بالصور طفل غزي يجسد النكبة على طريقته الخاصة

الساعة 09:52 ص|15 مايو 2017

فلسطين اليوم

« ترتبط العين  بالأذن والرأس والأنف بالفم، عبر أخاديد ملأت الوجه، فجلدها رقيق من شدة المعاناة وكبر السن، هذه صورة مصغرة لمجموعة من اللوحات الفنية التي قام برسمها طفل غزي لا يتجاوز الـ16 من عمره.

فقد تجسدت النكبة الفلسطينية في ذاكرة الطفل عمر رضوان، عبر رسوماته بالفحم النباتي، والتي أثارت دهشة الكثيرين ممن شاهدها، ففي الوهلة الأولى تعتقد بأن اللوحة غير مكتملة، لكن لو تمعنت النظر في التجاعيد التي كست وجوه الأجداد لوجدت أن لكل لوحة منهم حكاية من الزمن الجميل.

فعلى مدار عامٍ ونصف العام تمكن الطفل رضوان، من اتمام نحو 20 لوحة فنية من رسومات الوجه للأجداد من الرجال والنساء، وتم عرضها في معرضٍ خاص في مدينة غزة، تزامناً مع الذكرى الـ 69 للنكبة الفلسطينية.



النكبة 2

الطفل رضوان يقول لمراسل »فلسطين اليوم الإخبارية« ، أحاول قدر الإمكان أن أقدم شيء ولو بسيط لأجدادي ولبلدي فلسطين في ذكرى النكبة، تتمثل برسم لوحات فنية (بورتريه) –شخصية- عن أجدادنا الذين هجروا من أراضيهم قبل 69 عاماً.

وتعبر اللوحات التي نشرت خلال المعرض الفني الخاص بالطفل رضوان، عن معاناة لا توصف لأجدادنا في زمن ما قبل النكبة، خلال المهن التي كانوا يعملون بها، فمنهم من كان يعمل فلاحاً وأخر يعمل في رعاية الأغنام، ومنهم من يعمل صياداً وهناك عدد منهم يعمل في منصب وجهاء البلد.

وأوضح رضوان، أن فن (بورتريه) له ملامح خاصة للصور الشخصية تبين المهنة التي كان يعمل بها سابقاً، مشيراً إلى أن المهنة ليست موجودة في اللوحة بينما يتم استنباط المهنة عبر تمعن الإنسان داخل اللوحة خاصة وأن لكل لوحة مهنة خاصة بها.



النكبة3

وبين أنه قام برسم هذه اللوحات الفنية، لتبقى ذكرى الأجداد والمهن التي كانوا يعملون بها عالقة في ذهنه، وذهن جميع الأطفال في عمره؛ لتدفعه والأطفال جميعاً للمطالبة بالحقوق الفلسطينية التي اغتصبها وسلبها الاحتلال »الإسرائيلي" قبل 69 عاماً من أجدادنا.

وأشار إلى أن اللوحات الفنية التي قام بعرضها تم انتاجها عبر الرسم بالفحم النباتي، قائلاً: واجهتني صعوبة كبيرة في اتمام الصور خاصة وأن الورق المخصص غير متوفر في الأسواق لذلك تعدى رسم اللوحات عام ونصف العام.



معرض حكاية الأجداد

النكبة

النكبة 1

النكبة 2

معرض للطفل عمر رضوان

النكبة3

النكبة الفلسطينية

كلمات دلالية