خبر صحيفة مصرية: ارتياح في مصر بعد انتخاب « هنية » قائدًا لـ « حماس »

الساعة 10:36 ص|07 مايو 2017

فلسطين اليوم

أثار إعلان حركة المقاومة الإسلامية « حماس »، تولي إسماعيل هنية، رئاسة المكتب السياسي للحركة، خلفًا لخالد مشعل، تساؤلات حول مستقبل العلاقة بين الحركة ومصر، بعد سنوات من التوتر بين الجانبين، وإن طرأ تحسن نسبي خلال الشهور الأخيرة.

وقال خبراء سياسيون إن تولي هنية زعامة الحركة التي تتولى إدارة قطاع غزة منذ عام 2007 يحمل كثيرًا من الرسائل المطمئنة للعديد من الدول، خاصة مصر، التي تستبشر خيرًا بصعوده، وإبعاد مشعل ومجموعته عن قيادة الحركة التي كانت تدعم جماعة « الإخوان المسلمين ».

وفاز هنية برئاسة الحركة، خلال جلسة الانتخابات التي جرت اليوم في غزة والدوحة في وقت متزامن، بواسطة نظام الربط التلفزيوني « الفيديو كونفرنس ».

وكان من المفترض أن يسافر عدد من قادة « حماس »، وعلى رأسهم هنية إلى قطر للمشاركة في الانتخابات، إلا أن إغلاق معبر رفح، حال دون ذلك. ومن المتوقع أن ينتقل هنية للإقامة خارج فلسطين، بعد فوزه، نظرًا لمتطلبات المنصب الجديد، بحسب مصدر بالحركة للصحيفة.

وقال الدكتور طارق فهمي، رئيس الوحدة الإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط لـ « المصريون »، إن تولي هنية رئاسة المكتب السياسي لحركة « حماس » يحمل رسائل؛ أهمها « أن هنية يمثل مركز ثقل كبير داخل الحركة، وهو ما يعنى أن هذا التيار ستكون له الغلبة في إدارة شئون الحركة داخل وخارج قطاع غزة ».

وأضاف أن « هذا يتماشى مع صعود جيل من العسكريين يسيطرون على صناع القرار بقيادة القائد العسكري يحيى السنوار، أحد مؤسسي كتائب عزالدين القسام، وهو ما ينعكس بالسلب على دور خالد مشعل ومجموعته داخل المكتب السياسي للحركة خلال الفترة القادمة ».

وتابع: « تقليل دور مشعل داخل المكتب السياسي لـ »حماس« سيؤثر على العلاقات مع الدول الداعمة للحركة وهى تركيا وإيران وقطر، مع صعود مجموعة هنية التي تمثل أغلبية التيار الداخلي للحركة، مما يمكنهم من اتخاذ القرارات الخاصة بالحركة بعد فترة غياب كبيرة، منذ استشهاد الشيخ أحمد ياسين ».

وتوقع أن « تولي هنية رئاسة المكتب السياسي مع إعلان الحركة وثيقتها الجديدة في تغيير الاستراتيجية خلال الفترة المقبلة، سينعكس بالإيجاب على النظام المصري، الذي يستبشر خيرًا من هذه التطورات، ما يؤدي إلى حل النزاع بينهما »، واصفًا مشعل بأنه « كان مصدر إزعاج للنظام خلال فترة قيادته الحركة، وهو ما أدي إلى تفاقم التوتر بين الجانبين ».

وقال الدكتور رامي عاشور، الخبير في الشأن الفلسطيني الإسرائيلي لـ« المصريون »، إن « تولي هنية رئاسة المكتب لسياسي لحماس يؤكد العديد من الإيجابيات التي ستجنيها مصر، مما يعزز العلاقة بينهما لحل بعض القضايا التي تفاقمت بعد توترها خلال فترة ولاية مشعل ».

ويأتي انتخاب هنية بعد أيام من صدور وثيقة لحماس تعلن فيها قبولها قيام دولة فلسطينية على حدود 1967.

وقالت « حماس » في الوثيقة إنها توافق على إقامة دولة فلسطينية انتقالية على حدود عام 1967 لكنها واصلت رفضها الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود ودعمها « للمقاومة المسلحة ».

 

كلمات دلالية