تكلفة الجزيرة 5 مليار دولار

خبر لماذا فشل الكابنيت في اتخاذ قرار لإنشاء جزيرة مقابل شواطئ غزة؟

الساعة 05:33 ص|13 يونيو 2017

فلسطين اليوم

كشفت صحيفة هآرتس « الإسرائيلية » اليوم الثلاثاء، بان معظم وزراء الكابنيت « الإسرائيلي » وافقوا على إنشاء جزيرة اصطناعية مقابل شواطئ غزة بدلاً من إنشاء ميناء، وتكون الجزيرة تحت الرعاية الدولية.

وأكد ثلاثة مسؤولين « إسرائيليين » مطلعين على اجتماع الكابنيت لصحيفة « هآرتس »، أغلب الوزراء في الكابنيت وافقوا على الجزيرة الاصطناعية عدا وزير الحرب أفغدور ليبرمان الذي عارض المشروع.

وقال ليبرمان خلال الاجتماع: إن استراتيجية « إسرائيل » حيال قطاع غزة يجب أن تكون مشروطه بنزع سلاح المقاومة الفلسطينية في القطاع« .

يُشار إلى أن الوزير »الإسرائيلي« يسرائيل كاتس، عرض أمس الاثنين، خلال مؤتمر »السلام« الذي نظمته صحيفة هآرتس مقطع فيديو حول الجزيرة الاصطناعية وربطها بجسر لشاطئ غزة.

وقال كاتس: إن بناء الجزيرة يكلف خمسة مليار دولار يتم تجنيدها من الدول المانحة، وليس من ميزانية »إسرائيل« ، لافتاً إلى أن إنشاء الجزيرة أمام شاطئ غزة تكون اكمالا لخطة فك الارتباط عن القطاع.

وقبل أشهر نشرت صحيفة »واشنطن بوست« تقريرا للكاتبين وليام بوث وألين ناكاشيما، حول مقترحات للحكومة »الإسرائيلية« لبناء جزيرة صناعية في بحر غزة، تحتوي على مرفأ مائي لغزة، وربما تحتوي على فندق ومطار دولي أيضا.

وينقل التقرير عن وزير المخابرات »الإسرائيلي« إسرائيل كاتز، الذي يسوق الخطة، قوله: إن الدولة اليهودية تبحث عن شركاء لتنفيذ المشروع الذي سيكلف 5 مليارات دولار، حيث ذكر كاتز السعوديين والصينيين بصفتهم متبنين محتملين للمشروع، وربما يتبناه رجل أعمال »إسرائيلي« مجهول، لكنه رفض تسمية أي شخص.

ويتساءل الكاتبان: »لماذا تبني السعودية جزيرة بمليارات الدولارات على بعد أميال من السواحل الإسرائيلية، في الوقت الذي ليست فيه علاقات بين البلدين؟ الجواب غير معروف« .

وتذكر الصحيفة أن كاتز نفى أن يكون المشروع مجرد جزيرة خيالية، قائلاً: إن الخطة يتم نقاشها داخل الحكومة الأمنية، حيث تحظى بتأييد كبير، خاصة وأن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو »يبحث الخيار، لكنه لم يتخذ قرارا بعد« ، مشيرا إلى أنه أطلع مسؤولين في الإدارة الأمريكية على المقترح.   

ويشير التقرير إلى أن التصور »الإسرائيلي« للمرفأ هو أن يبنى على جزيرة اصطناعية، مساحتها أربعة أميال مربعة، وعلى بعد ثلاثة أميال من الشاطئ، حيث توصل به عن طريق جسر من مسربين، لافتا إلى أن الجسر في الخطة »الإسرائيلية« يعد مركزيا، حيث يسمح بفرض رقابة مشددة على الطريق إلى المرفأ.

ويقول الكاتبان إنه »يمكن للجسر أن يغلق خلال الأعمال العدوانية، ومع أن « الإسرائيليين » لا يقولون هذا، إلا أنه يمكن ضرب جزء من الجسر عن طريق غارة جوية خلال الحرب؛ لقطع الطريق إلى المرفأ« .

وتلفت الصحيفة إلى أن المتشككين بالمشروع يقولون إنه مستحيل التحقيق، حيث يصفه الناقدون بأنه محاولة »إسرائيلية" لتخفيف الانتقادات؛ بسبب تعثر عملية السلام مع الفلسطينيين، والقيود المفروضة على تنقل الغزيين على مدى العقد المنصرم، منذ أن سيطرت حركة حماس على قطاع غزة في 2007.

كلمات دلالية