مع اشتداد الأزمات

خبر الغزيون سيستقبلون « رمضان » بجيوب فارغة ومنازل مظلمة

الساعة 04:19 م|06 مايو 2017

فلسطين اليوم

مع اشتداد الأزمات في قطاع غزة وعدم وجود أي أفق لحلها قريباً في ظل تبادل طرفي الانقسام (فتح وحماس) تحميل بعضهما البعض عن الأزمات، بات المواطنون يخشون من قدوم شهر رمضان المبارك بعد ثلاثة أسابيع تقريباً بجيوب فارغة ومنازل مظلمة.

يشار، إلى أن السلطة اتخذت قراراً بالضغط على قطاع غزة، بحجة أن حركة حماس شكلت لجنة إدارية في ظل وجود حكومة الوفاق الوطني، وتمنع الحكومة من ممارسة مهامها، وتتوعد بالمزيد من الضغوط إذا رفضت حماس حل اللجنة الإدارية وتمكين الحكومة من العمل.

واتخذت السلطة منذ الشهر الماضي عدة إجراءات منها خصم رواتب موظفيها من 30%-60%، ورفضت إعفاء وقود الكهرباء من ضريبة البلو ما أدى إلى تقليص ساعات الكهرباء إلى أربع ساعات وصل مقابل 12 ساعة قطع، فيما عاشت الأسواق حالة ركود غير مسبوقة.

ويتساءل المواطنون عن كيفية استقبال شهر رمضان المبارك في ظل الظلام الذي يكسو قطاع غزة في ساعات الليل، وجيوبهم الفارغة نتيجة خصم الرواتب، متمنين أن يتم وضع حداً لأزمات القطاع من قبل طرفي الانقسام والتخفيف من معاناة المواطنين.

المواطن نبيل رزق، ويعمل موظفاً في السلطة يقول متذمراً :« إن الوضع انقلب 180 درجة بين عشية وضحاها، وأصبح المواطن لا يقدر على تدبر نفسه من خصم نسبة من الراتب الشهر الماضي، وأنه لا يتصور كيف سيدبر أموره إذا تم تجميد صرف الرواتب لأشهر، أو الاستمرار في تقليصها. وأضاف، أن أغلب موظفي السلطة وغيرهم وخاصة المقترضين سيأتي شهر رمضان هذا العام مختلفاً عن جميع الأعوام السابقة، لأنه باختصار سيأتي وجيوب المواطنين فارغة، ويضاف إليها الظلام وغيرها من الأزمات.

وتوقع رزق، أن تنقطع زيارة صلة الأرحام خاصة لدى فئة موظفي السلطة نظراً لما حل بهم من كارثة، لأنهم سيكونوا في صراع لتأمين قوت أولادهم.

وبشأن أزمة الكهرباء، قال: » الحقيقة أن أزمة الرواتب هي أم الأزمات، على أهمية الكهرباء وعدم قدرة الإنسان عن الاستغناء عنها. وأضاف، أن الأزمات ستزداد في شهر رمضان مع أزمة الكهرباء.

وطالب طرفي الانقسام فتح وحماس، بأن يضعوا مصلحة المواطن والوطن على سلم أولوياتهم بعيداً عن المصالح الفئوية والحزبية، وان يستجيبوا للنداء المواطن بحل الأزمات.

في ذات السياق، أكد المواطن خليل عبدالله، أن الذي يدفع ثمن الخلافات السياسية هو المواطن العادي الذي لا حول له ولا قوة. وقال: « كأن المواطن في غزة الذي يعيش في أزمات منذ سنوات بحاجة لأزمات جديدة. محملاً طرفي الانقسام المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع المأساوية في القطاع.

هذا وتهكم نشطاء على الفيسبوك من الأزمات وإمكانية التغلب عليها خاصة أزمة الكهرباء، حيث علق الناشط محمد أبو رزق على منشور يتحدث عن وضع الكهرباء في شهر رمضان قائلاً: » يجيبوا الكهرباء على الإفطار ويخلف عليهم« . وقال آخر، الله يستر منلحق عيد الأضحى والوضع أسوأ، واللحمة حتخرب.

وقال ثالث متهكماً: » الحل قريب .. إن شاء الله قبل قدوم شهر رمضان سنبيع العدادات نحاس.

يشار، إلى أن مسؤولين وفصائل حذروا من انفجار الشارع في حال استمرت الأزمات على قطاع غزة.

كلمات دلالية