بالصور كيف استعد تجار الفوانيس والألعاب لاستقبال شهر رمضان؟

الساعة 02:06 م|21 مايو 2017

فلسطين اليوم

تشهد الأسواق التجارية في قطاع غزة، عشية قدوم شهر رمضان المبارك، ضعف كبير في حركة الشراء والبيع على غير المعتاد في السنوات الماضية، بسبب تفاقم الأزمات التي يعاني منها نحو مليوني فلسطيني في غزة المحاصرة.

وازدادت أزمات القطاع عن السنوات الماضية، خاصة أن أزمة رواتب موظفي السلطة هي الأولى في شهر رمضان المبارك، إضافة لتفاقم أزمة الكهرباء جراء توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع؛ بسبب نفاد الوقود حيث بلغت ساعات وصل الكهرباء يومياً 4 ساعات في أحسن الأحوال.

وأعرب التجار لمراسل « فلسطين اليوم الإخبارية »، عن تذمرهم للأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها السكان، وتفاقم الأزمات بسبب الانقسام الفلسطيني، مؤكدين أن ذلك يؤثر سلباً على حركة البيع والشراء في الأسواق.

وأكد التجار، أن استعداداتهم هذا العام لموسم شهر رمضان، أقل بكثير من الموسم الماضي بسبب تخوفهم من تفاقم أزمة رواتب موظفي السلطة في غزة التي ستنعكس عليهم بشكل مباشر.

وكانت السلطة الفلسطينية اقتطعت قبل شهرين، ما نسبته 30% إلى 50% من رواتب موظفيها في غزة ضمن خطة أعلن عنها الرئيس محمود عباس رداً على إجراءات حركة حماس في غزة بتشكيل لجنة إدارية للقطاع.

نسبة الاستعداد 50%

التاجر سمير رمضان صاحب إحدى المكاتب التجارية لألعاب الأطفال بغزة، أكد وجود تخوفات كبيرة لدى التجار هذا العام من موسم شهر رمضان المبارك؛ لأسباب مختلفة، أهمها أزمة رواتب موظفي السلطة وانعكاساتها على القوة الشرائية للمواطنين.

وقال التاجر رمضان لمراسل « فلسطين اليوم الإخبارية »: إن أغلب تجار قطاع غزة يستعدون هذا العام لموسم شهر رمضان بشكل ضعيفة جداً، مبيناً أن نسبة الاستعدادات هذا العام تختلف عن العام الماضي بـ 50% نظراً للتخوفات المؤكدة بزيادة أزمة الرواتب.

وأضاف: تعمدنا هذا العام شراء ألعاب وهدايا للأطفال بأسعار منخفضة جداً عن العام الماضي، فهناك الكثير من الألعاب وهدايا شهر رمضان تبدأ من شيقل واحد فقط وحتى 15 شيكل، لافتاً إلى أن الوضع الاقتصادي لدى الناس هو من دفعنا لشراء بضائع رخيصة الثمن.

وأشار التاجر رمضان إلى أن أحد زبائنه « بلال بدوي » كان يشتري بضائع كل عام لموسم شهر رمضان بمبلغ يتراوح من 2.000 إلى 3.000 شيقل هدايا، بينما الموسم الحالي لم يشتري حتى الآن سوى بـ 100شيقل فقط.

وأكد رمضان أن التاجر اليوم لم يعد تاجراً بل أصبح ميسراً لأموره وحياته المعيشية والاقتصادية، خاصة وأنه بحاجة إلى سيولة مالية للبيع والشراء.

نتخوف من تراكمها

واتفق التاجر محمد الزهارنة، مع سابقه، بأن استعداداتهم هذا العام لموسم شهر رمضان بلغت نصف الاستعدادات عن العام الماضي للأسباب ذاتها.

وقال الزهارنة لمراسل « فلسطين اليوم الإخبارية »: الوضع الاقتصادي في قطاع غزة صعب جداً والخصومات من رواتب موظفي السلطة « زاد الطين بلة »، ولم يعد هناك حركة تجارية « بيع وشراء » مطلقاً« ، لافتاً إلى أن البضائع الشتوية للموسم الماضي زادت في محله التجاري بشكل واضح (الشمسية والطاقية والكفات واللفحة) وهذا مؤشر لوضع سيء قادم في القطاع.

وأوضح، أن العام الماضي استورد نحو 5 آلاف فانوس لشهر رمضان، بينما العام الحالي استورد 1000 فانوس فقط، لتخوفه من تراكم البضاعة لضعف القدرة الشرائية للمواطنين.

وأضاف: المواطن والموظف في قطاع غزة، سيقومان بعملية تقشف كبيرة، لما يدخل عليهم من أموال لعدم وجود رؤية واضحة المعالم لإنهاء الأزمات، أو التخفيف من حدتها ».

نتمنى التدخل لانهاء الأزمات

وأعرب التاجر محمد صلاح عن خشيته من استمرار وتفاقم الأزمات في قطاع غزة، مؤكداً أن استمرارها سيدفع التجار لترك مهنتهم والمكوث في السجون لكثرة الديون والشكات المتراكمة عليه من المواسم السابقة.

وقال لمراسلنا: الظروف الاقتصادية ازدادت صعوبة على المواطنين، وأن ذلك ظهر نتيجة تراجع القدرة الشرائية لشرائح كبيرة منهم، خاصة مع وجود سلعا أساسية لا يمكن الاستغناء عنها لدى المواطنين، إلا أنها تأثرت سلباً وتراجعت نسبة البيع، نظراً للجوء المواطنين الى بدائل أخرى لتخطي هذه الظروف الصعبة".

وتمنى التجار والمواطنين أن تتضافر الجهود الفلسطينية لحل أزمات قطاع غزة التي أفقدت الأمل لدى الغالبية العظمى من سكانه وأفسدت فرحتهم في استقبال الشهر الفضيل.



شهر رمضان

فانوس شهر رمضان

فانوس رمضان

كلمات دلالية