مستمرة منذ ثلاثة أيام

خبر التقليصات الإسرائيلية للكهرباء نذير غضب وانفجار!

الساعة 10:15 ص|22 يونيو 2017

فلسطين اليوم

لا زال الاحتلال الإسرائيلي يُمعن في التضييق على قطاع غزة وسكانه من خلال إجراءاته التي كان آخرها التقليص المتتابع لقدرة الخطوط الإسرائيلية المزودة لغزة بالكهرباء.

وكانت سلطات الاحتلال خفضت صباح الخميس قدرة الخطوط الإسرائيلية المتبقية، وذلك بعدما خفضت قدرة 6 خطوط على مدار الأيام الثلاثة الماضية، استجابة لطلب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والذي اتخذ عدة إجراءات ضد غزة مؤخراً.

ويرى المحلل إبراهيم المدهون أن التقليصات الإسرائيلية خطيرة جداً وتؤثر بشكل مباشر على سير الحياة بشكل كبير، حتى أنها تفشل أي جهود أخرى مثل الجهود المصرية لتحسين واقع قطاع غزة، وتحسين جدول الكهرباء في القطاع.

يشار إلى أن الوقود المصري الخاص بتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة وصل قطاع غزة أمس الأربعاء، في حين سيتم استكمال دخول الوقود لليوم الثاني على التوالي بعد الساعة الثانية من مساء اليوم.

وأكد المدهون في حديثه لـ« فلسطين اليوم الإخبارية »، أن هذه التقليصات هي نذير غضب قادم، وربما تزيد من حراك الشارع الفلسطيني، كونها تغضب الحالة الفلسطينية بشكل عام، لأنه تم جدولتها لتتناسب مع حالة التضييق على القطاع التي تقودها إسرائيل بالتنسيق مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وشدد على أن مثل هذه التقليصات تُعد إرهاصات وأسباب مباشرة لانفجار الواقع في قطاع غزة، مشيراً إلى أن « الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية المباشرة عن تبيعات هذه التقليصات، فالأزمات التي يعيشها القطاع نتيجة الاحتلال، يجب أن لا تبقى حبيسة غزة، ويجب أن يتأثر بها الجميع ».

وأضاف، « لم يعد هناك طاقة للحياة في غزة في ظل مثل هذه الإجراءات التي يوماً بعد يوم، وإسرائيل بدورها تستغل خطوات الرئيس محمود عباس لفصل قطاع غزة وعزله بعيداً عن أي التزامات أو ارتباطات بها وبالسلطة ».

وتابع، « الاحتلال الإسرائيلي يدفع بغزة نحو الاندماج مع مصر وفق معادلة دقيقة وخطيرة، وهذا الدفع غير المقصود فلسطينياً خطيرٌ جداً، فإسرائيل هي قوة الاحتلال، والإشكالية الأساسية في غزة مع الاحتلال، وأي خلل في توازن الواقع يجب أن يدفع الاحتلال ثمنه، أما مصر فعليها أن تساعد لا أن تتحمل المسؤولية بشكل كامل ».

وتعقيباً على تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الذي قال إن الرئيس عباس يستدرج حركة « حماس » لخوض حرب مع « إسرائيل »، أوضح المدهون أن « عباس أعلن الحرب على قطاع غزة بشكل أو بآخر، لكن الاحتلال يستغل هذه الإجراءات أسوأ استغلال، للتنصل من مسؤولية أي حرب أو عدوان على قطاع غزة ».

يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي شن ثلاث حروب مدمرة على القطاع أعوام 2008، 2012، 2014، ارتقى خلالها آلاف الشهداء وأصيب عشرات الآلاف، إلى جانب تدمير البنية الأساسية للقطاع بشكل كامل. 

كلمات دلالية