خلال مهرجانٍ تكريمي لـ"الرابطة الإسلامية" في خان يونس

خبر الشيخ عزام: أبناؤنا يُقدمون بتفوقهم مثالًا على التمسك بالأمل والحياة

الساعة 11:54 ص|13 يونيو 2017

فلسطين اليوم

نظمت الرابطة الإسلامية، الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الثلاثاء، مهرجانًا تكريميًا للطلبة المتفوقين، في محافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة.

 وحضر المهرجان الذي كان بعنوان (نجاحكم تفوق وبناء) شخصياتٌ مجتمعية، ووجهاء، وذوي الطلبة المتفوقين، ولفيف من قادة حركة الجهاد الإسلامي والرابطة الإسلامية.

 وكان لافتًا أن عريفي المهرجان هما طالبٌ وطالبة متفوقة، أبهرا الحاضرين بلغتهما السديدة، وأدائهما الرائع.

 ولم تكن كلمة أوائل الطلبة، التي ألقاها المتفوق وليد المصري، أقل مستوىً من أداء العريفين، حيث استهلها قائلًا:« شرفٌ عظيم، وهبةٌ من كريم أن أقف ممثلًا عن الطلبة المتفوقين من أبناء خان يونس وبناتها الطيبات، مهنئًا نفسي وإياهم بهذا التفوق، الذي كان حصادًا لعام دراسي ثابرنا خلاله واجتهدنا.

 وأضاف » لقد كان عام رقي وسمو وتطلع للقمة، تسلحنا خلاله بالإيمان والوعي والثورة، ومضينا فيه على هذا النهج المنير ننشد العلم والمعرفة بلا انقطاع، ودون كلل.

 ومضى المصري يقول :« فلترفع الهامات فخرًا واعتزازًا بهذه الكواكب المضيئة، والشموع المنيرة، من أبناء وبنات خان يونس الرائعة، تحية حبٍ لمن جاوز المدى ملمًا بالعلا فهمًا ». وتوجّه المتحدث باسم المتفوقين، بالحمد والشكر لله تعالى على هذا الفضل والتميز.

 كما وتوجه بالشكر الجزيل للآباء والأمهات على عطائهم ورعايتهم وسهرهم الليالي من أجل راحتهم، وللمعلمين والمعلمات، الذين لم يبخلوا عليهم بالعلم والمعرفة، وللرابطة الإسلامية على تنظيمها هذا الحفل البهيج. وأعقب كلمة المتفوقين وصلة فنية، تلتها كلمة حركة الجهاد الإسلامي، التي ألقاها عضو المكتب السياسي الشيخ نافذ عزام.

 ونوه الشيخ عزام إلى أن هذا المهرجان فيه مواصلةٌ لإحياء سنة التكريم والتقدير لفئةٍ ثابرت واجتهدت حتى وصلت لهذه المكانة الرفيعة، مؤكدًا أن أبناءنا يستحقون منا كل تقدير، وأن تفتح أمامهم بوابات الأمل.

 وقال بهذا الصدد:« من المؤسف أن الأجيال في فلسطين، وفي العالم العربي والإسلامي محرومةٌ من حقوق كثيرة يتمتع بها أمثالهم في أغلب أنحاء العالم، فهذه الأجيال تستحق أن تعيش حياتها بعيدًا عن الخوف والترويع، وبعيدًا عن القلق والتوتر ». وأضاف الشيخ عزام « الإسلام العظيم جاء ليرسي دعائم الأمان، وليعزز راحة الإنسان، ونحن في هذا الشهر الفضيل يعلمنا النبي (صلى الله عليه وسلم) حتى ونحن نستقبل هلاله، كلماتٍ تختصر رسالة ديننا الحنيف حين قال: » اللهم أهله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام ربي وربك الله.

 وتابع قائلًا :« نكاد نفتقد هذه المعاني في حياتنا اليوم، فالرسول الكريم يأمرنا بـأن نُشعر الناس بالأمن، وبقيمة الإيمان، وأن نوفر لهم السلامة، ونكون فأل رشد وخير دومًا، وفي رمضان على وجه الخصوص، لكن الأمة – وتحديدًا قادتها وزعماؤها - لا تصغي للأسف.

 وأعرب الشيخ عزام عن امتعاضه من الإجراءات المجهولة، والعلاقة بين الأطراف في الساحة الفلسطينية، والتي بات ينتاب الناس القلق فيها من كل شيء، معتبرًا أن ما سلف غير مقبول، وأمر غريب عن قيم ديننا، وطبائعنا الوطنية.

واستدرك قائلًا: » لكن رغم ذلك كله يجب أن نتشبث ونتسلح بالأمل، فالإسلام يفتح بابًا للأمل رغم قسوة الأحداث، وصعوبة الظروف، وأبناؤنا يُقدمون بتفوقهم مثالًا على التمسك بالأمل، والتمسك بالحياة، ومخطئ من يظن أن ديننا يريد منا الانعزال عن الدنيا.

 وانتقد الشيخ عزام مظاهر التطرف والغلو التي يتشدق بها البعض، قائلًا :« الله لم يخلقنا في هذا الكون لنعبث فيه، ونقوم بترويع وتخويف العباد، بل أراد ربنا سبحانه للإنسان أن يعمر الكون، ويطبعه بالطابع الأخلاقي والإيماني المتوازن.

 واستطرد: » لا انعزال، لا استسلام، ولا يأس في حياة المسلم، وعليه أن يظل ينشد الأمل حتى لو صفق قادته للموت الذي اجتاح مدنًا وعواصم في عالمنا العربي والإسلامي، أو استقبلوا الأحمق الكبير بحفاوة وتكريم، في إشارةٍ منه للاستقبال الحافل بالرئيس الأميركي دونالد ترامب.

كلمات دلالية