نصائح هامة للتركيز

خبر رمضان وطلاب التوجيهي: قلق وتوتر وجوع يعطل تركيزهم

الساعة 08:04 ص|31 مايو 2017

فلسطين اليوم

في الوقت الذي يستمتع فيه المواطنون بأيام شهر رمضان المبارك، مع بدء إجازة طلبة المدارس الأساسية، تبقى شريحةٌ كبيرةٌ من المواطنين في حالة قلق وتوتر، لا سيما مع الاستعداد لامتحانات الثانوية العامة « التوجيهي »، والتي تضاعفت صعوبتها، بتزامنها مع الشهر الفضيل.

فالدراسة خلال شهر رمضان المبارك، كانت الأصعب على طلبة التوجيهي، حيث ساعات الدراسة القليلة باختلاف الأوقات التي تتغير مع ساعات السحور والإفطار، وصلاة التراويح وهو ما شكل هاجس خوف لدى الطلبة من عدم قدرتهم على التركيز ومواظبة دراستهم.

ومن المقرر، أن تبدأ امتحانات الثانوية العامة يوم 3/6/2017، حسب النظام الجديد، وتنتهي في الثاني والعشرين من الشهر ذاته، حيث تبدأ في اليوم الثامن من شهر رمضان المبارك، وتنتهي في السابع والعشرين من شهر رمضان.

الطالبة أسيل عوض، أشارت في حديثها لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، إلى أنها وعلى الرغم من انهائها إتمام دراسة المنهج مرتين، إلا أنها تشعر بقلق نتيجة تأثر دراستها بالصيام، وتقليل عدد الدراسة، لشعورها بالإرهاق خلال اليوم.

وأضافت، أن أوقات الدراسة بالنسبة لها، قَلَت على الرغم من محاولتها التركيز، خاصةً وأنها كانت تعتمد خلال دراستها على أطعمة وأغذية محددة خلال الدراسة، وهو ما تفتقده خلال نهار رمضان.

أما الطالب أحمد سالم، فأعرب عن قلقه من قلة تركيزه في دراسته خلال الفترة الحالية، مشيراً إلى أن أدائه الدراسي خلال الأيام الحالية قَلَ عن الأيام التي سبقت شهر رمضان المبارك.

وتمنى سالم في حديثه لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، أن يتم مراعاة الطلبة في الامتحانات ولجان التصحيح، نظراً للحالة الخاصة التي يمر بها الطلبة في أيام شهر رمضان.

من جهته، أوضح محمد الحطاب المتابع لشئون التعليم في قطاع غزة، أن الأيام الأولى لشهر رمضان المبارك خاصةً تكون صعبةً وثقيلة على طلبة الثانوية العامة، حيث ضيق الوقت وقصرها بالنسبة لهم.

وأضاف في حديثه لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، أن الطلبة ليس لديهم وقت كافي خلال شهر رمضان المبارك، حيث قَلَت ساعات دراستهم حتى الثلث، حيث يصعب عليهم الدراسة قبيل الإفطار وحتى بعد صلاة التراويح، فضلاً عن وجود أزمة الكهرباء المتزامنة مع الطلاب منذ سنوات طويلة.

كما نوه الحطاب إلى أن مشكلة تقديم الامتحانات خلال شهر رمضان تتمثل في أن التجربة جديدة عليهم، ويحتاجون للنصح والتأقلم معها، حتى يستطيعوا التركيز فيها.

ونصح الحطاب الطلبة، بعدم الاعتماد على السهر، والنوم خلال ساعات الليل أي منذ الساعة 11 بعد التراويح وحتى الثالثة فجراً، وتركيز الدراسة خلال الفترة الصباحية أي من الساعة 4.30 وحتى الساعة 10، وهو وقت جيد للدراسة والاستفادة بشكل أكبر.

وبخصوص التغذية، أسدى الحطاب نصيحةً لطلبة التوجيهي بالتركيز على التمور والفواكه خلال السحور، وأن يحصل الطالب على حصة غذائية جيدة فهو يحتاج لطاقة كبيرة، لكي يستطيع لمواصلة في دراسته بشكل كافٍ.

وحول ما إذا كانت الوزارة قد تغير من جدول الثانوية العامة خلال الأعوام القادمة في حال صادف خلال شهر رمضان، ذكر الحطاب، أن هذا الأمر يعتمد على أداء الطلبة خلال العام الحالي، وما إذا كان سيحدث أي حالات اغماءات أو انهيارات خلال تقديم الامتحان، وهو الأمر الذي يحتاج لتعزيز الإسعافات الأولية، داخل لجان الامتحان.    

وقد أصدر الشيخ عبد الباري خلة فتوى شرعية، حول حكم الإفطار لطلبة الثانوية العامة « توجيهي » في فلسطين، مبيناً أن على طلاب (التوجيهي) وغيرهم من الطلاب أن يحافظوا على عبادتهم وأن يجمعوا بين الصيام والمذاكرة وأداء الاختبار فإن تعذر على طالب أن يجمع بين الصيام والاختبار بأن كان يتضرر بالصوم أو غلب على الظن أنه إن لم يفطر فلن ينجح أو أن مستواه الدراسي يتأثر تأثراً كبيراً، وأنه لا بد من الاستمرار في المذاكرة أو أداء الاختبار في رمضان فيجوز الإفطار مع القضاء وهذا الحكم للمضطر فقط.

ونبه خلة لعدة نقاط أهمها، أن يكون الطالب مضطرا للفطر بسبب المذاكرة أثناء الصيام ولا يمكن تأجيل الاختبار، وأن يغلب على الظن الرسوب المتحقق أو ضعف النتيجة والتي تؤثر على مسيرة الطالب المستقبلية، وأن يقع على الطالب ضرر حقيقي لا موهوم، و ألا يتجاوز الطالب في الإفطار أيام الحاجة، مشدداً على أنه لا يجوز للطالب أن يفطر إلا لسبب شرعي وحاجة ملحة.

 

 

كلمات دلالية