تعرف على الأسعار..

تقرير زحمة الأسواق في غزة كاذبة

الساعة 07:58 ص|23 يونيو 2017

فلسطين اليوم

لا يخلو مكاناً في الأسواق التجارية بقطاع غزة من المتفرجين، فالألاف من المواطنين بمختلف الأعمار من كلا الجنسين يتوافدون ويتكدسون في الأسواق علهم يشترون ما يرغبون به، بمناسبة عيد الفطر السعيد، إلا أن المتفحص لأيدي المواطنين يجدها فارغة، إلا القليل الذين أجبرتهم الظروف على شراء الاحتياجات الأساسية.

مواطنون وتجار اعتبروا زحمة الأسواق في قطاع غزة بمناسبة قرب عيد الفطر السعيد، زحمة كاذبة، لأسباب متعددة أهمها تفاقم الأزمة الاقتصادية في القطاع والتي كانت أخرها خصم جزء من رواتب موظفي السلطة بغزة، إضافة إلى اشتداد الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر التجارية.

وتتنوع متطلبات المواطنين لعيد الفطر السعيد من ملابسِ واكسسوارات ومأكولاتٍ (الفسيخ) وحلويات ومكسرات ومشروبات.

عز فورة أحد الشباب الباعة على بسطة ملابس للأطفال، يقول: منذ العشر الأواخر من الشهر الفضيل اتخذت مكاناً خاصاً للبيع في سوق عمر المختار لسبب واحد أن الازدحام الشديد من المواطنين قد ينتج عنه بيع وشراء بشكل ممتاز يعوض خسائرنا في المواسم الأخرى« .

وأضاف فورة لمراسلنا: بعد مرور 7 أيام من العشر الأخيرة وأنا بالسوق أشعر بأن الأمور لا تبشر بخير كثير، حيث أن البيع قليل، والازدحام الشديد لم يكن مناسباً لعملية البيع خاصة مع انتشار السرقات في الأسواق ».

وأشار إلى أن أغلب المواطنين يأخذون نظرة على البضاعة ويسألون عن الأسعار ويغادروا البسطة وعندما نسألهم يقولون لنا (بتنور وبنرجع)، مؤكد أن هاتين الكمتين يسمعهن عشرات المرات خلال ليلة واحدة في السوق.

بينما يقول محمد محمدين صاحب محل لبيع الأحذية: رغم حملات العروض المخفضة والكثيرة في الأسواق إلا أن البيع قليل والزحمة ع الفاضي« .

وأضاف محمدين لمراسلنا: الأسعار تقريباً مخفضة وهي مناسبة للجميع، حتى عندما يتم مفاصلتنا من الزبائن نقوم بالتخفيض على الأسعار ويكون الربح قليل، مشيراً إلى أنه يتعامل في البيع مع مقولة »بيًع كتير واربح قليل« .

ووسط زحمة الآلاف من المواطنين تشتم رائحة البحر حيث بسطة صغيرة عبارة عن صناديق مليئة بالأسماك (الفسيخ) وبائعين اثنين يجلسان أمام الصناديق يلتفتان يميناً ويساراً علهما يجدا من يشتري بضاعتهم.

»سمك البوري والرنجة وغيرها من الأسماك التي تكون مجففة ومملحة لتصبح بعد ذلك فسيخ، ويعد ذلك سمة من سمات أهل غزة في تناول سمك الفسيخ في أول أيام عيد الفطر السعيد.

وعن أسعار الأسماك قال أحد البائعين لمراسلنا: الكيلو من سمك البوري بـ20 شيقل، والأنواع الأخرى بـ15 شيقل« .

وفي زاوية أخرى من زوايا السوق تجد معرشاً طويلاً مليئاً منظماً بشكل هندسي جميل بداخله صناديق مليئة بالمكسرات والحلويات مختلفة الأنواع والألوان والجودة.

البائع سعيد سكر يعمل في محمص ومكسرات هاشم سكر يقول لمراسلنا: حتى الآن البيع قليل جداً رغم الزحمة الشديدة، ونأمل أن يكون اليومين القادمين أفضل أيام لبيع مستلزمات العيد ».

وعن الأسعار أوضح سعيد لمراسنا، أن الأسعار مختلفة ومتنوعة وفقاً للجودة فمثلاً كيلو المكسرات يتراوح سعره ما بين (5 إلى 55 شيقل) حسب الجودة والأنواع، بينما الحلويات من (12 إلى 28 شيقل) أما الحلقوم من (10 إلى 25 شيقل).

بينما أكد عدد كبير من المواطنين خلال جولة مراسل فلسطين اليوم في السوق على أن الأوضاع الاقتصادية أجبرتهم على شراء أهم البضائع الأساسية اللازمة لهذه المناسبة السعيدة، متأملين أن يمن الله علينا بإزالة الانقسام وإعادة الوحدة وإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على سكان القطاع.

كلمات دلالية