خبر صحيفة خليجية تتمنى على رايس أن « تصمت » في آخر عهدها

الساعة 04:07 م|09 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم- وكالات

تمنّت صحيفة خليجية على وزيرة الخارجية الأمريكية، كوندوليزا رايس، أن "تصمت" في آخر عهدها الوزاري، مستهجنة التصريحات الأخيرة التي أطلقتها الوزيرة المقرّبة من الرئيس الأمريكي جورج بوش.

 

وقالت صحيفة "الخليج" الشارقية، في افتتاحية عددها الصادر اليوم الثلاثاء، "ماذا لو صمتت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية في ما تبقى من أسابيع من ولاية الرئيس جورج دبليو بوش، وتوفر على نفسها عناء الكلام المكرور والممجوج في آن، وتوفر على الآخرين عناء الإصغاء إلى المزيد من الأباطيل "الاستراتيجية" التي أدمنها، كما يبدو، أركان عهد المحافظين الجدد الممتد ولايتين في البيت الأبيض".

 

وتابعت الصحيفة قولها عن مسؤولي إدارة بوش "في أيامهم الأخيرة تكثر أحاديثهم، مع أنّ أخطاءهم وخطاياهم لا تمحوها بحار بل محيطات من الكلام، خصوصاً إن كان هذا الكلام على نسق من يحاضرون في العفة، وهم لا يملكون نزراً يسيراً من العفة السياسية والاقتصادية والعسكرية، وأولاً وأخيراً الإنسانية"، على حد تعبيرها.

 

وأعادت "الخليج" إلى الأذهان أنّ "الناس في العراق يُقتلون وينقسمون ويتشتتون ويتمذهبون، وعن الهوية والعرق والمذهب يبحثون، وتأتي رايس، على نسق ملهمها جورج بوش، لتتحدث عن نجاح استراتيجي كبير في هذا البلد المحتل، لكأنّ مُطلِق هذه الشعارات الجوفاء لا يسمع ولا يرى، إلاّ إن كان المقصود بإنجازه "الديمقراطي" هو تدمير العراق وخدمة الكيان الصهيوني"، كما جاء في افتتاحيتها.

 

ومضت الافتتاحية إلى القول إنّ "الناس في فلسطين المحتلة، مجسدة في غزة كأنموذج عن المصير المطروح للفلسطينيين كلهم، في سجن كبير محاصر، بلا ماء أو كهرباء أو طعام، ولو استطاع مجرمو الحرب في الكيان الصهيوني لقطعوا الهواء، فيما جسد الضفة يئنّ من ممارسات الاحتلال وقطعان مستوطنيه وحواجزه واعتقالاته".

 

وخلصت الصحيفة الإماراتية إلى القول "هذا كله من الواقع الكارثي المعاش يومياً، وتأتي رايس لتتشدق بأنّ الفلسطينيين والإسرائيليين كما تقول يدفعون اتفاق السلام إلى الأمام، بل إنها ترى وضعاً أفضل، حسب تعبيرها، على الأرض"، وأضافت "لأنّ ما هو أفضل عند رايس يوازي ما هو أفضل عند شركائها في الكيان الصهيوني، وهو أن يكون الفلسطيني مقتولاً أو أسيراً أو مشرداً لا يقوى على الحياة".