خبر دون الضفة ..خريطة تغضب « إسرائيل » من البيت الأبيض

الساعة 10:12 ص|20 مايو 2017

فلسطين اليوم

أثار فيديو نشره البيت الأبيض حول زيارة الرئيس الأميركية المرتقبة إلى إسرائيل هذا الأسبوع، دهشة عدد من المسؤولين في دولة الاحتلال، بعدما ظهرت في الفيديو خارطة « لإسرائيل » بدون الضفة الغربية ومرتفعات الجولان المحتلتين.

وذكرت القناة العبرية الثانية، بأن الفيديو القصير لم يتضمن أيضاً زيارة ترامب إلى الحائط الغربي (البراق) في القدس، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن ذلك يعود للخلاف بين السلطات الإسرائيلية ونظيرتها الأميركية حول الحائط التابع للمسجد الأقصى، والذي يدعي اليهود أنه موقع ديني ويطلقون عليه اسم حائط « المبكى ».

وقالت القناة « إن الخلاف الدبلوماسي حدث خلال جولة لطاقم القنصلية الأمريكية في القدس، وضمن مباحثات مع مندوبي مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول الترتيبات الأمنية والصحافية لزيارة ترامب، وذلك عندما أعلن نائب رئيس الطاقم في البيت الأبيض جو هيغيين والذي يترأس البعثة، أن بالنسبة للإدارة الامريكية يقع الموقع ضمن الأراضي الفلسطينية ولا سلطة إسرائيلية عليه ».

ووفق ما ذكرت صحف أميركية ومواقع إعلام عبرية، فمن المتوقع أن يقوم ترامب بزيارة الحائط، دون مرافقة أي مسؤول إسرائيلي.

وطلبت القنصلية الأمريكية في القدس، بحسب مصادر دبلوماسية، من المسؤولين الإسرائيليين عدم التدخل في مسألة الزيارة للحائط الذي يقع ضمن حدود شرقي القدس (حدود الرابع من حزيران / يونيو 1967).

إلا أن هذه المسألة أثارت حفيظة المسؤولين الإسرائيليين الذين قالوا إنهم سيمتنعون عن تقديم أي مساعدة لوجستية أو تنظيمية أو إعلامية خلال زيارة ترامب للحائط.

وقال مسؤول في ديوان نتنياهو، أن « هذه المقولة دون شك منافية لسياسة ترامب، التي انعكست بمعارضته الحادة لقرار مجلس الأمن الدولي الأخير ».

ووصف وزير المواصلات والاستخبارات يسرائيل كاتس، الخريطة « بالأقوال المثيرة للغضب والخرائط المشوهة »، وقال « حائط المبكى لنا وكذلك جبل الهيكل (الحرم القدسي)، وهكذا سيكون إلى الأبد ».

من جانبها، قالت وزيرة القضاء الإسرائيلية، أييليت شاكيد، عن الخريطة إنها « تأمل أن الحديث يدور عن جهل وليس عن سياسة ».

وأضافت شاكيد، وهي من كتلة « البيت اليهودي » اليمينية المتطرفة، إنها « لم تنتخب من أجل تسخين الكرسي وإنما من أجل الاهتمام ألا تقوم دولة فلسطينية والاهتمام بنقل السفارة (الأميركية للقدس) مثلا. وإذا قال رئيس الحكومة أنه سعى من أجل نقل السفارة فإني أصدقه بالتأكيد ».

 

كلمات دلالية