في ضوء الرؤية والبرنامج السياسي الجديد

خبر يوسف: الاسابيع القادمة ستشهد ترتيب البيت الداخلي لحماس وترميماً لعلاقاتها

الساعة 09:35 ص|07 مايو 2017

فلسطين اليوم

قال القيادي في حركة حماس، الدكتور أحمد يوسف، « الأسابيع القادمة ستشهد تحركات نشطة على مستوى توزيع المهام والمواقع القيادية الحركية، وترتيب البيت الداخلي لحركة حماس، وترميم للكثير من علاقاتها الإقليمية والدولية ».

وأضاف يوسف في مقال نشره على صفحته في فيس بوك بعنوان (أخي خالد مشعل يا أبا الوليد..  ستبقى الكبير الذي عرفناه) الأسابيع القادمة ستشهد تحركات نشطة في ضوء الرؤية والبرنامج السياسي الجديدة، والذي توافقت على بنوده كل قطاعات الحركة في داخل الوطن وخارجه، وغدت منذ إطلاقها في الدوحة ملزمة للجميع كخارطة طريق للتحرك في المرحلة القادمة.

وأوضح يوسف أن مسيرة (حماس) خلال الثلاثين سنة الماضية كانت تحكم تدرجات تقدمها الكثير من حكمة الرجال وهمَّتها، ولكنها لم تخلُ من الأخطاء وسوء تقدير المواقف من حين لآخر، ولعل أكثر ما يمكننا التصريح به هو أننا لم نستثمر حرص الرئيس ياسر عرفات أن نكون إلى جانبه بعد عودته إلى قطاع غزة في عام 1994.

واضاف: دخلنا في مناكفة مع عرفات كان بالإمكان تأجيلها بعض الوقت، والاستثمار في طيبته ووطنيته وحبه لشعبه لنشد من أزره، ونقطع الطريق أمام من حاصروه من البطانة السيئة التي أوغلت صدره، وأدخلتنا في متاهات الصراع مبكراً مع إخواننا في حركة فتح، فكانت الملاحقات والاعتقالات والتعذيب عام 1996، والذي طال الكثير من كوادر وقيادات الحركة، وأثرَّ فيما بعد على المواقف والسياسات التي حكمت علاقاتنا تجاه بعضنا البعض.

وتابع: المشهد الثاني الذي خسرنا فيه الكثير، مما كان يمكننا البناء عليه لتأسيس شراكة سياسية، ومنظومة حكم جديدة، هو الأحداث المأساوية، التي وقعت في يونية 2007، والتي كانت تداعياتها كارثية، وما زلنا كحالة فلسطينية سياسية ندفع ثمنها حتى الآن.

وبين يوسف « أنه لولا هذان الشرخان، وعمق الجرح الذي أعقبهما، ونزفه الذي لم يتوقف رغم محاولات الأخ خالد (أبو الوليد) تقديم الكثير من المواقف السياسية والتعبيرات الإيجابية تجاه السلطة والرئيس أبو مازن، إلا أن كل المحاولات ما تزال تظلع مكانها، ولم نصل بعد إلى ما يمكننا من خلاله تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، وطي صفحة الماضي وجمع الصف الفلسطيني بمختلف مشاربه الدينية والوطنية.. صحيحٌ، هناك في ساحتنا الفلسطينية توجهات وأيدولوجيات متباينة فكرياً، ولكن ليس من الصعب انصهارها في بوتقة المشروع الوطني، وفي إطار الرؤية التي صاغتها وثيقة الوفاق عام 2006. »

وأثنى يوسف على رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل، قائلاً « اليوم يا أبا الوليد ونحن نخاطبك بهذه الكلمات قبل مشهد الوداع الرسمي، فإنما نأمل منك أن توصي خليفتك الجديد الأخ إسماعيل (أبو العبد) بما تراكم عندك من رصيد التجربة والخبرة في عالم السياسة ودهاليزها الحركية والأخلاقية ومعنى أن الوطن فوق الجميع، وأننا جميعاً كفلسطينيين يداً على من عادانا، وأن سلاحنا الذي أخطأ مرة عنوان المعركة عليه ألا يعود وأن يعتذر، وأن عقيدتنا الأمنية هي أننا لعدونا وعدو أمتنا قاهرون ».

كلمات دلالية