بعد إختياره قائداً لحماس

خبر ماذا يحمل السنوار في جعبته خلال زيارته الأولى لمصر؟

الساعة 06:39 ص|06 يونيو 2017

فلسطين اليوم

شرع وفد قيادي رفيع من حركة حماس يزور القاهرة ، برئاسة يحيى السنوار، الذي اختير في آخر انتخابات قائدا لحماس في قطاع غزة، يوم أمس، بعقد لقاءات مع مسؤولي جهاز المخابرات العامة المصري.

وكان الوفد قد خرج بصورة مفاجئة من غزة إلى العاصمة المصرية، في مسعى لتطوير العلاقات الثنائية، وحل المشاكل التي تواجه سكان القطاع، وفي مقدمتها أزمة إغلاق معبر رفح.

وباشر بعقد لقاءات مع مسؤولي جهاز المخابرات العامة، وهو الجهة التي تشرف على إدارة الملف الفلسطيني والعلاقات مع الفصائل، لبحث عدة ملفات مهمة، في مقدمتها تخفيف حصار غزة.

وكان وفد الحركة قد خرج من معبر رفح الفاصل بين جنوب القطاع ومصر أول من أمس، من دون سابق انذار من الحركة، التي أعلنت في بيان رسمي خروج الوفد عند وصوله إلى القاهرة.

ويضم الوفد إلى جانب السنوار، عضو المكتب السياسي للحركة روحي مشتهى، ووكيل وزارة الداخلية في غزة اللواء توفيق أبو نعيم.

وقالت حماس إن الزيارة الجديدة تأتي في سياق التواصل والتنسيق المستمر مع المسؤولين المصريين.

وأكد الدكتور صلاح البردويل، عضو المكتب السياسي للحركة في تصريح صحافي، أن الزيارة تهدف إلى «تطوير العلاقات الثنائية وبحث آفاق القضية الفلسطينية في ضوء التطورات الإقليمية». وأفاد بأن الوفد سيناقش الوضع الإنساني في غزة في ظل الحصار، ودور مصر في التخفيف من هذا الحصار وضرورة فتح معبر رفح للمسافرين الفلسطينيين.

وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم، إن اللقاء مع المسؤولين المصريين، يهدف للتباحث في العلاقات الثنائية وتعزيزها، إلى جانب دراسة مستجدات القضية الفلسطينية وسبل دعمها.

وأشار إلى أن الوفد سيبحث في نتائج الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، ودور مصر في التخفيف منه، خاصة فيما يتعلق بفتح المعبر.

وهذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها السنوار بجولة خارجية منذ اختياره قائدا لحماس في القطاع، خلفا لإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي الحالي، حيث جرى خروج الوفد من القطاع وفق ترتيبات خاصة، في ظل إغلاق معبر رفح الفاصل بين القطاع والأراضي المصرية.

وتأمل حماس كباقي سكان غزة، أن تخفف مصر من حدة الحصار بفتح المعبر المغلق حتى أمام سفر الحالات الإنسانية، خاصة وأن فترة الإغلاق الحالية للمعبر، هي الأطول منذ الربع الأخير من العام الماضي.

ولم تفتحه مصر منذ أكثر من شهرين، وهو ما راكم أعدادا كبيرة من المرضى والطلاب في حاجة ماسة للسفر، على خلاف الفترة السابقة التي كان المعبر يفتح فيها مرة أو مرتين شهريا.

ويعد معبر رفح الرئة الوحيدة التي يتنفس منها سكان غزة، بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض منذ نحو 11 عاما.

وتأتي زيارة وفد حماس أيضا في ظل تدهور الأوضاع في القطاع بشكل كبير، خاصة بعد قرارات السلطة الفلسطينية الأخيرة بخصم جزء من رواتب الموظفين، وهو ما أثر على عجلة الاقتصاد، إضافة إلى دخول القطاع في أزمة كهرباء شديدة منذ شهرين، وذلك بسبب استمرار الخلافات السياسية القائمة بين حركتي فتح وحماس، حول إدارة قطاع غزة، وتمكين حكومة التوافق من أداء مهامها في القطاع.

وشهدت الفترة الماضية تصاعدا في حدة الخلافات بين الحركتين، وهدد الرئيس محمود عباس باتخاذ «خطوات غير مسبوقة» لدفع حماس تجاه القبول بحل اللجنة الإدارية الحكومية التي شكلتها لإدارة وزارات القطاع، وتمكين حكومة التوافق من العمل، للتحضير لإجراء الانتخابات العامة.

وتعد مصر الوسيط الرئيس بين فتح وحماس، بخصوص ملف المصالحة، حيث جرى التوصل في عام 2011 إلى «اتفاق القاهرة» الذي وضع أسس حل الخلافات، غير أن هذا الاتفاق لم ينفذ.

ومؤخرا لوحظ أن العلاقات بين حماس والنظام المصري بدأت تعود رويدا رويدا، بعد القطيعة التي حدثت، ومطلع العام زار إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مصر خلال عودته من جولة خارجية، والتقى بمدير المخابرات المصرية خالد فوزي. وقال هنية عقب الزيارة إن العلاقة مع مصر ستشهد نقلات نوعية وإيجابية.

وعقب ذلك خرج وفد أمني كبير من حركة حماس وزار مصر، والتقى هناك بعدد من مسؤولي جهاز المخابرات العامة، شرعت حماس بعدها بتشديد الإجراءات الأمنية على طول الحدود الفاصلة عن مصر، بناء على التفاهمات التي حصلت في القاهرة.

وهذه هي الزيارة الأولى لوفد من حماس، منذ أن أعلنت الحركة عن وثيقتها السياسية الجديدة، التي لا يوجد فيها أي ارتباط بين الحركة وجماعة الإخوان المسلمين.

ولا يعرف بعد إن كان الوفد سيعود بعد انتهاء زياته للقاهرة إلى قطاع غزة من جديد، أم سيبدأ في جولة خارجية.

يشار إلى أن قيادة حماس الجديدة التي يرأسها هنية، تلقت مؤخرا عدة اتصالات تهنئة من أكثر من زعيم ومسؤول عربي وإسلامي، كان أبرزها من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد، ورئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، ورئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني.

كلمات دلالية