حذر من تصفية القضية في عهد ترامب

خبر مفكر مصري يكشف أسرار وثيقة (حماس) وملامح « صفقة القرن » وحرب غزة

الساعة 02:29 م|08 مايو 2017

فلسطين اليوم

- وثيقة المبادئ والسياسيات العامة التي أعلنتها حماس جاءت نتيجة ضغوط إقليمية ودولية

- الوثيقة تحمل اعترافاً ضمنياً ببعض الأخطاء التي وقعت فيها الحركة في الماضي

- عدد من الأطراف ينتظر ويراقب سلوك حماس على الأرض « ولن يصدقوا كلامها المصفوف » إن لم يقترن بالأفعال

- أبرز تحول عكسته الوثيقة تعريف الحركة بانها (حركة تحرّر وطني) بعد أن كانت تعرف نفسها جناح من أجنحة الإخوان

- مصر الدولة لن تقبل في حماس إلا بعد ان تثبت الأخيرة انها تركت الجماعة

- لن تكون هناك أي « صفقة قرن » لصالح الفلسطينيين وستكون تصفية لقضيتهم

- الانقسام الفلسطيني أحد أكبر الشرور السياسية التي اضرت بالقضية الفلسطينية

- شن حرب على قطاع غزة مرتبط بالأوضاع الإقليمية في المنطقة

أكد المفكر المصري واستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، حسن نافعة، أن وثيقة المبادئ والسياسات العامة التي أعلنتها حركة (حماس) في 3/مايو، جاءت نتيجة ضغوط عربية، وإقليمية، ودولية، ولإحساس الحركة بضرورة التعامل مع متطلبات المرحلة، وأنها لم تكن كما أعلن رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل « نتاج تطور في وعيها وفكرها وأدائها السياسي ».

ويرى المفكر نافعة في حوار مع « فلسطين اليوم » أن وثيقة المبادئ لحماس تحمل ضمن الـ (42 نقطة) والمقسمة على (12 عنوانا) اعترافاً ضمنياً ببعض الأخطاء التي وقعت فيها الحركة في الماضي، مشيراً إلى أن بعض نقاط وثيقة المبادئ موجهة إلى داخل فلسطين او جزء منه (منظمة التحرير، فتح، الفصائل الأخرى)، وعدد من النقاط موجهة للعالم الخارجي (الدول العربية أبرزهم مصر، أوروبا، الولايات المتحدة).

وعن إمكانية قبول بعض الأطراف بحركة (حماس) بحلتها السياسية الجديدة، وإمكانية ان تؤتي التعديلات ثمارها السياسية، قال « إن قبول بعض الأطراف مثل مصر، ومنظمة التحرير يتوقف على جدية تطبيق حركة حماس لما طرحته في الوثيقة، وان تثبت للجميع انها أمام تغير حقيقي على الصعيد الفكري والسياسي، وأن لا تكتفي بالشعارات والاقوال وان تُقرِنَ الاقوال بالأفعال ».

وأشار نافعة إلى أن عدداً من الأطراف ينتظر وسيراقب سلوك حركة حماس على الأرض، « ولن يصدقوا كلامها المصفوف في الوثيقة إن لم يقترن بالأفعال »، وسيتعاملون مع حماس بناءً على سلوكها وليس اقوالها، وهناك أطراف لن تقبل (حماس) باي شكل وأي تعديل مثل (إسرائيل)، لافتاً إلى أن تسويق الوثيقة محلياً وعربياً ودولياً لا يكون سوى من خلال التطبيق على الأرض، وما دون ذلك سيعتبره الجميع « مجرد تكتيك مرحلي وذر للرماد في العيون ».

وبين نافعة أن أبرز تحول عكسته وثيقة (حماس) السياسية تعريف الحركة بانها (حركة تحرّر ومقاومة وطنية فلسطينية إسلامية، هدفها تحرير فلسطين)، بعد أن كانت تعرف نفسها في المادة الثانية من ميثاقها الذي اصدرته في عام 1988 بعد شهور قليلة من تأسيسها أنها جناح من أجنحة الإخوان المسلمين في فلسطين.

وقال: مصر الدولة لن تقبل حماس إلا بعد ان تثبت انها تركت الجماعة، وأنها واحدة من حركات التحرر الفلسطينية، وان الأولوية لديها تحرير فلسطين، وليس لأي ايديولوجيات أخرى في المنطقة، مضيفاً « أن حماس في مراحل كثيرة رجحت كفة الايدولوجية والارتباط في جماعة الاخوان عن انتمائها لحركات التحرر الفلسطينية الامر الذي كلفها الكثير نتاج الأخطاء التي وقعت فيها جماعة الاخوان الام في مصر ».

ويرى نافعة أنه على الرغم من أن وثيقة المبادئ الخاصة في حركة حماس جاءت متأخرة، إلا أنها تحمل أهمية سياسية كبيرة في طريقة تعاطي الحركة مع الامور السياسية والتطورات الحاصلة في والإقليم والعالم.

وفيما يلي نص الحوار كاملاً:

1/ كيف تقرأ وثيقة المبادئ والسياسيات العامة التي أعلنتها حركة (حماس) من ناحية التوقيت؟ هل هي نتاج تطور سياسي، أم نتيجة ضغوط إقليمية ودولية، وهل توحي الوثيقة بتغير في أيدولوجيات الحركة السياسية؟

- وثيقة المبادئ والسياسيات العامة التي أعلنتها حركة (حماس) جيدة، غير أنها جاءت متأخرة، وأرى انها جاءت للاعتراف ضمناً ببعض الأخطاء التي وقعت بها الحركة في الماضي، ونظرا للضغوطات الإقليمية والدولية عليها.

- مطلوب من (حماس) أن تؤكد في المرحلة المقبلة أن أولويتها تحرير فلسطين، وليس إقامة مجتمع بمواصفاتٍ أيديولوجيا معينة، وان تنسق أكثر مع الفصائل العاملة في الساحة الفلسطينية، وأن تطرح رؤية تتسق مع الوضع الفلسطيني بشكل خاص، والوضع العربي والدولي بشكل عام.

- تعديل ميثاق ومبادئ الحركة، جاء نتيجة العديد من الضغوط التي تعرضت لها الحركة من الداخل، والضغوط العربية والإقليمية والعالمية، ولم تأتِ نتيجة مخاض فكري، واتساءل هل كان المخاض الفكري وليد اللحظة لحركة (حماس) ونضجَ بشكل مفاجئ لو كانت القضية قضية نضوج فكري لصدرت تلك الوثيقة منذ زمنٍ بعيد، وكان يمكن أن تؤتي ثمارها بشكلٍ أفضل من إصدارها بسبب ضغوط.

- تريد حماس من الوثيقة ان تؤكد انها جزء من حركة التحرر الفلسطيني، وأنها لا تسعى للهيمنة على حركة التحرر، وتريد أن تقول من خلال الوثيقة أنها جزء وتريد ان تنسق مواقفها مع الكل، وتؤكد فيها سعيها لتنسيق أكبر مع الفصائل الفلسطينية، وان الأولوية للحصول على الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية، ولأول مرة تقبل حركة حماس بدولة فلسطينية في حدود 67، وحرصت في الوقت نفسه على ان تتمسك في الثوابت الفلسطينية، وعدم الاعتراف المجاني بالدولة الإسرائيلية، ولم تقع الحركة حتى اللحظة في الخطأ الذي وقعت فيه منظمة التحرير الفلسطينية عندما أعطت كل شيء لإسرائيل والمجتمع الدولي ولم تحصل على شيء.

- كل ما حصلت عليه منظمة التحرير الفلسطينية في السابق انه تم الاعتراف بها كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني، ولم يكن الاعتراف يحمل أي قيمة كبرى بالنسبة للفلسطينيين، لان الاعتراف المطلوب هو حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره اولاً، وإقامة دولته المستقلة ثانياً.

2/ هل ترى ان حركة (حماس) تغازل وثيقتها السياسية بعض الأطراف المحلية والإقليمية والدولية؟ وهل يمكن لتلك الورقة أن تؤتي ثمارها السياسية، وان ترضى هذه الجهات بـالجرعة السياسية الحالية؟

- لا شك أن هناك رسائل من وراء تلك الوثيقة السياسية المَرِنَة، وموجهة تلك الرسائل لأكثر من جهة محلية وإقليمية ودولية.

- أما عن إمكانية أن تؤتي تلك المبادئ الجديدة ثمارها السياسية، هذا الأمر يتوقف في نهاية المطاف على كيفية استقبالها من الأطراف المحلية، فمثلاً حركة فتح، ومنظمة التحرير الفلسطينية، هل سيأخذون هذه الوثيقة على محمل الجِد؟، وهل يتعاملوا معها باحترام ويدخلوا في حوار جاد مع حركة حماس في القضايا الأخرى وتفصيلات الوثيقة؟ ام انهم سينظرون إلى تلك الوثيقة على أنها خطوة « تكتيكية » ومناورة من حركة (حماس)؟ خاصة أن الوثيقة اضطرت لها حماس بعد أن أصبحت محاصرة في قطاع غزة ومعزولة عن العالم الخارجي نسبياً، وبعد معاناة الشعب الذي تقوده حماس في غزة من حصار قاسي وقاسي جداً.

- الأطراف العربية: لا أحد يعرف كيف ستتعامل الأطراف العربية مع وثيقة المبادئ السياسية لحركة حماس، وهل ستعتبرها كافية للتعامل مع حركة  حماس؟ أم أنها ستطلب منها تنازلات أخرى جديدة؟ ونظرة الدول العربية للوثيقة سيختلف من دولة لأخرى؟ ومن محور لآخر.

- إسرائيل: إسرائيل ممثلة برئيس وزرائها بنيامين نتنياهو عبَّرت عن موقفها من الوثيقة بشكلٍ واضح انها عبارة عن وثيقة مخادعة، وذر للرماد في  العيون، وبالمطلق لن تتغير النظرة الإسرائيلية لحركة حماس مهما عدلت وبدلت.

- على حماس أن تسعى لتسويق مبادئها السياسية فلسطينيا اولاً، وعربياً، وان تعمل على إقناع الأطراف الفلسطينية والعربية المتعددة بان الوثيقة تحتوي على جديد يمكن البناء عليه، وان الحركة تعتبر نفسها فصيل من فصائل التحرر الوطني الفلسطيني، وأنها ليس جناح من اجنحة جماعة الاخوان المسلمين التي ترجح كفة الخلافة الإسلامية وتضعها أولوية عن القضايا الأخرى ذات الأهمية الكبرى.

- مطلوب من حماس أن تقرن الوثيقة والاقوال بالأفعال، وبالتالي بناءً على سلوك حماس سيتصرف الاخرون، وعلينا ان نتوقع ان هناك اطرافاً ستظل تعادي حماس مهما فعلت الأخيرة، وانها ليس شريك لتسوية سياسية وهنا اقصد الاحتلال الإسرائيلي، وستطلب المزيد من التنازلات من حماس دون ان تعطيها شيء، وستتعامل معها كما تعاملت مع منظمة التحرير الفلسطينية عندما طلبت إسرائيل في البداية من المنظمة الاعتراف بقرار مجلس الأمن رقم 242 وقرار رقم 338، وتم بعدها توقيع اتفاق (أوسلو) في تاريخ 13/سبتمبر/1993، الامر الذي كان بمثابة استسلام للشروط والمطالب الإسرائيلية، واعتقد ان (إسرائيل) ستضغط بنفس الطريقة على حركة (حماس)، لكني أتوقع ان حماس ستكون اكثر وعياً بالمراوغات والانزلاقات السياسية، وأعتقد أنها تستطيع ان تميز بين الثابت والمتغير.

- كل ما حصلت عليه منظمة التحرير بعد صراع طويل الاعتراف بها ممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني، ولم يكن الاعتراف يحمل أي قيمة كبرى بالنسبة للفلسطينيين، لان الاعتراف المطلوب المنتظر والمرجو هو حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره اولاً وإقامة دولته المستقلة ثانياً.

3/ ماذا يتوجب على حركة حماس بعد إصدارها وثيقة المبادئ السياسية؟ وما المتوقع أن تقوم به في المرحلة المقبلة؟

- المطلوب من (حماس) ان تثبت انها أمام تحول فكري حقيقي، وأنها أمام تحول سياسي في المواقف الداخلية والخارجية، ومن الممكن أن تؤيد القبول بدولة فلسطينية في الضفة وغزة على حدود 1967 وتعكس ذلك بالأفعال والتجاوب مع منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، ويتوجب عليها الاستجابة للانتخابات في الضفة وغزة، والعمل على دخول منظمة التحرير لخدمة حركة النضال الفلسطيني.

4/ تعرف حماس في الوثيقة السياسية الجديدة نفسها (حركة تحرر وطني إسلامي) بعيداً عن أي توجهات فكرية.. هل يمكن أن نفهم أن هذا تكيّف مع الواقع الجديد في مصر والمنطقة ونابع من إدراك حماس أن ارتباطها بالإخوان شكَّلَ عبئاً عليها؟ وهل يمكن أن يفتح لها أبواب جديدة؟ وتكون مقبولة لدى مصر الدولة؟

- أعتقد أن أهم تحول تعكسه الوثيقة هو تعريفها لنفسها أن حركة تحرر وطني إسلامي، بعيداً عن ارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين.

- حماس أعلنت تخليها عن جماعة الإخوان المسلمين، لكن ستجد من يشكك في صدق نواياها، وستجد من يقول إن حماس جناح من تنظيم الإخوان كان ومازالت وستبقى تابعة للجماعة، وان ما كُتب في الوثيقة « تغير تكتيكي » فرضته المرحلة والظروف.

- إذا ارادات حماس أن تستفيد من تعريف نفسها حركة تحرر وطني بعيداً عن أي ايدولوجيات وتغلق الباب امام المشككين أن تثبت ذلك بالأفعال وليس بالأقوال التي دائماً تخضع للتشكيك

- على حماس أن تثبت أنها حركة من حركات التحرر الفلسطيني، وأنها ليست جزء من أي جماعات ايديولوجيات فكرية أخرى، وان الأولوية لديها تحرير فلسطين، وعلى حماس ان تنفتح أكثر على كل الفصائل الأخرى سواء كانت فصائل علمانية أو إسلامية لخدمة مشروع التحرر الفلسطيني.

- من المؤكد ان حماس ما كانت لتقدم على هذا التحول لولا ما جرى لجماعة الاخوان المسلمين خصوصاً بعد ثورات الربيع العربي والاخطاء الكبرى التي وقعت بها جماعة الاخوان المسلمين الأم، الأمر الذي كَلَفَ حماس الكثير.

- اذكر انني كتبت مقالاً حذرت فيه حركة حماس من ترجيح كفة انتمائها الأيديولوجي (الإخوان المسلمين) على كفة الانتماء لحركة التحرر الوطني الفلسطيني، الأمر الذي أزعج بعض قيادات حماس بينهم مسؤول العلاقات الخارجية في الحركة أسامة حمدان الذي حضر إلى مكتبي واستمع إلى وجهة نظري ورؤيتي في ضوء التحذير.

- التعديلات في الاتجاه الصحيح، وعلى حماس ان تثبت صدق قولها في الأفعال، وما دون ذلك لن يصدقها أحد، ولن تكون مقبولة لدى مصر الدولة.

5/ هل هناك تصورا عن « صفقة القرن » التي يروج لها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوصفها صيغة لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي؟ وهل هي وصفة لتسوية القضية الفلسطينية أم لتصفيتها؟ وما إمكانية نجاح الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب في تسوية الصراع؟

- لن تكون هناك أي « صفقة قرن » لصالح الفلسطينيين وستكون تصفية لقضيتهم، وإذا كانت هناك صفقة أمريكية لتسوية الصراع في ظل إدارة ترامب فبالتأكيد ستكون في صالح الاحتلال، ومنحازة لوجهة النظر الإسرائيلية مائة درجة.

- أي صفقة تضعها الولايات المتحدة لن تجلب للفلسطينيين أدني حقوقهم، وستكون مجرد املاءات أمريكية - إسرائيلية على السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير.

- على رئيس السلطة محمود عباس ان يكون شديد الحذر من محاولات دمج إسرائيل في العالم العربي، قبل ان تُقر إسرائيل بالحقوق الفلسطينية وتلتزم بالحل.

- لستُ متفائلاً على الإطلاق من وصول ترامب لصفقة قرن او حلٍ للقضية الفلسطينية، وكل ما في الامر أنها محاولة جديدة لتصفية القضية الفلسطينية، وفي المفهوم الأمريكي - الإسرائيلي أي صفقة لتسوية الصراع تساوي تصفية للقضية.

6/ كيف قرأت لقاء ترامب – عباس في ظل الحديث عن « صفقة القرن »، وفي ظل إجراءات عباس القاسية الأخيرة ضد قطاع غزة التي أعلن انها « تأتي في إطار إنهاء الانقسام الفلسطيني »؟

- كان على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن يذهب للقاء الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب بعد إتمام مصالحة فلسطينية حقيقة، وبعد ترتيب البيت الفلسطيني.

- الانقسام الفلسطيني أحد أكبر الشرور السياسية التي اضرت بالقضية الفلسطينية، ومطلوب من الكل الفلسطيني تجاوز تلك المرحلة والتفرغ لمشروع التحرر.

7/ قطاع غزة يعتبر حاضنة للمقاومة الفلسطينية وفكرها، ويرفض مبدأ التسوية مع الاحتلال الإسرائيلي، وهو المنطقة التي يعتبرها كثيرون المُعّطِل الأكبر لأي تسوية للصراع، هل هناك خطة في ضوء « صفقة القرن » للتخلص من القطاع؟

- لا استبعد حرب رابعة على قطاع غزة للتخلص منها وهي صعبة على جمع الأطراف، لكن اظن أن المشكلة الوحيدة في تلك الرؤية أنها تتعارض مع الأولوية الامريكية والإسرائيلية وما يعرف بالتنسيق السني الذي يعتبر مواجهة إيران هي الأولوية في المنطقة.

- شن حرب على قطاع غزة مرتبط بالأوضاع الإقليمية في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالتنسيق السعودي – الأمريكي - الإسرائيلي الذي يَعتبِر الجهورية الإسلامية الإيرانية الخطر الأكبر.

8/ في ظل الهزات الإقليمية والدولية الكبيرة التي تعصف بالمنطقة العربية، والمشاكل الداخلية الفلسطينية التي اضرت بالمشروع الوطني مثل الانقسام.. ما هو المطلوب على الصعيد الفلسطيني الداخلي لمواجهة تلك الأخطار؟

- المطلوب فلسطينياً، حوار شامل بين مختلف القوى والفصائل للاتفاق على استراتيجية شاملة تكون داعمة ورافعة للنضال الفلسطيني، يستطيع الفلسطينيون من خلالها المزاوجة بين العمل المقاوم والعمل السياسي، والعمل المقاوم لا يقتصر فقط على العمل العسكري.

- مطلوب على الصعيد الفلسطيني أن يكون هناك تطابق فلسطيني حول الاستراتيجية والرؤية العامة للنضال الفلسطيني، وان يكون الهدف الجامع من وراء تلك الاستراتيجية استخلاص الحقوق الفلسطينية.

كلمات دلالية