خبر ما سبب الانتاج المميز للعنب هذا العام في غزة؟

الساعة 09:30 ص|10 يوليو 2017

فلسطين اليوم

أوضح مزارعون وخبراء في الزراعة بقطاع غزة، بأن زيادة كمية فاكهة العنب لهذا الموسم في القطاع تعود لأسباب متعددة أهمها؛ التوسع في المساحة المزروعة للعنب بمختلف أشكاله، ولظاهرة تبادل الحمل الموسمية والعمليات الخدماتية للشجرة.

ويعتبر العنب من الفواكه ذات القيمة الغذائية والعلاجية الجيدة وقد عرف منذ قدم الزمان حيث تناوله الصينيون والهنود رغبة في القيمة الغذائية العالية، ويوجد العنب بالألوان مثل الأبيض الأخضر وكذلك الأسود والأحمر.

وتوقع المزارعون تحقيق اكتفاء ذاتي لفاكهة العنب هذا العام في قطاع غزة، بسبب الانتاج الذي قد يصل إلى 9 آلاف طن من المساحة المزروعة بالفاكهة المثمرة والتي تقدر بـ 6 آلاف دنم.

طريقة زراعة العنب..

المزارع مصطفى الدحدوح أكد، أن انتاج فاكهة العنب هذا الموسم ممتازة بشكل كبير جداً نظراً لتوسع المزارعين في المساحة المزروعة للعنب بمختلف أنواعه وأشكاله في كافة أراضي قطاع غزة، وخاصة في مناطق المحررات.

وأوضح الدحدوح لمراسل « فلسطين اليوم الإخبارية »، أن سبب توجه المزارعين لزراعة العنب لقلة تكلفته الزراعية وجدواه الاقتصادية المميزة، مشيراً إلى أن المزارع يتوجه لزراعة العنب « النباتي » في الدفيئات ليلحق بالأسعار المرتفعة.

وعن طريقة زراعة العنب قال: يتم غرس شجرة العنب في بداية شهر (فبراير) بطرق مختلفة، فهناك من المزارعين يتجه لغرس الشجرة في باطن الأرض لمسافة 7 أمتار حسب المنطقة الجغرافية وهذه الطريقة تعد الأنجح والأقوى للثمرة من الرياح والحرارة –عنب المعرشات-، فيما يتجه آخرون لزراعة العنب من خلال أشتال نايلون، ويفضل الكثير من المزارعين زراعة العنب في الدفيئات (الحمامات) ويغلب عليها العنب النباتي « اللابذري ».

ويضيف الدحدوح الذي توارث مهنة زراعة العنب أباً عن جد: إن الزراعة تعتمد على الري والسماد ورش المبيدات ليحصد المزارع على إنتاج مميز كماً ونوعاً، مشيراً إلى أن الشجرة تحتاج إلى 4 سنوات لتنتج أول ثمارها« .

وفيما يتعلق بموعد قطف الثمرة قال: نحن نعتمد على المثل الشعبي الذي يقول »في آب اقطع العنب وما تهاب« أي في شهر »8« يتم قطف الثمرة، لافتاً إلى أن العنب الموجود في الأسواق هو من زراعة الدفيئات »النباتي« ويتم قطفه بين شهري (6 و7) إلا أن ثمرة العنب التي يتم قطفها في شهر 8 تكون أكثر نضوجاً ».

سبب الاكتفاء الذاتي للعنب

من جهته أكد خبير الفاكهة في وزارة الزراعة بغزة فتحي أبو شمالة، أن موسم العنب لهذا العام مميزة جداً وسنصل إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي، متوقعاً ان يكون الانتاج هذا العام 9 آلاف طن.

وأوضح أبو شمالة في تصريح لـ« فلسطين اليوم » أن سبب الانتاج المميز من العنب هذا العام، يعود إلى عدة عوامل أهمها ظاهرة تبادل الحمل ففي العام الماضي أصيب العنب بمرض مباغت، إضافة إلى الموسم المطري الجيد، والظروف الجوية، وأهم عامل هو العمليات الخدماتية التي ينفذها المزارع من رش مبيدات وأسمدة وغيرها.

وأكد أبو شمالة، أن التوسع الذي يتحدث عنه المزارع الفلسطيني هو توسع محدود جداً في ظل انتشار المنتجعات السياحية في المحررات، مبيناً أن المساحة المزروعة بالعنب تصل إلى 7500 دنم (6000 دنم مثمر و 1500 غير مثمر)، متوقعاً أن تصل المساحة إلى 8 آلاف دنم.

وعن الأسعار المتوقعة أشار، إلى أن بداية نزول الفاكهة للمستهلك عبر الأسواق التجارية تكون الأسعار مرتفعة، مؤكداً أن أسعار العنب هذا الموسم ستناسب الجميع المزارعين والمواطنين على حد سواء.

التين والصبر

وفيما يتعلق بفاكهة التين والصبر، قال إن الفاكهتين الآن في الأسواق الغزية إلا أن التين حقق اكتفاء ذاتي بينما الصبر هناك شح في الكميات المتوفرة، لأسباب؛ تعود إلى عمليات التجريف والتوسع السكاني.

وقال: خلال السنوات الماضية شاهدنا اهتمام كبير من المزارعين بفاكهة الصبر، وأصبحنا نرى أراضي زراعية مخصصة لزراعة الصبر فقط".

والصبار أحياناً يطلق عليه اسم الصبر أو التين الشوكي، هو أحد أنواع الفاكهة ذات القشرة الشوكية واللبّ الأصفر حلو المذاق كثير البذور، ويعيش نبات الصبار غالباً في البيئة الصحراوية، وأصبح يزرع على حدود المزارع للعمل كسياج، وبسبب الأشواك التي تغطي نبات الصبار فان الاقتراب منه خطر.

كلمات دلالية