بالصور عائلة تعيش مع الذئاب والدببة منذ 18 عاماً!!
الساعة 12:46 م|09 يوليو 2017
فلسطين اليوم
اختارت عائلة أتشليس أن تعيش في عزلة اختيارية في أعماق ولاية ألاسكا الأمريكية، بعيدًا عن صخب الحياة الحديثة وروتينها الممل.
صحيفة “ديلي ميل” البريطانية نشرت تقريرًا اليوم يروي قصة انتقال الأسرة الأمريكية لكوخ صغير تحاصره الثلوج والحيوانات المفترسة.
فقبل 18 عامًا اشترى الزوجان “ديفيد ورومي أتشليس” كوخا صغيرا للصيد كان معروضًا للبيع وسط الصحراء القاحلة في قلب ألاسكا.
ومنذ ذلك التاريخ لا زالت الأسرة تعيش في هذا المكان ومعها الآن الابن سكاي البالغ من العمر 13 عامًا والذي نشأ في عالم لا يعرف فيه سوى والديه والحيوانات المفترسة.
الدائرة القطبية تبدأ فقط بعد 100 ميل شمال الكوخ الذي اتخذته الأسرة مسكنًا، ولا يوجد طريق ممهد لهذا المنزل قبل أن تصل “فيربنكس” أقرب المدن لها على بعد 200 ميل.
خطر الدببة يعني أن أفراد الأسرة لا يخرجون من المنزل دون سلاح ولذلك تحرص الزوجة على أخذ مسدس معها حينما تغادر المنزل لمواجهة أي خطر محتمل، وفي حال الطوارئ فإن الطريق إلى المستشفى قد يستغرق 6 ساعات.
الدببة والذئاب لا تمثل الخطر الوحيد الذي يحدق بالأسرة، فكتل البعوض الأسود يمكن أن تفترسهم أكثر من أي حيوان مفترس.
ورغم هذه الأخطار، تصر الأسرة على أنها تعيش حياة سعيدة في هذا المكان الذي تنخفض فيه درجة الحرارة لـ 65c في الشتاء.
وتوفر الأسرة الطاقة من خلال ألواح شمسية وعدد من البطاريات التي يتم شحنها لمدة 4 ساعات يوميًا بمولد يعمل بالبنزين الأمر الذي يمدهم بالكهرباء الكافية للإضاءة وشحن اللاب توب.
وتحصل الأسرة على التدفئة في البرد القارس من موقدين لحرق الأخشاب على الرغم من تغطية الثلاج لشبابيك الكوخ.
بالنسبة للثلاجة أو الفريزر، فلديهم حفرة مبطنة بالخشب بطول 6 أقدام، في التربة الجليدية، لتحافظ على إمداداتها الغذائية باردة. وفي هذه الحفرة تظل المواد الغذائية البالغة 1000 علبة جيدة لنحو نحو عامين.
وتصل الإمدادات للأسرة من مدينة فيربنكس في رحلة نهرية طولها 100 ميل بقارب صغير خلال فصل الصيف.
وتحصل الأسرة على الماء بمضخة تعمل باليد لرفع المياه من عمق 27 قدما ثم تقوم بتخزينها في دلاء.
وبغض النظر عن الرحلة التي تستغرق شهرا من كل عام وتزور فيها رومي وسكاي العائلة في ولاية ألاباما، بينما يتوجه الأب إلى فيربنكس مرتين سنويا لشراء المواد الغذائية فإنهم لا يرون شخصا آخر طوال العام.
وبحسب الصحيفة فإن أسرة أتشلي تعد واحدة من الأسر الأكثر عزلة في العالم الغربي، ولا يقطع عزلة منطقتهم الخالية من الانترنت، إلا صوت مرور طائرة بعيدة في بعض الأحيان.
وتضيف الصحيفة:” على الرغم من أن الكثيرون قد يظنون أنه لا يوجد أبعد من كوخ في الجزر الاسكتلندية أو ويلز الأكثر عمقا فإن ديفيد ورومني أتشيلي ذهبوا إلى أبعد من ذلك عندما وجدوا هذا الكوخ معروضا للبيع”.
