قال إن العالم الإسلامي سيطبع معها إذا طبعت المملكة

خبر لواء سعودي متقاعد: مستعدون للتطبيع مع « اسرائيل »

الساعة 05:35 م|29 يونيو 2017

فلسطين اليوم

عشقي: بعد تسلمنا جزيرتي تيران وصنافير أصبحنا ملزمين بالتطبيع بموجب اتفاقية كامب ديفيد

برلين -وكالات: قال اللواء السابق في الاستخبارات السعودية، ومدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، أنور عشقي، إن السعودية بعد تسلمها جزيرتي تيران وصنافير عقب إقرار البرلمان المصري لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية سوف تتعامل مع اتفاقية كامب ديفيد التي لم تعد اتفاقية مصرية-"إسرائيلية".

وأكد عشقي، في مقابلة مع قناة دويتشه فيله "DW" الألمانية، أن تطبيع العلاقات مع "اسرائيل" رهين بموافقة الثانية على المبادرة العربية (التي أطلقها الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية للسلام في الشرق الأوسط بين "اسرائيل" والفلسطينيين، والقاضية بإنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967 وعودة اللاجئين وانسحاب من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع "اسرائيل"، وطرحت في عام 2002). وتابع: "طرح رئيس الحكومة "الإسرائيلية"، نتنياهو، مبادرة أيضا. وهي مختلفة عن المبادرة العربية بشيء قليل. وتدرس الآن في الولايات المتحدة. بعد ذلك سينظر فيها، فإذا وافق عليها الأخوة الفلسطينيون فأنا على يقين بأن المملكة لن تعترض على ذلك".

وردا على سؤال عن الأوراق التي تملكها السعودية لتكون ضامنا للسلام في الشرق الأوسط، أوضح أن "أهم الأوراق التي تملكها المملكة هي التطبيع مع "اسرائيل". هذه أكبر ضمانة الآن لإعطاء الفلسطينيين حقوقهم لأنه كما تبين لنا في مؤتمر القمة الإسلامي فإن موقف المملكة دليل للدول الإسلامية، فإذا طبعت المملكة مع "اسرائيل" فسوف تطبع الدول الإسلامية كلها مع "اسرائيل" وستكون قد كسرت العزلة بين "اسرائيل" ودول المنطقة.

لكن "اسرائيل" أبدت في هذه المبادرة التي طرحتها نوعا من المرونة في إعطاء الفلسطينيين حقوقهم". وتوقع أن توافق حركة حماس على الحل بدليل أن لحركة حماس صلاتها الجيدة مع الإخوان المسلمين، والإخوان حينما حكموا مصر لمدة سنة قدموا مبادرات جيدة لـ "اسرائيل" لكنها تختلف عن المبادرة العربية، والخطابات كانت تحمل بعض الحميمية للقيادة "الإسرائيلية" لكن هذه فقط كانت لصالح جماعة غزة وليس لجماعة السلطة الفلسطينية.

وتابع قائلاً إن "الوثيقة الأخيرة التي ظهرت من جانب حركة حماس كان فيها موافقة على حل الدولتين والموافقة على الحدود مع "اسرائيل"، لكن لم يظهر فيها أنها ستتفق مع "اسرائيل".

ولكن على كل تعتبر تحولاً كبيراً في هذا الجانب. "اسرائيل" الآن تريد فقط من المبادرة التي طرحتها أن يكون الحل شاملاً مع الدول العربية والفلسطينيين. وحماس لابد وأن تنخرط في السلطة الفلسطينية والمملكة لا تتعامل إلا مع السلطة الفلسطينية. أما أن تتعامل مع حماس وحدها أو حركة الجهاد الإسلامي وحدها فهذا الشيء لم أعهده في المملكة حتى الآن، وإنما العملية ستكون دائما عن طريق السلطة الفلسطينية حتى المساعدات لحماس". وحول ما إذا كان التقارب السعودي مرده إلى وجود العدو الإيراني المشترك بين الطرفين قال: "هذا ليس اتفاقا وإنما ظرف. فالظروف هي التي حكمت بذلك. العداء لإيران له زاويتان: زاوية "إسرائيلية" وزاوية سعودية. والزاوية السعودية تختلف عن الزاوية "الإسرائيلية".

فعداء "اسرائيل" لإيران هو أن إيران تريد أن تنهي "اسرائيل" من الوجود. لكنها مع السعودية هي تريد إزعاجها والإخلال بأمنها. والمملكة لا أقول بأنها مستعدة أن تتحالف مع الشيطان لحماية نفسها، لكن طالما أن المملكة تستطيع أن تحمي نفسها فليس من الداعي أن تتحالف مع أي إنسان أو شيطان".

كلمات دلالية