خبر مصر : ضبط خلية « إرهابية » خططت لاستهداف كنيسة بالإسكندرية

فلسطين اليوم

أعلنت وزارة الداخلية المصرية، اليوم السبت، عن ضبط خلية « إرهابية » من ستة عناصر، قبل استهدافها إحدى الكنائس بمحافظة الإسكندرية، شمال القاهرة.

وذكرت الوزارة في بيان، أن الأجهزة الأمنية توصلت إلى معلومات عن قيام « بؤرة إرهابية »، سبق أن استهدفت منشآت هامة ودور عبادة مسيحية في عدة محافظات، بتكوين خلية عنقودية، وتكليف عناصرها بتنفيذ عدة عمليات عدائية تزامنا مع احتفالات عيد الفطر، ومرور أربعة أعوام على ثورة 30 يونيو 2013.

وأضافت أنه « تم التعامل مع هذه المعلومات، ووضع خطة متكاملة لملاحقة عناصر الخلية، باستخدام كافة الوسائل التكنولوجية والتقنيات الحديثة، التي أكدت نتائجها سابقة تورطهم في تنفيذ حادث محاولة تفجير محل تجاري مملوك لأحد المسيحيين بمحافظة دمياط في أبريل 2017.. والشروع في تنفيذ عمل انتحاري أثناء تشييع جثامين ضحايا الحادث ».

وأوضحت أن « الخلية رصدت العديد من الأهداف الهامة والحيوية بالبلاد، وبدأت في الإجراءات الفعلية لتنفيذ عمل عدائي يستهدف إحدى الكنائس بمحافظة الإسكندرية ».

وتابعت ان عناصر الخلية بدأت في تنفيذ مخططها العدائي باستخدام التفجير الانتحاري المزدوج بواسطة عنصرين، يقوم أحدهما بتفجير نفسه بحزام ناسف في الكنيسة، على أن يعقبه آخر يفجر نفسه عقب تجمع عناصر أجهزة الأمن وأعداد كبيرة من المواطنين جراء الحادث، بهدف إحداث أكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية.

وأشارت إلى أن الشرطة رصدت اختباء عناصر الخلية في إحدى الشقق السكنية بمنطقة العوايد في الإسكندرية، استعدادا لتنفيذ مخططها، فتم مداهمة الشقة، وضبط ستة من كوادر الخلية، من بينهم الانتحاريان المكلفان بتنفيذ الحادث، وهما حمد محمد زيد حسين محروس، وحمزة شعبان عبد الرحمن جاد.

وعثرت الشرطة أثناء ضبط الإرهابيين على حزامين ناسفين، وستة مفجرات كهربائية.

واعتبرت وزارة الداخلية « إجهاض تحرك تلك الخلية يأتي في إطار العمليات الأمنية الاستباقية الناجحة، التي أسهمت في إحباط مخطط كان يستهدف تنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية بصورة وشيكة، للنيل من حالة الاستقرار الأمني بالبلاد وتعريض حياة المواطنين الأبرياء للخطر والتأثير بالسلب على مسيرة التنمية ومقدرات الوطن ».

وكانت الداخلية المصرية أعلنت الخميس مقتل سبعة « إرهابيين » تورطوا في هجمات على مسيحيين، خلال تبادل لاطلاق النار في منطقة صحراوية مع قوات الأمن بمحافظة أسيوط جنوبي البلاد.

وشهدت مصر خلال الأشهر الأخيرة هجمات استهدفت المسيحيين وكنائسهم آخرها بمحافظة المنيا جنوبي البلاد في مايو الماضي والذي قتل خلاله 29 شخصا وتبناه تنظيم (داعش).

وقبل ذلك، استهدف تفجيران انتحاريان في 9 أبريل الماضي كنيستين بمحافظتي الغربية والاسكندرية، وأسفرا عن مقتل 46 شخصا.

وتشهد مصر منذ الاطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في 3 يوليو 2013، هجمات تستهدف قوات الجيش والشرطة والقضاة والأقباط.