ماذا لدى ترامب ليقدمه لفلسطين

خبر الهندي: حل الدولتين انتهى وترامب سيتركنا فريسة لإسرائيل والاستيطان

الساعة 09:13 ص|11 يوليو 2017

فلسطين اليوم

قال الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن قرناً مضى منذ وعد بلفور كان عنوانه هو الصراع العربي الإسرائيلي، « لم تمتلك خلاله القوى السياسية في الأمة الرؤية ولا الفهم الصحيح لطبيعة هذا الصراع ».

وأوضح الدكتور الهندي في كلمة له خلال اليوم الدراسي الذي نظمه معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية بعنوان « المشهد العام الفلسطيني لعام (2017-2016) »، في فندق الكومودور بمدينة غزة، اليوم الثلاثاء، أن قرناً من الصراع مع « إسرائيل انتهى بالتخلي عن 80% من فلسطين واعتبارها دولة لليهود، كما جاء في اتفاقيات كامب ديفيد وأوسلو ووداي عربة.

وأشار إلى أن، »العنوان الجديد الذي الذي يطل علينا هو الحرب على الإرهاب والصراع الطائفي والمذهبي، الذي يبرره البعض بأوضاع داخلية، في حين تتسابق الأنظمة لتقديم الولاء والطاعة لترامب، وحشر أنفسها في هذه الحرب على الإرهاب، ليصبح لدينا أمراء وملوك للطوائف والعشائر يتصارعون فيما بينهم لتقديم الولاء للزعيم الأوحد ترامب« .

وأضاف، »إذا كان يمكن للبعض أن يبرر ما يقوم به بحجة الأوضاع الداخلية، كيف يمكن أن يبرر الفلسطيني التحاقه بهذه المعركة؟، وماذا لدى ترامب ليقدمه لفلسطين، وهو الذي يقول أن حل الدولتين انتهى، فترامب سيتركنا فريسة لإسرائيل وفريسة للاستيطان« .

وتابع الهندي في كلمته، »ترامب قال بكل وضوح ابحثوا عن المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان. فإذا الأرض الذي سيتم التفاوض حول مصيرها تتحول لمستوطنات، فما هي الفائدة، وما هو المبرر للفلسطيني لكي يحشر نفسه في هذه الحرب على الإرهاب؟، فالدول تبحث عن مصالحها، ولا يوجد أي مصالح للشعب الفلسطيني ليدخل في هذه المعركة« .

وأردف، »اليوم عندما نسمع المسؤول الفلسطيني في اتخاذه خطوات ضد غزة، يقول أن هذه الخطوات تمت بالتنسيق مع إسرائيل، فلماذا نقوم بالأعمال القذرة بأيدينا ونعاتب الاحتلال عليها؟« .

وأكد عضو المكتب السياسي أن الأمة في حالة انهيار، والعالم لا يمكن أن يقدم للضعفاء شيئاً، »وإذا لم نساعد أنفسنا فعلينا أن لا نتوقع أن يساعدنا أحد، فالاختلاف شيء طبيعي ونحن مختلفون كفصائل وبرامج سياسية، لكن يجب أن نبني مرجعية وطنية موحدة« .

وشدد على ضرورة أن يكون للشعب الفلسطيني مرجعية وطنية، مضيفاً »نحن لا نريد أن نبني منظمة تحرير جديدة، بل نريد منظمة تحرير لتحرير فلسطين، وأن لا تبقى أداة لتقديم التنازلات، ولا نريد أن نبقى مشتتين بهذا الشكل، فليس هناك حل للقضية الفلسطينية والمسألة لا تعدو عن إدارة أزمة« .

وبالحديث عن المصالحة قال الدكتور الهندي »إننا نتحدث عن حكومة توافق أو وحدة وطنية، وعن انتخابات، لكننا لا نتحدث عن بناء مرجعية وطنية تقرر طبيعة الصراع مع العدو في المرحلة القادمة، فنحن أسرى هذه المؤسسات وأسرى لاتفاقية أوسلو التي أكد الجميع انتهاءها". 

 



الهندى ‫(38732295)‬ ‫‬

الهندى ‫(38732293)‬ ‫‬

الهندى ‫(38732289)‬ ‫‬

الهندى ‫(38732291)‬ ‫‬

كلمات دلالية