي بحاجة إلى جهد كبير لتغييرها لمواجهة المنتجات الإسرائيلية.

وذكر أن المنتجات المحلية من الفواكه والخضروات والبهارات والورود تخضع لفحوصات على معابر غزة، وحاصلة على شهادة الجودة وفق مقاييس عالمية، وأنه لم يحدث مرة ان تم إعادة بعض المنتجات لمخالفتها المقاييس العالمية، مؤكداً عدم وجود متبقيات كيميائية في المنتجات المحلية، وانه لم يحصل أن تعرض أحد للتسمم من وراء تلك المنتجات، كما يروح بعض الجهلة والمغرضين.

وكشف الوحيدي عن توجه لدى وزارته للاستيراد والتصدير من وإلى مصر، مشيراً إلى أن الوزارة سبق وأن صدرَّت، الفلفل، والخيار، والبندورة إلى مصر.

وكانت وزارة الزراعة في قطاع غزة قررت، اليوم الثلاثاء، السماح للتجار باستيراد « 50 طن » من الدجاج المجمد والمبرد من الأراضي المحتلة عام 48، نظراً لارتفاع أسعاره في السوق المحلي.

كما سمحت الوزارة للتجار في غزة باستيراد محصول الليمون، الأحد القادم، لتلبية احتياجات المواطنين، ولسد العجز الحاصل في الأسواق الغزية.

 وكان مدير دائرة الانتاج الحيواني في زراعة غزة، طاهر أبو حمد قد أكد أن السبب الحقيقي لارتفاع أسعار الدجاج خلال الأيام الماضية يعود للقدرة الشرائية الكبيرة من قبل المستهلكين على الدواجن.

وقال أبو حمد، إنه في فترة عيد الفطر ازداد الطلب من قبل مطاعم ومحال الشاورما على صدر الدجاج، وبالتالي أدى الأمر إلى ارتفاع في الأسعار.

يذكر أن سعر كيلو الدجاج بـ13شيكل، أثار حفيظة المواطنين في غزة المنهكة مالياً واقتصادياً، وتعيش ظروف إنسانية صعبة بفعل الحصار والأزمات المتلاحقة.

كلمات دلالية