خبر هل تتلاعب « مطابخ الأرز » في غزة بالجودة في شهر رمضان؟

الساعة 03:36 م|11 يونيو 2017

فلسطين اليوم

اشتكى مواطنون غزيون من رداءة وجبات الطعام التي تُعدًها بعض مطابخ « الأرز » في قطاع غزة، خاصة بالتلاعب في الجودة والكمية في ظل الضغط الكبير على المطابخ خلال أيام شهر رمضان المبارك.

ويعتمد الكثير من المواطنين (المستهلكين) على المطابخ في قطاع غزة، لشراء ما يلزمهم من « أرز فقط »، أو أرز ودجاج، أو أرز ولحوم أخرى« ، مما يجعل المطابخ كخلية النحل، ما قد يعرضها للوقوع في مخالفات وإجراءات الصحة الفلسطينية لحماية المستهلك.

وعبر بعض المواطنين لـ »فلسطين اليوم« عن سخطهم لما تُعده »بعض المطابخ« ، من وجبات تخالف القوانين والصحة على حد تعبيرهم، والتي تتمثل في »تسخين أرز اليوم الماضي وتقديمه للمستهلك على اعتبار أنه جديد« ، أو عدم استواء الدجاج والأرز للضغط الكبير عليهم، أو خشيتهم من عدم النظافة أو ارتداء الملابس المخصصة للعاملين داخل المطابخ.

سامحينا يا حجة

وقالت المواطنة »أم سليمان« البالغة من العمر 35 عاماً: كنت أرغب في أحد أيام الشهر الفضيل بشراء »ثلاثة صواني رز« من أحد المطابخ المشهورة في مدينة غزة، وإضافتها إلى مائدة الإفطار ليتناولها أبنائي الـ6 ».

وأضافت لمراسل فلسطين اليوم« : رائحة الأرز مغرية جداً وكنت أنتظر أذان المغرب لأتناول الطعام، وبعد دقائق من الأذان وتذوق الطعام تبين أن الأرز تم تسخينه من اليوم الفائت وتقديمه على أنه جديد، مؤكدة أنها قامت بإلقاء الأرز في القمامة ».

وأشارت إلى أن طعم الأرز غريب وليس طبيعياً، وعند مراجعتها للمطبخ رد عليها صاحب المطبخ بالضغط العمل « سامحينا يا حجة ».

فيما دعا المواطن وليد محمود، المواطنين للحذر الشديد من وجبات المطابخ والتأكد من مصداقية أصحابها وأمانتهم، قائلاً: في أحد الأيام من الشهر الفضيل العام الماضي أقمت وإخوتي ختمة عن روح أبي رحمه الله، وقمنا بشراء الدواجن كاملة وأرسلنها لأحد المطاعم –نتحفظ على ذكر أسمه- وبعد أذان المغرب تم توزيع (الصواني) على الأقارب والجيران« .

وأضاف لمراسلنا: بعد صلاة العشاء تواصلت مع الأقارب والجيران فتبين أن صاحب المطبخ وضع »نصف دجاجة على صينية الأرز« ، رغم أنني طالبته بوضع الدجاجة كاملة »، وعند مراجعته قال: سأعوضك في المرة القادمة« .

بينما أكد المواطن »محمد نصر« ، أن بعض أصحاب المطاعم يتلاعبون بكمية الأرز التي يضعونها في الصينية، مشيراً إلى أنه قام بشراء عدد من صواني الأرز لعمال في منزله وبعد أذان المغرب تبين أن كمية الأرز في بعض الصواني أقل من الكمية الموجودة في الصواني الأخرى، داعياً دائرة حماية المستهلك للرقابة الشديدة على أصحاب المطابخ لأنهم (بسودوا الوجه).

الجزار ينفي وينصح المواطنين بمطبخ البيت

مدير دائرة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد بغزة رائد الجزار، أكد أنه كلف جميع مدراء المكاتب في دائرة حماية المستهلك لمراقبة عمل المطابخ من أول أسبوع من الشهر الفضيل على ما يقدمه للمستهلكين ولأسعارهم المتباينة.

وأوضح الجزار في تصريح لـ »فلسطين اليوم« ، أن الأسعار لا يتم تحديدها، فهي تتفاوت من مطبخ لأخر للمنافسة بين المطابخ، وللناس الحرية الكاملة في اختيار ما يناسبهم فلكل إنسان ذوقه الخاصة.

ونفى الجزار وصول أي شكاوى من المواطنين فيما يتعلق »بتسخين الأرز« من قبل بعض المطابخ، مستدركاً أنه تم تحرير مخالفات في الماضي للعديد من المطابخ والمطعام لتجاوزهم الإجراءات الحصية والقانونية.

وشدد على أن المطابخ في قطاع غزة تشهد منذ 3 سنوات طفرة نوعية كبيرة في النظافة والمحافظة وتطبيق إجراءات السلامة الصحية.

وقال: لا أتوقع أن يحصل »تسخين للأرز« من قبل المطابخ خاصة وأن الكهرباء لا تسمح بحفظ الأرز لليوم الثاني، وأن عملية حفظه في الثلاجات تكلف صاحب المطبخ مبلغ أكبر من شراء رز جديد، بسبب الماتور وما يحتاجه من عمار وبنزين ».

وأكد الجزار، أن أي شكوى تصل مكاتب دائرة حماية المستهلك سيتم التعامل معها من قبل الأخوة المراقبين، قائلاً: سيتم زيارة المكان وفحصه وعمل اللازم من محاضر ضبط وإذا كان مشاكل في المطبخ يتم تحويله للشؤون القانونية.

فيما نصح مدير دائرة حماية المستهلك، المواطنين بطبخ الدجاج والأرز في البيت خاصة مع انخفاض أسعار الدجاج.

وفيما يتعلق بأصحاب المطابخ، أكد الجزار أن غالبية المطابخ في قطاع غزة ملتزمة بكافة القوانين والإجراءات إلا ما نذر، مطالباً أصحاب المطابخ أن يضعوا مخافة الله عز وجل بين أعينهم.

كلمات دلالية