رمضان والكهرباء

خبر جدول الكهرباء في رمضان

الساعة 03:50 م|20 مايو 2017

فلسطين اليوم

يستعد أهالي قطاع غزة لاستقبال شهر رمضان المبارك بالتزامن مع انخفاض عدد ساعات التيار الكهربائي، بسبب المناكفات السياسية بين طرفي الانقسام، إذ ترجع سلطة الطاقة في غزة السبب للضرائب التي تفرضها الحكومة برام الله، على السولار الخاص بالمحطة.

ويؤثر الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي بشكل على الطقوس الرمضانية التي تكثر فيه الزيارات الاجتماعيات والسهرات العائلية، كما ويؤثر بشكلٍ كبير على المستوى الاقتصادي بسبب فساد بعض المواد الغذائية الخاصة بالمواطنين في غزة.

وانخفاض عدد ساعات التيار الكهربائي مع قدوم شهر رمضان المقبل، يتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة في فلسطين، الأمر الذي يزيد الطين بلة.

ويتساءل الغزيون؛ هل ستتواصل معاناتهم في الشهر الفضيل، يقول محمد ثابت الناطق باسم مدير العلاقات العامة والإعلام في شركة توزيع الكهرباء بغزة محمد ثابت « إن كميات الكهرباء الموجودة متذبذبة وغير ثابتة، لأسبابٍ عديدة منها أن الخطوط الإسرائيلية والمصرية المغذية لمدينة غزة دائمة التعطل لأسبابٍ فنية، وغير ثابتة من ناحية الكمية ».

وأوضح ثابت لـ« فلسطين اليوم » أن شركة التوزيع تأخذ بعين الاعتبار طبيعة شهر رمضان المبارك وتراعي توزيع الكهرباء وموائمة الجدول مع طبيعة الشهر.

وأشار إلى ان الشركة لا تستطيع تعميم ساعات الوصل في وقتٍ محدد (الإفطار والسحور) على عموم محافظات قطاع غزة، نظراً للاستهلاك الكبير للكهرباء ساعات الإفطار وبعدها، وساعات السحور وما قبلها.

ولفت إلى أن استهلاك أهالي القطاع يزيد بشكل ملحوظ في شهر رمضان عن بقية شهور العام، نظراً لزيادة استخدام الأدوات الكهربائية مثل المكيفات، وزيادة أوقات السهر في ليالي رمضان.

وعن إجراءات ضبط كميات الكهرباء خاصة فيما يتعلق بالمكيفات التي تستخدمها المساجد، ذكر « أن شركة التوزيع وجهتْ خطابات لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطاع غزة تدعوها للاقتصاد من تشغيل المكيفات، وان يتم تشغليها للضرورة، وأوقات الصلاة فقط، مع ضرورة على المراوح الكهربائية الاعتماد في الأوقات الأخرى ».
 وطمأن ثابت المواطنين في غزة من إمكانية حل مشكلة الكهرباء في قطاع غزة قريباً، وفقاً لتوقعاته.

ودعا ثابت المسؤولين لحل مشكلة الكهرباء بشكل سريع وتجنيبها الخلافات السياسية، خاصة في ظل الأجواء الصيفية الحارة، وقدوم شهر رمضان المبارك، واقتراب امتحانات الثانوية العامة.

ويستعيض المواطنون في غزة عند انقطاع الكهرباء بطرقٍ مختلفة للتغلب على الأزمة، منها « يو بي اس، المولدات الكهرباء » غير ان جميعها مُكلفة مالياً، ولا تتمكن جميع العائلات الغزية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة من الانفاق على تلك البدائل.

ويحتاج قطاع غزة إلى نحو 400 ميغاوات من الكهرباء، لا تتوفر منها سوى 212 ميغاوات، توفر إسرائيل منها 120 ميغاوات، ومصر 32 ميغاوات (خاصة بمدينة رفح المحاذية للأراضي المصرية)، ونحو 60 ميغاوات من شركة توليد الكهرباء في غزة، التي تتوقف بين فينة وأخرى عن العمل، بسبب نفاد الوقود.

وتفرض قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ عشرة أعوام، حصاراً مشدداً على قطاع غزة، عقب نتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية، في يناير/كانون الثاني 2006، التي فازت فيها حركة « حماس ». ويعاني سكان القطاع، منذ عشر سنوات، من أزمة انقطاع الكهرباء بشكل كبير، بدأت عقب قصف الاحتلال الإسرائيلي محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع منتصف عام 2006، بالإضافة إلى استهداف مخازن الوقود في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة صيف 2014. 

 

كلمات دلالية