خبر الوقت لابداء النية الطيبة- هارتس

الساعة 12:03 م|26 مايو 2017

فلسطين اليوم

بقلم: أسرة التحرير

يصل اضراب السجناء الامنيين الفلسطينيين عن الطعام الى يومه الاربعين ويدخل في مرحلة حرجة، سواء من ناحية الحالة الصحية للسجناء ام من ناحية الاجواء في الشارع الفلسطيني. فقد نقل عشرات السجناء الى المستشفى عقب التدهور في حالتهم. اضطر 15 منهم الى العلاج في المستشفى، وحذر رئيس هيئة الاسرى عيسى قراقع من خطر حقيقي على حياة بعضهم، وشدد بأن وفاة احد السجناء هو مسألة وقت.

كلما استمر الاضراب واصلت حالة المضربين بالتدهور ومن شأن اسرائيل أن تقرر تغذية السجناء قسرا – مع أن هذه ممارسة خطيرة ومحظورة حسب الاسرة الطبية.

تتمسك السلطات بعنادها لكسر الاضراب. لقد جربت اسرائيل خوض محادثات مع سجناء في كل سجن على انفراد بغرض المس بالتكافل بين المضربين، وسعت الى اهانة قيادة الاضراب، وعلى رأسها مروان البرغوثي من خلال شريط التورتية. لم تحقق هذه المحاولات هدفها بل العكس. فالسجناء يشددون على أن الاضراب سيستمر الى أن تستجاب مطالبهم. رسائل بهذه الروح نقلت من خلال كريم يونس، قديم السجناء من فتح، وعباس السيد، من كبار سجناء حماس. اضراب السجناء هو المسألة المشتعلة اليوم في الشارع الفلسطيني وهي تملي جدول الاعمال السياسي، حتى في زمن زيارة الرئيس الامريكي.

يمكن أن نفهم من التقارير ان مطالب السجناء تتلخص في مطلبين مركزيين: ترتيب زيارات العائلات، وتركيب هاتف عام يسمح للسجناء بالحديث معهم تحت الرقابة. وهذان مطلبان انسانيان، يمكن لمصلحة السجون وجهاز الامن ان يوفراهما بسهولة. يمكن ويجدر عمل ذلك الان قبل ان يكون تصعيد في الميدان ويدفع الناس الثمن بحياتهم.

 لقد مرت الرسالة الاسرائيلية. احد لا يشكك بالقوة العسكرية لاسرائيل. في زيارته الى البلاد شهد الرئيس الامريكي على صدق نيتها بالسلام وغادر دون أن يطلب منها شيئا غير النية الطيبة. قيادة معنية طيبة واستراتيجية بعيدة المدى يجب ان تستوعب حقيقة أن السجناء هم قوة هامة في الساحة الفلسطينية لها قدرة على التهدئة وعلى تصدر الحل الوسط والمساعدة في تقدم الخطوات السياسية على حد سواء. لبنيامين نتنياهو توجد فرصة لان يثبت للعالم بانه قادر على بادرات السخاء فيمنع بذلك الموت والتصعيد الزائدين.

كلمات دلالية