رغم إجراءات الاحتلال

خبر 300 ألف مصلّ ٍ أحيوا ليلة القدر في المسجد الأقصى

الساعة 05:27 ص|22 يونيو 2017

فلسطين اليوم

أحيا مئات الآلاف من المصلين من الضفة المحتلة والأراضي المحتلة عام 1948، والقدس ليلة القدر في المسجد الأقصى المبارك وسط اجراءات أمنية « إسرائيلية » مشددة.

وذكرت مصادر الأوقاف الاسلامية، أن قرابة ٣٠٠ ألف مصل أدوا صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى مساء أمس وتوجهوا إلى الله بالدعاء والاستغفار, في وقت انتشرت فيه حلقات الدروس والعلم بساحات المسجد للحديث عن هذه الليلة المباركة والتي هي خير من الف شهر.

ورحب مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني بالمصلين الذين توافدوا من أنحاء فلسطين لإحياء ليلة القدر وقال، في كلمة له قبل صلاة العشاء والتراويح:« يا من شرفكم الله سبحانه وتعالى لتكونوا من عمار المسجد الأقصى، وممن يحيون هذه الليلة في هذا الشهر المبارك »، مؤكدا ان جموع المصلين هذه رسالة للعالم اجمع بانها اتت لتعزيز اسلامية المسجد والدفاع عن الاقصى وللرباط فيه والاعتكاف فيه.

وأعلنت شرطة الاحتلال « الإسرائيلية » عن سلسلة اجراءات اتخذتها في القدس المحتلة بالتزامن مع إحياء ليلة القدر في رحاب المسجد الأقصى ونشرت قوات معززة من أفرادها منذ ساعات صباح أمس وفي أزقة البلدة القديمة أمام عشرات الآلاف من المسلمين الذين أموا المسجد الاقصى واغلقت محاور طرقات امام حركة مرور المركبات، في غلاف البلدة القديمة.

وفرضت سلطات الاحتلال قيوداً على دخول المصلين من الضفة الغربية لمدينة القدس وفقا لقرار لما يسمى وزير الأمن « الإسرائيلي »، وسمح فقط للرجال الذين تجاوز عمرهم 40 عاما بالدخول الى القدس من دون تصريح. في حين ان النساء- سمح لهم بالدخول دون تصريح ومن دون تحديد العمر اما الأولاد حتى سن 12 سنة سمح لهم بالدخول من دون تصريح.

وندد مدير عام الاوقاف الاسلامية الشيخ عزام الخطيب بقيام السلطات الاسرائيلية بتحديد اعمار المصلين من الضفة الغربية للوصول للمسجد الاقصى لإحياء ليلة القدر وقال ل « القدس » موقفنا في دائرة الاوقاف الاسلامية هو تمكين وصول جميع المسلمين لأداء الصلوات والعبادات في المسجد الاقصى في ليلة القدر وايام الجمع وطوال العام دون ان يكون هناك تحديد للإعمار ودون قيود وشروط مؤكدا ان تحديد الاعمار عملية يقصد بها لتقييد العبادة للمسلم علما ان اسرائيل تدعي بان هناك حرية للأديان.

وقال انه لا يوجد اي سبب لمنع هؤلاء المسلمين من الوصول الى اعز مقدساتهم وهو المسجد الاقصى المبارك.

وحول استعدادات دائرة الاوقاف الاسلامية لإحياء ليلة القدر قال الخطيب:« اننا في الاوقاف بالتعاون مع الحراس والسدنة والموظفين نعمل كخلية متكاملة وبجاهزية عالية لاستقبال مئات الالاف من المسلمين العابدين في هذا الشهر الفضيل وخاصة في ليلة القدر موضحا انه تم الاعداد لتقديم الإفطارات للصائمين ووسائل الراحة والكشافة ولجان النظام وكل المؤسسات الصحية العاملة في دائرة الاوقاف لضمان ان تكون هذه الليلة مباركة على الجميع وهادئة للعبادة والطاعات والصلوات وقيام الليل والادعية في هذه الليلة المباركة ونامل من الجميع الالتزام بالتعليمات والارشادات التي يقدمها حراس الاقصى ولجان النظام والكشافة حتى تبقى ساحات الاقصى والمساجد في هدوء وسكينة ليشعر المسلم بالخشوع في صلاته وعبادته في هذه الليلة المباركة في المسجد الاقصى ».

واعتبر الشيخ الخطيب الاعداد الكبيرة التي امت المسجد الاقصى لإحياء ليلة القدر دليل على تمسك الفلسطينيين بالمسجد الاقصى المبارك وهي رسالة للغير بان المسجد جزء من عقيدة كل مسلم في انحاء العالم فهو يوجد على ارض الشعب الفلسطيني الذين يدافعون عنه بالمهج والارواح وقال هي رسالة واضحة للطرف الاخر ان هذه المسجد الاقصى لأهله وشعبه وكل العالم الاسلامي ينظر لهذا المسجد كقبلة اولى لهم وجزء من عقيدتهم ويجب ان يبتعد عنه كل من يسئ اليه.

واشار الشيخ الخطيب الى ان وفودا من جنوب افريقيا وبريطانيا وفرنسا وامريكا وحتى من روسيا ومناطق الشيشان وإندونيسيا وماليزيا ومن الاردن شاركت في احياء ليلة القدر وقيام الليل والعشر الاواخر من هذا الشهر المبارك في المسجد الاقصى المبارك.

كلمات دلالية