ترامب سيجمع عباس ونتنياهو في لقاء ثلاثي

خبر مصادر فلسطينية: الإعلان عن استئناف المفاوضات خلال زيارة ترامب

الساعة 03:54 م|09 مايو 2017

فلسطين اليوم

كشفت مصادر فلسطينية بان اتصالات بدأت أمس على المستوى السياسي بين مسئولين فلسطينيين ومسؤولين "إسرائيليين" تمهيدا لاستئناف المفاوضات بينهما، على أن يتم الإعلان عن استئناف المفاوضات خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لكل من "إسرائيل" والأراضي الفلسطينية المحتلة يوم 23 من شهر مايو آيار المقبل.

وقالت مصادر فلسطينية موثوقة أن الاتصالات الفلسطينية "الإسرائيلية" لم تتوقف على الصعيد الأمني لكن ستبدأ على الصعيد السياسي والاقتصادي تمهيدا للإعلان عن استئناف المفاوضات خلال زيارة الرئيس ترامب الذي سيزور مدينة" بيت لحم"، مرجحاً أن يجمع ترامب كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" ورئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو في لقاء ثلاثي خلال زيارته هذه.

وكان الرئيس الفلسطيني خلال محادثاته مع الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض الأسبوع الماضي أبدى استعداده استئناف المفاوضات رغم أن ترامب لم يتمكن من الحصول على أي التزامات من قبل نتنياهو بوقف الاستيطان وكذلك أبدى الرئيس الفلسطيني ترحيبه بعقد لقاء يجمعه بـ نتنياهو.

وكان الرئيس عباس قد سبق زيارته إلى واشنطن بلقاء عقده مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أكدا فيه على ضرورة إعادة إطلاق مفاوضات سلام جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادا إلى حل الدولتين.

يذكر أن الرئيس ترامب دان سياسة الحكومة "الإسرائيلية" لاستيطانية ودعاها إلى وقف الاستيطان وذلك عقب محادثاته مع العاهل الأردني في شهر شباط فبراير الماضي ، كما طالبت الإدارة الأمريكية منذ نحو الشهرين "إسرائيل" بوقف إعلانات بناء وحدات سكنية استيطانية، على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وحصل جدل أمريكي "إسرائيلي" حول ذلك حيث طالب الامريكان بالحصول على "حصة" متفق عليها للبناء داخل المستوطنات القائمة مع تجميد كامل وشامل للبناء خارج هذه الكتل الاستيطانية فيما طالب نتنياهو بالسماح له بالبناء في جميع المستوطنات اضافة لبناء مستوطنة جديدة للمستوطنين الذين تم اخلاؤهم من البؤرة الاستيطانية "عمونا" التي كانت قائمة على اراضي مواطنين فلسطينيين من سكان قرية سلواد غرب رام الله المحتلة ، وما اعتبره الفلسطينيون تحايل إسرائيلي للاستمرار في بناء المستوطنات.

والجدير بالذكر أنه خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما تذرعت "إسرائيل" باتفاق المصالحة الذي عقد بين حركتي فتح وحماس كي تجمد المفاوضات التي تجريها مع الفلسطينيين برعاية أمريكية في نهاية شهر نيسان إبريل 2014 ، وفي الوقت ذاته أعلن الجانب الفلسطيني تجميد المفاوضات بشكل تام من بسبب رفض "إسرائيل" وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين قدامى في السجون "الإسرائيلية"، فلقد سبق أن أعلنت القيادة الفلسطينية مراراً في السنوات الماضية أنها لن تستأنف المفاوضات مع الحكومة "الإسرائيلية" إلا إذا استجابت "إسرائيل" لثلاثة شروط فلسطينية واضحة، وهي تجميد الاستيطان رسميًّا وعلنيًّا، واعتبار خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967 أساسًا للمفاوضات، وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيّين الذين سجنتهم "إسرائيل" قبل التوصل إلى اتفاقية أوسلو سنة 1993.

كلمات دلالية