بالصور مواطنان يتضامنان مع الأسرى على طريقتهما الخاصة

الساعة 01:16 م|30 ابريل 2017

فلسطين اليوم

اتخذ المواطنان « أيمن الحصري، ومحمد دغمش » زاوية لهما في ساحة السرايا وسط مدينة غزة، للتعبير عما يجول في خاطرهما بطريقتهما الخاصة، تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام داخل سجون الاحتلال « الإسرائيلي » لليوم الـ 14 على التوالي.

« أيمن ومحمد » يحاولان الوقوف إلى جانب آهات وعذابات أمهات الأسرى، بالرسم على « لوحات ورقية بألوان زاهية جذابة، لإتقان رسومات فنية وتعبيرية عن قوة وصمود الأسرى في الإضراب عن الطعام وإعطاء نوعاً من الأمل بالحرية والتحرر من قيد السجن »الإسرائيلي« .

يُشار إلى أن خيمة التضامن المقامة في ساحة السرايا وسط غزة يؤمها يومياً مئات المواطنين، للتعبير عن تضامنهم ووقوفهم إلى جانب الأسرى في معركة الكرامة والحرية، إلا أن »أيمن ومحمد« أصرا على ترك بصمتهما داخل خيمة التضامن برسم لوحات فنية اسناداً للأسرى ضمن فريق من الفنانين الفلسطينيين.

يد تقطع الأسلاك الشائكة

وأمام حشد من المواطنين يجلس الفنان التشكيلي أيمن الحصري على كرسيه، مشغولاً بوضع اللمسات الأخيرة على رسمته، التي تعبر عن قوة الأسرى في إزالة العقبات التي تواجههم داخل سجون الاحتلال من خلال رسم »يد تمزق السلك الشائك« ، إضافة للتعبير عن صبر وصمود الأسرى وأمهاتهم، من خلال إضافة قطع من الصبر الشائك حول اليد التي تمزق الأسلاك ».

وقال الحصري لمراسل « فلسطين اليوم »: أقل شيء يمكن أن أقدمه كفنان للأسرى الأبطال هو التعبير عما يجول في وجداني من حب وتضامن واسناد للأسرى داخل السجون من خلال الرسومات، التي تعبر عن قوتهم وصبرهم وصمودهم أمام السجان « الإسرائيلي ».

وأكد، أن الرسم يحمل رسالة سامية للعالم أجمع، خاصة وأنه اللغة الوحيدة المفهومة دون ترجمة وتفسير، مشيراً إلى أنه تعهد لنصرة الأسرى الأبطال داخل السجون من خلال الرسومات الفنية المعبرة والداعمة لصمودهم وصبرهم.

أم تنتظر رغم الكبر

وفي اللوحة المقابلة يجلس الفنان محمد دغمش على الأرض واضعاً لمساته الفنية داخل رسمته، التي تعبر عن صبر الأم الفلسطينية على غياب نجلها الأسير منذ سنوات طويلة.

« أم فلسطينية تظهر عليها تجاعيد الكبر، تضع يدها اليمنى على خدها، وتمسك بيدها اليسرى صورة نجلها الأسير، ويحيطها من الجانبين قطع من الصبر، إضافة إلى حمامة بيضاء تعبر عن السلام »، هذه هي لوحة الفنان التشكيلي محمد دغمش التي أعدها في ساحة السرايا تضامناً مع الأسرى.

ويقول دغمش لمراسلنا: الرسمة تعبر عن صبر الأم الفلسطينية، فهي كبرت في السن، وهي تنتظر الإفراج عن نجلها، ورغم طول سنين الانتظار إلا أنها لا تزال صابرة ومرابطة ومحافظة على صورة نجلها حتى الحرية« .

وأضاف: الرسمة تعبر أيضاً عن التفاؤل والأمل لأم الأسير، خاصة في نهاية الرسمة يوجد حمامة بيضاء ترفرف بجناحيها، تعبيراً عن الحرية للأسرى الأبطال من السجون »الإسرائيلية« .

وأكد دغمش أن رسالة الفنان للجميع »الرئيس عباس وفصائل المقاومة« للعمل بأكبر جهد ممكن للإفراج عن جميع الأسرى الأبطال، قائلاً: الأسرى يصبرون ويصمدون من أجل كرامتنا وحريتنا، فمن الواجب نصرتهم ومساندتهم في معركة الإضراب المفتوح عن الطعام داخل سجون الاحتلال ».

ومن الجدير ذكره أن المئات من المواطنين يعبرون كلٌ بطريقته الخاصة، داخل خيمة التضامن المقامة ساحة السرايا وسط مدينة غزة، لإسناد الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الإسرائيلي في معركة الإضراب المفتوح عن الطعام لنيل الحقوق الإنسانية المسلوبة والتي كفلها القانون الدولي والإنساني.

ويواصل نحو 1600 أسير الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم الـ 14 على التوالي، لتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها، والتي حققوها سابقاً من خلال الخوض بالعديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر، وتتمثّل مطالبهم بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي والمطالبة بتكثيف زيارات العائلات، وغير ذلك من المطالب المشروعة.



فن تشكيلي

رسومات

ألوان

رسومات فنية

رسومات فنية

رسومات فنية تضامناً مع الاسرى

كلمات دلالية