الموسم الحالي هو الأسوء

خبر السمك في غزة للمـيسورين

الساعة 07:37 ص|14 مايو 2017

فلسطين اليوم

شهد الأسبوع المنصرم تحسنا محدودا في كميات الأسماك التي ينجح الصيادون باصطيادها، مع بدء تحرك محدود لأسراب متنوعة من الأسماك المهاجرة، خاصة السردين والسكمبلة، واسماك القرش، التي يطلق عليها محليا « كلب البحر ».

اسماك محدودة

يوميا وفي ساعات الصباح الباكر تبدأ المراكب التي قضت ساعات طويلة داخل المياه بالخروج إلى اليابسة، حاملة معها الرزق، ليبدأ الباعة والتجار بالتهافت إلى الحسبة، حيث تعقد المزادات وتتم عمليات البيع، ومن ثم تبدأ الأسماك وهي في الغالب كميات محدودة بالتوافد إلى الأسواق.

ويقول الصياد أبو محمود زعرب، بعد ان انتهى من تنظيف شباكه من الأسماك، وعاد ووضعها على متن مركب صغير كان متوقفا على الرمال، إن الموسم الحالي يعتبر من أسوأ المواسم مقارنة بالأعوام الماضية، لكن في الأسبوعين الماضيين، وبعد السماح للصيادين بالوصول حتى تسعة أميال بحرية، حدث نوع من التحسن، وبدأنا نشاهد أسرابا صغيرة من الأسماك ونلاحقها.

وأكد زعرب أن الصيادين يجتهدون لصيد أكبر كمية ممكنة من الأسماك، خاصة وأن الموسم بات في نهايته، وخلال اقل من شهر سيخلو البحر من السمك، وسيغدو دخوله لا يغطي تكاليف وقود المركب.

وأشار زعرب إلى أن الصيادين نجحوا بصيد اسماك عديدة مؤخراً، خاصة السردين والسكمبلة والسلطان إبراهيم، وأسماك القرش، لكن معظم الأخيرة حجمها صغير.

وأكد أن أسعار الأسماك حالياً جيدة مع تراجع دخولها من خلال الأنفاق، لكن رغم ذلك فالتجار يشترون كميات محدودة منها، نظرا لقلة الحركة الشرائية في الأسواق، فالأسماك بات لها زبائنها من الميسورين فقط، خاصة الأنواع الجيدة كـ « السلطان إبراهيم » و« المليطة » و« كلب البحر ».

البحث عن الرخيص

وحاول بائع الأسماك أحمد طه تجاهل الأنواع الجيدة مما هو معروض في الحسبة، وبحث عن اسماك السردين، خاصة الصغيرة التي تسمى « بذرة »، وبعد شراء كمية منها غادر متجها إلى السوق لبيعها.

وأكد طه أن وضع الناس السيئ يجبرهم على البحث عن الأسماك الأكثر رخصاً، لذلك يحرص على جلبها وعرضها خاصة في الأسواق الشعبية، التي عادة ما يكون زوارها من الفقراء.

وبين أن اسماك البذرة هي الأكثر إقبالاً، فثمن الكيلو جرام الواحد منها لا يزيد على 2 شيكل، في حين ثمن الكيلو جرام من اسماك « كلب البحر »، قد يصل إلى 40 شيكلا.

أما المواطن خالد عبد الكريم فأكد أن الموسم شارف على الانتهاء ولم ير اسماك السردين تباع على الأرصفة وتصل الأسواق بكميات كبيرة كما الأعوام الماضية.

وأوضح عبد الكريم أنه بات عندما يرغب بشراء الأسماك الطازجة إما يتوجه لشاطئ البحر مبكرا، أو إلى السوق في بدايته.

وأكد أنه لم يتذوق اسماك السردين البحرية سوى مرتين هذا العام، كما أن أسماك الوطواط جاءت للأسواق ليومين فقط، ولم يكن يمتلك مالا حين إذن لشرائها.

ولفت عبد الكريم إلى أنه ورغم حبه للأسماك البحرية إلا أنه يضطر للبحث عن بدائل، ويشتري في معظم الأوقات الأسماك المثلجة الرخيصة.

 

كلمات دلالية