خبر التعليم في القدس نحو التهويد بلا خطط فلسطينية للمواجهة

الساعة 08:09 ص|02 يوليو 2017

فلسطين اليوم

تخشى المقدسية أسيل الجندي من تطبيق المنهاج « الإٍسرائيلي » في المدرسة التي يدرس فيها أبناؤها في مدينة القدس المحتلة، بعد الإعلان عن خطة لحكومة الاحتلال لفرض المناهج « الإسرائيلية » في مدارس شرقي القدس المحتلة.

والجندي أم لطفلين (ريماس 9 سنوات، ونضال 7 سنوات) يدرسان في مدرسة خاصة، والتي تتلقى مساعدة من دائرة المعارف التابعة لوزارة التعليم في حكومة الاحتلال وهو ما يمكن أن يشكل مدخلاً لإجبارها كما غيرها من المدارس الخاصة في القدس على تدريس هذه المناهج.

وكانت حكومة الاحتلال أعلنت عن إقرار خطة لتوسيع استخدام المنهاج الدراسي الإسرائيلي في المدارس الفلسطينية في شرقي القدس في خطوة نحو توحيد المناهج في شقي القدس، من خلال زيادة عدد صفوف الصف الأول التي تدرس المنهاج « الإسرائيلي » على مدار السنوات الخمس المقبلة.

هذه الخطة بحسب الفلسطينيين في القدس هي جزء من مخطط كامل لأسرلة التعليم في شرقي المدينة، والسيطرة عليه بالكامل.

الأم الجندي تقول إن ما تخشاه هو اضطرار أبنائها لتلقي هذا المنهاج، وتتابع:« أخشى أن أفكر بهذا اليوم، فمن جهة لا يمكن أن أسمح لأبنائي بتعلم منهاج يشوه وعيهم وقيمهم الوطنية التي أحاول أن أغرسها فيهم، ومن جهة أخرى لا يوجد مدارس كافية بالقدس تابعة لوزارة التعليم الفلسطينية ».

رئيس لجنة أولياء أمور الطلبة في المدارس المعارف « التابعة للبلدية القدس » زياد الشمالي يوضح هذه التخوفات، يقول الشمالي: « حتى الأن الخطوات التي يتم فرض المنهاج مبطنه وغير مباشرة، لتخدير الشارع الفلسطيني وتجنب أيه ردة فعل قوية على هذا القرار، فتتم بالتدريج لتمرير المشروع بالكامل، كجزء من مخطط 2020 للسيطرة الكاملة على المدينة ».

وفي القدس خمسة أنواع من المدارس، الأولى هي مدارس الاوقاف التابعة للأوقاف الإسلامية، ونسبتها 14.5% من المدارس، والمدارس الخاصة والأهلية ونسبتها 32.98%، ومدارس المعارف التابعة لبلدية الاحتلال ونسبتها 43.47%، ومدارس التابعة لوكالة الأونروا ونسبتها 1.75%، ومدارس المقاولات، وهي مدارس شبه تابعة لحكومة الاحتلال، وتشرف على ما نسبته 7.30%.

وتدرس هذه المدارس المنهاج الفلسطيني، فيما عدى بعص المدارس التابعة للبلدية والتي تم فرض المنهاج الإسرائيلي فيها بشكل جزئي خلال السنوات السابقة، والتخوف من فرض المنهاج على كل هذه المدارس إلى جانب المدارس الخاصة، مما يعني السيطرة على أكثر من 76% من المدارس في القدس.

وبحسب الشمالي فإن خطورة فرض هذه المناهج كجزء من فرض السيادة الكاملة على الشق الشرقي من المدينة، وتابع الشمالي: « تطبيق هذا المنهاج يعني إننا اعترفنا بإن القدس إسرائيلية وموحدة ولا وجود للقدس الشرقية التي تعترف كل القوانين الدولية بانها فلسطينية تحت الاحتلال ».

ولمواجهة كل هذه الأثار على التعليم بالقدس يتابع الفلسطينيين هذا الملف باستمرار للتحرك ضده بما تيسر لديهم من أدوات:« في هذه المرحلة نحن نتابع كل ما يتم طرحة في الكنيست للمصادقة عليه بهذا الخصوص للتحرك قبل أيه إقرار لأي خطة ».

كلمات دلالية