أوقف رواتبهم

خبر عباس يُـكافئ الأسرى المحررين والمبعدين

الساعة 08:36 ص|05 يونيو 2017

فلسطين اليوم

أثار قرار قطع السلطة الفلسطينية، لمخصصات ورواتب عشرات الأسرى المحررين المبعدين في قطاع غزة، غضباً واسعاً جراء استمرار الرئيس محمود عباس، في اجراءاته ضد قطاع غزة، والتي مست هذه المرة فئة مقدرةً من أبناء الشعب الفلسطيني.

وكان عشرات الأسرى المحررين والذي يقدر عددهم بـ270 محرراً، قد تفاجئوا بقطع رواتبهم عند توجههم للبنوك لاستلام رواتب شهر مايو/ أيار الماضي، التي صرفت الخميس الفائت.

ويأتي هذا القرار، في أعقاب أنباء نشرتها صحيفة « هآرتس »، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلب من رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أن توقف السلطة الفلسطينية دفع مخصصات لعائلات الشهداء الذين استشهدوا في عمليات ضد الاحتلال، والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

أسرى محررون أعربوا عن غضبهم لهذا القرار، وعدد منهم نشروا على صفحاتهم على الفيس بوك.

المحرر فهمي كنعان، اعتبر أن قطع رواتب الأسرى المحررين والمبعدين جريمة لا يمكن السكوت عليها، متمنياً أن يكون الأمر خطأ، وأن يتم توضيح الأمر بأسرع وقت ممكن، فهم قدموا زهرات عمرهم من أجل الوطن.

وشدد كنعان، على أن الأسرى المحررين والمبعدين خطٌ أحمر يجب إبعادهم عن المناكفات السياسية وتحييد قضيتهم عن أي مناكفات بين المتخاصمين على الساحة الفلسطينية.

أما المحرر نهاد أبوكشك، وهو ممن قطعت رواتبهم كتب على صفحته قائلاً: « حياتنا يا بابا مبارح غير اليوم... واليوم غير بكرة!!!، يعني بعد قطع الراتب كاملاً اليوم من رام الله، أعتقد أن هذه هي المكافأة التي يكافئ بها من ضحو بزهرة شبابهم وضحوا بأغلى ما يملكون من أجل حرية الوطن وحرية الأخرين ».

وتابع: « اليوم وبعد قطع الرواتب ماذا تنتظرون منا ؟، 17 عشر عاماً بين أسر وإبعاد وحرمان من لقاء الأهل يقطع الراتب بدون أي سبب ودون سابق إنذار، وهناك للأسف التزامات عديده وأطفال في أعناقنا وحقوق للناس من ايجار للبيت وغيرها الكثير الكثير ».

وأضاف: ننتظر بداية الشهر لاستلام الراتب فشهر رمضان مضى عليه عشرة أيام ونحن نصبر أنفسنا حتى نزول الراتب لشراء المستلزمات الضرورية لهذا الشهر... ومع قطع الراتب أدركت أن القادم أصعب وأقسى.. يقطع الراتب في شهر رمضان ومقبلين على العيد هو توقيت مقصود أن يعيش المحرر مأساة حقيقية في هذا الظرف بالذات«

ويختم قائلاً : »حسبنا الله ونعم الوكيل على الظالمين« .

مريم أبو دقة القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أعربت عن رفضها لقرار السلطة بقطع مخصصات الأسرى، قائلةً: » منذ تسريب مطلب أمريكا للسلطة بقطع رواتب الشهداء والأسرى، حذرنا من الانصياع للقرار.

وأكدت أبو دقة في تصريحٍ خاص لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، أن هؤلاء الأسرى لم يدخلوا السجن لغرض ذاتي، بل دخلوه من أجل الوطن والقضية الفلسطينية، مطالبة بضرورة الوقوف ضد قطع أي راتب، ودعت السلطة لعدم الانجرار وراء أي مطلب للاحتلال ومن يشد يدها أمريكا.

وأشارت أبو دقة، إلى أن هذا الاجراء يأتي كذلك كنتائج للانقسام فأصبح الأسير يصنف حسب الفصيل الذي يتبع له، على الرغم من أن جميعهم أسرى، مشددةً على ضرورة الوقوف موقف صلب وإعادة رواتب ومخصصات الأسرى .

أما عبد الله قنديل المتحدث باسم جمعية واعد للأسرى والمحررين، فاعتبر قرار وقف مخصصات الأسرى إساءة من قيادة السلطة الفلسطينية للشعب الفلسطيني بأكمله، وللأسرى الذين قضوا سنوات عمرهم في السجون.

وانتقد قنديل في تصريحٍ خاص لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، الإجراءات التعسفية من قبل السلطة بحق الأسرى ووقف رواتبهم، في الوقت الذي يجب فيه أن يتم تكريمهم وتقدريهم على سنوات وصلت لأكثر من ربع قرن في سجون الاحتلال.

من ناحيته، أكد خالد الأزبط الناطق الإعلامي لحركة المقاومة الشعبية، أن الخطوة التي قامت بها حكومة الحمد الله وبتعليمات الرئيس محمود عباس لقطع رواتب أكثر من 277 أسيراً محرراً من وفاء الأحرار لهو قرار خاطئ ولا يخدم إلا العدو الصهيوني ويتماشى مع التسريبات حول المطالبات الامريكية للسلطة بالتضييق على الشعب الفلسطيني خاصة بغزة وقطع رواتب ومخصصات الأسرى والمجاهدين وذويهم بدعوى الارهاب .

وشدد الأزبط أن هذه الخطوة تحتاج إلى وقفة وطنية شاملة وجامعة تعيد البوصلة للبرنامج الوطني على أساس المقاومة وحماية كل المجاهدين ووقف سياسة قطع الأرزاق المتبعة .

ودعا السلطة إلى التراجع الفوري عن القرار بل وإعادة كل ما تم خصمه عن موظفي غزة الذين من المفترض تكريمهم لصبرهم وثباتهم في وجه الحصار ووجه العدوان المستمر والحروب المتتالية التي لم تصمد بها الجيوش العربية.

كلمات دلالية