بعضهم يعتمد على الكذب والخداع

تقرير « نافورة » من المتسولين تنفجر في شوارع قطاع غزة

الساعة 01:01 م|11 يونيو 2017

فلسطين اليوم

ما إن بدأ شهر رمضان المبارك، وكأن نافورة من المتسولين قد انفجرت في شوارع غزة، فلا يكاد يخلو شارع أو حي من هذه الظاهرة التي باتت من أخطر الظواهر الاجتماعية التي تنتشر في القطاع، فهي مصدر رزق وفير بالنسبة لهم، خاصة بعد تراجع الأوضاع الاقتصادية جراء الحصار المفروض، وأصبحت تأخذ اشكالاً وأساليب عديدة بعضها يعتمد على الكذب والخداع.

 وأغلب من يمارس مهنة التسول هٌنَّ من النساء، والأطفال، والشيوخ، ويعتمدون طرقاً وأساليب غير تقليدية، وبالرغم من الحملات التي نظمتها وزارت الأوقاف والثقافة والشؤون الاجتماعية بالتعاون مع جهاز الشرطة في غزة للحد من ظاهرة التسول إلا أنها باءت بالفشل.

 الناطق باسم الشرطة في غزة المقدم أيمن البطنيجي أكد أن جهازه حاول الحد من هذه الظاهرة قبل بداية شهر رمضان، مشيراً إلى أن الشرطة ليس لديها صلاحيات مباشرة للتعامل مع الظاهرة، كونها جهة تنفيذية مطلوب منها التعاون مع الجهات الرسمية المختصة في وزارة الشؤون الاجتماعية.

وقال في تصريحٍ لـ« فلسطين اليوم » إن قرار منع المتسولين من ممارسة هذه الظاهرة يصدر من النائب العام فقط، متمنياً وجود قرار لتنفيذه على أرض الواقع والتعامل مع هذه الفئة للحد من الظاهرة.

وأوضح البطنيجي، أن طبيعة الوضع العام الذي يمر به قطاع غزة يُحتّم علينا عدم الضغط على الناس، وعدم التشدد من الإجراءات الشرطية، الامر الذي يدفعنا أحيانا لتركهم وشأنهم، مشيراً إلى أن غالبية المتسولين لهم أسماء في كشف الشؤون الاجتماعية ويتقاضون مخصصات كل 3 شهور.

وتزداد ظاهرة التسول بشكلٍ ملحوظ في المواسم الدينية، وتتركز أيضا في موعد صرف رواتب الموظفين، وفي الأماكن العامة، والبنوك والمساجد والأسواق والمحال التجارية لكسب شفقة الناس والحصول على المال.

وتجاوزت هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة الحد المعقول بهِ نتيجة قلة فرص العمل المتاحة وارتفاع معدل الفقر في المجتمع، والذي أدى لتفشي هذه الظاهرة، مما فاقم من عمالة الأطفال في القطاع، وعزز من تداعياتها السلبية على مجتمعنا.

كلمات دلالية