الشبل "أحمد" لمرابطي السرايا: المقاومةُ زادُها أنتم

بالصور ماذا يفعل هذا الشبل على حدود غزة في ساعةٍ متأخرة من الليل؟

الساعة 02:48 م|13 يونيو 2017

فلسطين اليوم

« أحمد حسن » شبل فلسطيني لم يتجاوز عمره الـ 13 عاماً،  يقطن في أحد الأحياء القريبة من المناطق الحدودية القريبة من الشريط الأمني الصهيوني الذي يفصل قطاع غزة عن فلسطين المحتلة، أصر على والدّيه تجهيز عدة وجبات من طعام من أجل تقديمها للمجاهدين المرابطين على الأطراف الشرقية من منطقة سكناهم في ساعات السحَر.

الشبل « أحمد » أكد لـ « الإعلام الحربي » أن هذه المبادرة جاءت للتعبير عن امتنانه واعتزازه بدور المجاهدين المرابطين الساهرين على حماية أمن شعبنا والحيلولة دون توغل العدو الصهيوني لارتكاب المزيد من الجرائم بحقهم، موضحاً أنه ما كان يستطيع الخروج في ساعات السحور لولا فضل الله ووجود المجاهدين القابضين على الزناد، واصفاً إياهم بـ « صمام الأمان ».

أحمد لم يخفِ رغبته الشديدة أن يكون في يومٍ من الأيام مجاهداً على ثغر من ثغور الوطن، إلى جانب حلمه في إكمال دراسته الجامعية كي يصبح طبيب يداوي جراح شعبه الملكوم بفعل الحصار.

 الشبل « أحمد » لمرابطي السرايا: المقاومةُ زادُها أنتم

وبدوره أوضح « أبو عماد » أحد مجاهدي سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن الطفل « أحمد » نموذج لعشرات المواطنين الذّين يحرصون على تفقد المرابطين وخاصة من ذوي الشهداء والأسرى، مبيناً أن سرايا القدس وبقية الفصائل تحرص على تنقية مثل تلك الزيارات عبر التنسيق المسبق مع العناوين الرسمية لها، بالإضافة إلى تحديد نقاط رباط بعيّنها يسمح للمواطنين زياراتها في أوقات محددة من أجل حمايتهم والحفاظ على حياتهم.

ولفت إلى أن شهر رمضان يعتبر موسم يحرص فيه المجاهدين والمواطنين على حدٍ سواء على كسب الأجور العظيمة، وخاصة الرباط وحراسة الوطن في سبيل الله، مستنداً إلى قول رسول الله( صلى الله عليه وسلم): (عينان لا تمسهما النار عين باتت تحرس في سبيل الله وعين بكت من خشية الله).

وبين المجاهد « أبو عماد » أن فصائل المقاومة وفي مقدمتهم سرايا القدس استطاعوا عبر تقديم المئات من الشهداء كبح جماح العدو الصهيوني ومنعه من التوغل داخل الأراضي الفلسطينية دون رادع، مشيراً إلى بعض العمليات البطولية التي قادتها سرايا القدس على هذا النحو وكان لها الأثر الكبير في وضع حد لتوغلات الصهيونية بعد الخسائر الفادحة التي تكبدها في جنوده وعتاده، والتي كان منها عملية « استدراج الأغبياء » و « صيد الأفاعي » وغيرهما.       

وحذر المجاهد المواطنين من خطورة التوجه لنقاط الرباط على الثغور لوحدهم دون تنسيق مسبق، لما لهذا الأمر من مخاطر جسِّيمة على حياة المجاهدين والمواطنين معاً، لافتاً إلى أن التوجه لبعض نقاط الرباط دون أخذ أعلى درجات الاحتياطات الأمنية من شأنه كشفها للعدو الصهيوني وسهولة استهدافها.

وتجدر الإشارة إلى أن فصائل المقاومة ارتأت لنشر المئات من مجاهديها على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة وداخل المدن لحيلولة دون توغل الوحدات الصهيونية الخاصة التي كانت تستخدم تكتيك التخفي للوصول إلى منازل المواطنين واعتلاء أسطح بعض المنازل وارتكاب عشرات المجازر بحق المجاهدين والمواطنين العزل بالإضافة إلى اعتقال العشرات.

وخاضت سرايا القدس إلى جانب فصائل المقاومة عشرات المعارك وقدمت العديد من الشهداء والجرحى، الذين سجلوا انتصارات مدّوية على الوحدات الصهيونية الخاصة التي باتت تحسب ألف حساب لأي خطوة تخطوها خارج السياج الأمني الزائل الذي تضعه فوق أرضنا المحتلة.

43a5dbf6b11159a49dd500efbd54479a

6

7e99936192e59321a5a4716b41bdd49b

5df6f263067f0848d9873cab69ba1872

5

4

2

3

 

كلمات دلالية