خبر « الجهاد » تؤكد على رسالة ودور المساجد في صيانة وتحصين المجتمع

الساعة 06:49 ص|06 مايو 2017

فلسطين اليوم

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور محمد الهندي، أن صراعنا مع العدو المحتل لأرضنا طويل ومفتوح، وهو صراعٌ متشعب في كل الاتجاهات.

وحذّر د. الهندي خلال مشاركته في افتتاح مسجد بنت الباز ببلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، من محاولات الاحتلال المتكررة استهداف عنصر الشباب، لافتًا إلى رسالة المساجد ودورها الرائد في بناء شخصية أبنائنا، وإعدادهم ليكونوا على مستوى التحدي، والتصدي للأخطار التي تحدق بديننا وقضيتنا الوطنية.

وأوضح أن المسجد ليس بناءً، بل هو محتوى يُدعَّم فيه إيمان الشباب، وتُخرج منه الأجيال الواعية، مشددًا في السياق على ضرورة أن ننأى بالمساجد عن المناكفات الحزبية، كي لا تتحول لساحات للاقتتال، وبث الفرقة والنزاع.

وبارك د. الهندي لأهالي بلدة بيت لاهيا افتتاح المسجد، متقدمًا بالشكر الجزيل لكل من ساهم وقام على بنائه.

وحضر افتتاح المسجد لفيفٌ من قادة حركة الجهاد الإسلامي، إلى جانب وجهاء وأعيان البلدة ومحافظة شمال القطاع.

وثمّن المسؤول المحلي للحركة شمال قطاع غزة الأسير المحرر محمد أبو جلالة، دور كل من ساهم في بناء المسجد، باعتبار المساجد قلاع لتعزيز العلاقات بين الناس، وتكوين شخصية المجاهد الرسالي.

وقال بهذا الصدد :« دور المسجد لا يقتصر على أداء الصلوات الخمس، بل يتعدى ذلك بكثير، فالمسجد يحفظ على المسلمين دينهم، ويقوي الروابط، ويذيب الفوارق بينهم، باختصارٍ شديد حياتنا في مجملها تدور في رحى المسجد ».

وأشار أبو جلالة إلى أن المسجد مقر لقيادة الأمة، ونهضتها، فكل الزعماء الذين تحقق ازدهار للمسلمين في عهدهم كانوا يرتبطون بالمسجد ارتباطًا قويًا، معربًا في السياق عن أسفه من أن كثيرًا من زعماء الأمة اليوم لا يدخلون المساجد إلا في المناسبات.

وبيّن أن سياسة الأمة في عهد الرسول كانت تُدار من داخل المسجد، فتسيير الجيوش كان ينطلق منها، وقرارات الحرب تتخذ فيها، والمعاهدات أيضًا، واستقبال الوفود كان يتم داخل المسجد، والقضاء في المسجد، لقد كانت المساجد مقار للحكم في الإسلام.

وتخلل حفل افتتاح مسجد بنت الباز فقرات شيقة من المدائح النبوية الشريفة، وفي ختامه تم تكريم لجنة الإعمار، وكل من ساهم في البناء، كما تم توزيع الحلوى فرحًا وابتهاجًا.

كلمات دلالية