خبر صحفيون يدعون المؤسسات الإعلامية والاتحادات الدولية لتبني قضية الاسرى

فلسطين اليوم

دعا صحفيون فلسطينيون المؤسسات الإعلامية والاتحادات الدولية إلى ضرورة تبني قضية الاسرى المضربين عن الطعام، ونقل تضحياتهم، وانتهاكات الاحتلال ضدهم وضد شعبنا الفلسطيني إلى العالم.

وأكد الصحفيون خلال وقفة نظمتها « صحفية فلسطين » إسناداً للأسرى المضربين عن الطعام على ضرورة تكثيف التغطية الإعلامية والتركيز على البُعد الإنساني والوطني لإضراب الأسرى.

مدير عام صحيفة فلسطين اياد القرا، قال « الإعلام الفلسطيني سيواصل رسالته المناصرة للأسرى، وسيظل يرفع صوته عالياً لفضح ممارسات الاحتلال، وسيظل يكتب عن اسرانا واسيراتنا الأطفال والنساء والشيوخ، وسيظل يكتب عن مروان البرغوثي، ويكتب عن إبراهيم حامد، ويكبت عن احمد سعدات والقائمة تطول ».

ودعا القرا إلى طرد المؤسسات الإعلامية الصهيونية والإسرائيلية التي تمارس التضليل فيما يتعلق بالأسرى المضربين عن الطعام، من خلال نشرها فيديوهات مفبركة، وتقارير كاذبة عن إضرابهم، مؤكداً « أن الصحفيين الفلسطينيين سيقفون سداً منيعاً أمام محاولات الاعلام الإسرائيلي في الكذب والفبركة الإعلامية، ونشر الأكاذيب فيما يتعلق بإضراب الاسرى ».

وأعلن القرا وقف جميع الأنشطة والفعاليات الخاصة في الذكرى العاشرة لانطلاقة « صحيفة فلسطيني »، تضامناً مع الاسرى في سجون الاحتلال.

من جانبه، قال منسق لجنة دعم الصحفيين في فلسطين صالح المصري « نتضامن اليوم مع أنفسنا مع وجود زملاء صحفيون مضربون عن الطعام ضمن اضراب الكرامة، ومنهم محمد القيق وهمام حنتش، مشيراً إلى ان 26 صحفيا يقبعون في معتقلات الاحتلال منهم المريض والمعتقل اداريا.

وأكد المصري أن الأسرى وهم يخوضون إضراب الكرامة بحاجة لكل جهد لتفعيل قضيتهم، مشيراً »إلى أن هذه الفعالية اليوم التي تخرج عن المألوف يجب ان تدفع جميع المؤسسات لكي تتضامن مع قضية الاسرى بطريقتها الخاصة« .

وأوضح ان إضراب الأسرى الذي يدخل يومه الرابع والعشرين يحتاج لجهد الجميع لاسيما الجهد الاعلامي من المؤسسات الصحفية التي تقع عليها المسؤولية الابرز في معاناة الاسرى الابطال والتركيز على همومهم وقضاياهم الإنسانية.

وقال: مدركون ان قضية الاسرى قضية عادلة وقضية وطنية وانسانية لذلك مطلوب من الاعلام الفلسطيني والعربي والدولي التفاعل الايجابي والتغطية باستمرار لمعاناة الاسرى الفلسطينيين بعد ان دخل إضرابهم مرحلة الخطر الشديد.

وأضاف: مطلوب الضغط على الاحتلال في هذه المرحلة الخطيرة من الاضراب من أجل الاستجابة لمطالب الاسرى العادلة، ومطلوب من المؤسسات الدولية أن تبذل جهوداً مضاعفة من أجل ابراز معاناة الاسرى في كل المحافل الدولية والضغط على إدارة السجون لكي ينال الاسرى مطالبهم.

بدورها، أكدت مها الحسيني مديرة المرصد الأورومتوسطي في فلسطين »إن إسرائيل تضرب بعرض الحائط جميع القوانين الدولية والمواثيق الحقوقية التي تنص صراحة على تحسين حياة الاسرى« مشيرة إلى أن »إسرائيل« تضع عليها قيود كبيرة تتنافى مع القانون الدولي والإنساني.

وقالت: 1500 أسير يضربون عن الطعام لليوم الرابع والعشرين؛ الأمر الذي يحتم على سلطات الاحتلال الاستجابة لحقوقهم ومطالبهم المشروعة والعادلة التي كفلتها جميع المواثيق الإنسانية.

وأضافت: مطالب الاسرى ليست سياسية وإنما مطالب إنسانية مشروعة، إذ انهم يطالبون بتحسين ظروف اعتقالهم فحسب، وحتى اللحظة لم تستجب قوات الاحتلال بأي من مطالب الأسرى، وإسرائيل تتصرف كدولة فوق القانون.

وطالبت الحسيني المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والاممية بضرورة الضغط على »إسرائيل"؛ لإجبارها على الوفاء بالتزاماتها باتفاقية جنيف الرابعة التي تخالف قواعدها وموادها.