بعد الاعتداءات المتكررة على الصحافيين

خبر حراك كبير في الوسط الصحفي الفلسطيني يطالب بتفعيل دور نقابة الصحفيين

الساعة 07:53 م|08 يوليو 2017

فلسطين اليوم

 

دعا مجموعة كبيرة من الصحافيين الفلسطينيين إلى تفعيل دور نقابة الصحافيين الفلسطينية « في خضم الأحداث المتوالية من سحق الحريات وخنقها والتي كان آخرها حجب 22 موقعاً إلكترونياً، مروراً بقانون الجرائم الإلكترونية الذي لم تطلع عليه النقابة وليس آخرها اعتقال الصحفيين في قطاع غزة عامر بعلوشة وفؤاد جرادة، وفي الضفة أحمد الخطيب وجهاد بركات ».   

ونشر الصحافيون، اليوم السبت، عريضة موجهة لنقابة الصحافيين قام عدد كبير من الصحافيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلتين بالإمضاء عليها.

النص الكامل للعريضة

الزميل النقيب ناصر أبو بكر

تحية الحرية والكرامة وبعد:

نحن مجموعة من أعضاء نقابة الصحافيين، تؤلمنا الأحداث المتوالية من سحق الحريات وخنقها والتي كان آخرها حجب 22 موقعا إلكترونيا، مرورا بقانون الجرائم الإلكترونية الذي لم تطلع عليه النقابة وليس آخرها اعتقال زملائنا الصحافيين في قطاع غزة عامر بعلوشة وفؤاد جرادة، وفي الضفة الغربية أحمد الخطيب وجهاد بركات.

وعلى ضوء ما نستشعره من تغوّل على الصحافيين وحرية التعبير، وتراجع لدور النقابة، فإننا كأعضاء مسجلين فيها وحاملين لبطاقاتها نطالبها بالتالي:

أولا: عدم الكيل بمكيالين بين صحفيي الضفة وغزة والتعامل مع رفض الاعتقالات كمبدأ مرفوض تتساوى فيه كل السلطات هنا وهناك، وأن يعرف هذا ضمنا بين كل الصحفيين ونقابتهم، وبناء عليه تتساوى مواقف النقابة وبياناتها. فلا تصدر النقابة موقفا وبيانا وتصريحا سريعا مستنكرا للاعتقالات في غزة بينما يمضي الصحفي ساعات وأيام معتقلا بالضفة الغربية دون موقف واضح.

ثانيا: نعتقد أن الاعتداء على الصحافيين وتحديدا في الضفة الغربية حيث السيادة الكاملة للسلطة الفلسطينية وليست لحزب سياسي كما هو الحال في قطاع غزة، يأتي بسبب سياسة النقابة الرخوة مع الأمن، وتوقيع اتفاقيات مع الحكومة لم تحترمها الأخيرة بل وداستها مرارا وتكرارا، وعليه فإن على النقابة أن تغير من أدواتها في حل الأزمات التي ثبت أنها غير مجدية حتى الآن.

ثالثا: وقف التحريض الذي يقوم به بعض أعضاء الأمانة العامة للنقابة على الزملاء الفاعلين في مناصرة الصحفيين المعتقلين واتهامهم بالانحياز لجهة سياسية أو التحزب لجهة ما، وملاحقة لجنة أخلاقيات المهنة لأعضاء النقابة الذين يقومون بالشتم والتحريض والتعرض لأعراض الصحافيين وأخلاقهم، بحيث تمتلك لجنة الأخلاقيات سلطة عقاب هؤلاء الأعضاء وتجميد عضويتهم وصولا إلى فصلهم إن ثبت عليهم الإساءة لزملائهم.

رابعا: نطالب بدعوة الهيئة العامة لنقابة الصحافيين للاجتماع العاجل، حيث تسود حالة من الضبابية حول إن كان هناك انتخابات قادمة أم لا رغم استحقاق موعدها، فضلا عن الحاجة الماسة لتواصل الجسم الصحافي.

خامسا: نتمسك كصحافيين في النقابة بدور النقابة كمظلة وبيت حامي للجميع، لكن شعور البعض بالظلم والتهميش من الممكن أن يدفعهم لمتابعة تظلمهم المهني عبر مؤسسات حقوقية وإعلامية أخرى وهذا ما لا نريده حفاظا على وحدة صفنا النقابي. وإن أي تحرك عفوي للصحفيين كما حدث في رام الله اليوم السبت لا يعني بأي حال من الأحوال انسلاخهم عن الجسم النقابي، بل على العكس، فإنه يثبت تمسكا شديدا بالعمل النقابي الفاعل على الأرض وضرورة وجود نقابة الصحفيين على رأس هذا العمل.

سادسا: نرجو عدم إسكات صوت النقابة بعد انتهاء كل حادثة كما في كل مرة. فإن أفرج عن جهاد بركات اليوم فإن أحمد الخطيب سيظل معتقلا وكذلك الزملاء في غزة عامر بعلوشة وفؤاد جراد. لذا، ندعوكم إلى رفع مستوى العمل والتواصل والحشد والدعم وإشراك الكل الصحفي في ذلك إن ثقلت عليكم المهمات. مناصرة الصحفيين والدفاع عنهم واجبنا جميعا

كلمات دلالية